أهداف تربية الطفل ذو الاحتياجات الخاصة

اقرأ في هذا المقال


تعد مرحلة الطفولة من المراحل الهامة في حياة الإنسان، وهي من أهم مراحل العمر، وفيها تبنى القواعد الأساسية لشخصية الطفل، وبدون طفولة سعيدة يصعب على الفرد تكوين الثقة والشعور بالأمان اللازمين للنمو السوي للفرد.

أهداف تربية الطفل ذو الاحتياجات الخاصة

تعتبر مرحلة ما قبل المدرسة الأساس الذي يرتكز عليه حياة الطفل العادي والطفل ذو الاحتياجات الخاصة في المراحل اللاحقة، فمعظم ميول الأطفال العاديين وذوي الاحتياجات الخاصة تتشكل بطريقة صحيحة أو خاطئة في سنوات عمرهم المبكرة، وتمتد مرحلة ما قبل المدرسة من نهاية مرحلة الرضاعة إلى دخول المدرسة، وتتميز هذه المرحلة بعدة سمات عامة وهي النمو السريع بشكل عام للطفل العادي بينما الأفراد ذوي الاحتياجات الخاصة يواجهون مشكلة في النمو.

وتعلم أسس السلوك الاجتماعي للفرد العادي بينما الأفراد ذوي الاحتياجات الخاصة يواجهون مشكلات في تعلم أسس السلوك، وبالإضافة إلى الاتزان الفسيولوجي للفرد العادي بينما يختلف ذلك للفرد ذو الاحتياجات الخاصة، وزيادة الحركة واستكشاف البيئة للفرد العادي بينما الفرد ذو الاحتياجات الخاصة يواجه مشكلة في ذلك، والنمو السريع في اللغة للفرد العادي بينما الفرد ذو الاحتياجات الخاصة يكون لديه مشكلات في اللغة.

ولقد كثرت البرامج الموجهة لأطفال ما قبل المدرسة سولى الأفراد العاديين أو ذوي الاحتياجات الخاصة، وتنوعت واختلفت باختلاف الأهداف المحددة لها، والبيئات المقدمة من أجلها، وخصائص ومواصفات نمو الأطفال المصمم من أجلهم، ولكي يتم تصنيف البرامج تصنيفاً دقيقاً، لا بد من تحديد الفلسفة التربوية والنفسية الخاصة التي ينظر من خلالها إلى النمو الإنساني للأطفال الموجه إليهم البرنامج.

وللظروف البيئية التي يجب تطبيق البرنامج في إطارها، وللجوانب التي سيتم التركيز عليها في البرنامج، وللقصور أو النقص الذي يهدف إلى تعويضه أو إشباعه أو معالجته، وتقوم تربية أطفال ما قبل المدرسة على أهداف محددة، وهي تطوير شخصية الطفل من جميع النواحي ومساعدته على الاندماج مع الأقران، وتنمية قيمة احترام الحقوق والملكيات الخاصة والعامة لديه.

وتنمية قدرته على حل المشكلات، وإعداده للحلقة الأولى من التعلم الأساسي، ويتضمن ذلك تهيئته للتعليم النظامي، وإكسابه المفاهيم والمهارات الخاصة باللغة العربية والرياضيات والفن والموسيقى والتربية الاجتماعية والأخلاقية، وتقديم تربية تعويضية لأطفال البيئات المحرومة ثقافياً واقتصادياً.

الأدوات والوسائل الضرورية لمساعدة الأطفال المتأخرين لغوياً

يجب استعمال الأشياء الحقيقية من أجل شعور الطفل بها، وبعد ذلك يأتي دور النموذج ثم الألغاز ثم الطابات والصور، ولا بد من تزويد المكان الذي تقام فيه جلسات النطق بالعديد من صور ومجسمات للحيوانات وحركة النقل و الفاكهة وبالإضافة إلى الخضروات والأثاث وأدوات المطبخ وأيضاً الألوان والأشكال، يجب أن تشمل غرفة الجلسات على مسجل وكمبيوتر وتلفزيون ثم بعض الألعاب.

والتي لها أصوات محددة لزيادة الانتباه والتركيز، ويؤكد المختصين أن يجب على المؤسسات التربوية التي تضم أطفال عاديين أو من ذوي الاحتياجات الخاصة توفير الوسائل التعليمية السمعية والبصرية من لوحات مصورة أو مرسومة، ونماذج ومجسمات وشرائط تسجيل سمعية وبصرية، وألعاب فردية وجماعية تحليلية وتركيبية، وأفلام سينمائية، وآلات عرض سينمائية وتلفزيونية وغيرها من وسائل وألعاب.

أنشطة لإثراء لغة الأطفال تحتوي على مفردات اللغة عند الأطفال عن طريق مشاركتهم في النشاطات المتعددة، حيث يقوم الوالدان بدور كبير في هذا المجال لإثراء لغة الطفل وتطويرها، فهما الرافدان الأساسيان للغة الطفل، هذا ويتقن الطفل فن المحادثة عن طريق تبادل الأدوار في الحديث والاستماع.

ولذلك لا بد من إعطائه الفرص للتعبير عن مشاعره وانفعالاته مع تشجيعه على الحديث مع أطفال آخرين، لأن الطفل يتعلم من تفاعله وعلاقته مع الأطفال الآخرين، وعلى الوالدين التحدث مع أطفالهم بلغة بسيطة وسهلة وواضحة، ليتمكن الطفل من التقاط الكلمات وتمييزها وفهمها، يحب الطفل جلب الأشياء إليه وإلقائها بعيداً عنه.

ومن قطع الفلين يمكن صناعة خيول تثبت في عيدان من الكبريت لتصبح قوائم لها، وألعاب الصلصال والجبس وأوراق من المجلات القديمة والجرائد التي يمكن استخدامها، في صياغة مجسمات لأشياء كثيرة متوفرة في بيئة الطفل اللعب مع أطفالك بعض الألعاب القرائية مثل اختيار ألعاب مشوقة ومثيرة، وهناك ألعاب يمكن أن يبتكرها الشخص الذي يعلم الأفراد العاديين أو ذوي الاحتياجات الخاصة.

ومن الألعاب التي من الممكن ابتكارها للطفل، يمكن كتابة قوائم مرغوب في شرائها من البقالة، واجعل الطفل يحذف