اقرأ في هذا المقال
- مفهوم التربية الخاصة
- ما هي أنواع أهداف التربية الخاصة
- أهداف التربية الخاصة الرئيسية
- مراحل تطور التربية الخاصة
- ما هي نسبة انتشار الإعاقة العقلية
- ما هي أسباب الإعاقة العقلية العامة
مفهوم التربية الخاصة
هي مجموعة من الأساليب التعليمية الفردية المُنظّمة، حيث تحتوي على مواد تعليمية ومُعدّات خاصة، طرائق تربوية وإجراءات علاجية. وسوف نتحدث في هذا المقال عن أهداف التربية الخاصة ونسبة انتشار الإعاقة ومراحل تطورها.
ما هي أنواع أهداف التربية الخاصة
- هدف وقائي: هي تلك الإجراءات المُنظّمة والمقصودة، حيث تهدف إلى التقليل من حدوث خلل يؤدي إلى عجز في الوظائف الفيسولوجية.
- هدف علاجي: هذا النوع يحدث بعد وقوع الإعاقة. والهدف من العلاج التقليل من الآثار التي سببتها الإعاقة، حيث يتم تأهيل الطفل المُعاق ومعرفة إمكاناته وقدراته واستغلالها.
- هدف وظيفي: يهدف هذا النوع على مُساعدة الطفل ذوي الاحتياجات الخاصة. ويقوم المُرشد النفسي والتربوي بعمل تأهيل للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة والتكيّف مع الإعاقة.
- هدف اجتماعي: يهدف هذا النوع على مساعدة ذوي الاحتياجات الخاصة، في تحسين قدراتهم وتحصيلهم وإنجازاتهم في المجالات العقلية والجسمية.
- هدف تعليمي: يهدف هذا النوع على عمل برامج تعليمية خاصة لذوي الاحتياجات الخاصة. وكذلك اختيار طريقة تدريس مناسبة لكل فئة خاصة، عن طريق اعتماد خطة تربوية فردية وخطة تعليمية فردية، بالإضافة إلى توفير الكوادر التربوية المؤهلة والوسائل التعليمية المناسبة لكل فئة من فئات التربية الخاصة.
- هدف إنساني: لقد كُرّم الإنسان ووضعت التشريعات والقوانين؛ من أجل تسهيل حياة المعوقين وحصولهم على حقوقهم وتكافؤ الفرص في المجتمع.
أهداف التربية الخاصة الرئيسية
التربية الخاصة هي مجال تربوي مخصص لتلبية احتياجات الطلاب ذوي الإعاقة أو الاحتياجات الخاصة، وهي تسعى لتحقيق مجموعة من الأهداف التي تهدف إلى تحسين جودة حياة هؤلاء الطلاب وتعزيز قدرتهم على المشاركة الفعّالة في المجتمع. تشمل أهداف التربية الخاصة جوانب متعددة من التطور الأكاديمي، الاجتماعي، والعاطفي، وتعمل على تقديم الدعم اللازم لتحقيق إمكاناتهم الكاملة. في هذا المقال، سنستعرض الأهداف الرئيسية للتربية الخاصة.
1. توفير التعليم الملائم
تكييف المناهج الدراسية: أحد الأهداف الأساسية للتربية الخاصة هو تكييف المناهج الدراسية لتناسب احتياجات الطلاب ذوي الإعاقة. يشمل ذلك تعديل المحتوى والطرق التعليمية لتلبية احتياجاتهم الفردية. قد يتضمن التكيف استخدام أساليب تعليمية بديلة، وتقديم موارد تعليمية خاصة، وتعديل التقييمات لتكون مناسبة لقدرات الطلاب.
تطوير مهارات التعلم: تهدف التربية الخاصة إلى تطوير مهارات التعلم الأساسية لدى الطلاب، بما في ذلك القراءة، والكتابة، والحساب. يتم تقديم الدعم الأكاديمي بطريقة تناسب أسلوب تعلم الطالب وتساعده على تحقيق النجاح الأكاديمي.
2. تعزيز الاستقلالية
تعليم المهارات الحياتية: من الأهداف الرئيسية للتربية الخاصة هو تعليم الطلاب المهارات الحياتية التي تعزز استقلاليتهم. يشمل ذلك تعليمهم كيفية إدارة الأمور اليومية مثل الطهي، والتنظيف، والتعامل مع المال. الهدف هو تمكين الطلاب من الاعتماد على أنفسهم في حياتهم اليومية وتقليل الاعتماد على الآخرين.
تعليم مهارات التنقل: تعمل التربية الخاصة أيضاً على تعليم الطلاب مهارات التنقل والتنقل بشكل مستقل. هذا يتضمن استخدام وسائل النقل العامة، والتعرف على البيئة المحيطة، وإدارة الحاجات اليومية بشكل مستقل.
3. تعزيز المهارات الاجتماعية
تطوير مهارات التواصل: تسعى التربية الخاصة إلى تعزيز مهارات التواصل لدى الطلاب، بما في ذلك التعبير عن أنفسهم بفعالية وفهم الآخرين. قد يشمل ذلك تعليم الطلاب كيفية استخدام لغة الإشارة، أو تقنيات التواصل البديلة، أو تطوير مهارات التحدث.
تعليم المهارات الاجتماعية: تعمل التربية الخاصة على تعليم الطلاب كيفية التفاعل بشكل مناسب مع الآخرين. يشمل ذلك تعليم مهارات التعاون، واحترام الآخرين، وحل النزاعات. هذه المهارات ضرورية لمشاركة الطلاب في المجتمع وبناء علاقات اجتماعية إيجابية.
4. تحسين جودة الحياة
توفير الدعم النفسي والعاطفي: يهدف مجال التربية الخاصة أيضاً إلى تقديم الدعم النفسي والعاطفي للطلاب ذوي الإعاقة، يشمل ذلك توفير بيئة تعليمية داعمة، وتقديم المشورة، وتعزيز تقدير الذات، الهدف هو تحسين جودة حياة الطلاب وزيادة رفاهيتهم العامة.
تعزيز الشمولية: تسعى التربية الخاصة إلى تعزيز الشمولية وتوفير فرص متساوية للطلاب ذوي الإعاقة في جميع مجالات الحياة. يشمل ذلك تشجيع المشاركة في الأنشطة المدرسية والاجتماعية، وتقديم الدعم لتسهيل اندماجهم في المجتمع.
5. التعاون مع الأسرة والمجتمع
دعم الأسرة: تعمل التربية الخاصة على دعم الأسر من خلال تقديم المشورة والمعلومات والموارد التي تساعدهم في التعامل مع احتياجات أطفالهم. التعاون مع الأسر مهم لضمان تلبية احتياجات الطلاب بشكل شامل ومتسق.
التعاون مع المجتمع: يهدف أيضاً إلى تعزيز التعاون مع المجتمع المحلي لتوفير فرص تعليمية وتدريبية إضافية للطلاب ذوي الإعاقة. يشمل ذلك العمل مع المنظمات غير الحكومية، ومراكز الدعم، والمؤسسات المجتمعية لتوفير مزيد من الموارد والخدمات.
تسعى التربية الخاصة إلى تحقيق مجموعة متنوعة من الأهداف التي تهدف إلى تحسين حياة الطلاب ذوي الإعاقة وتعزيز قدرتهم على المشاركة الفعّالة في المجتمع. من خلال توفير تعليم ملائم، وتعليم المهارات الحياتية، وتعزيز المهارات الاجتماعية، وتحسين جودة الحياة، ودعم الأسر والمجتمع، تساهم التربية الخاصة في تحقيق إمكانات الطلاب الكاملة وتوفير فرص متساوية لهم.
مراحل تطور التربية الخاصة
تُعدّ مراحل تطوّر التربية الخاصة من المراحل الطويلة، فقد كانت هذه المرحلة في البداية تَعتبر الأفراد ذوي الإعاقات على اختلافهم أفراد غير مرغوبين وبعض المجتمعات كانت تنفي حياتهم. ومن ثم تحسَّن وضع الأفراد بنزول الديانات السماوية. ولا يمكن أن ننسى ذكر أثر الإسلام في تغيير النظرة إلى الأفراد المعاقين، حيث عامَل الإسلام المُعاق معاملة الفرد العادي في الواجبات والحقوق مع إسقاط بعض الواجبات حسب حالة الفرد. ومن أولى الفئات التي لاقت اهتمام ورعاية كانت الإعاقة السمعية والبصرية، من ثمَّ الإعاقة العقلية والحركية. ولا زال التطوّر مستمر في رعاية الأطفال المعوقين.
ما هي نسبة انتشار الإعاقة العقلية
تختلف نسبة الإعاقة العقلية من مجتمع إلى آخر؛ بسبب الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية والصحية. ويمكن القول أن جميع النسب تعتبر تقديرية؛ بسبب أن النسب لا تقيس المتغيرات والظروف البيئية لكل مجتمع.
ما هي أسباب الإعاقة العقلية العامة
- الأوضاع الأسرية والفقر: تزداد نسبة المُعاقين في الدول التي تعاني من عوامل الفقر والمجاعات والحرمان، وقد يعتبرها البعض سبب من الأسباب العام للإعاقة، على الرغم من عدم توفّر دراسات دقيقة حول أوضاع الأُسر والفقر وتعلّقها بأسباب الإعاقة.
- الزواج المبكّر للمرأة: قد يعتبر الزواج المُبكّر من الآثار السلبية على صحة المرأة بعد الولادة، كما قد ينعكس على صحة أبنائها إذا تمَّت الولادة قبل أن تصل المرأة إلى سن البلوغ؛ وهذا سبب في حدوث الإعاقة.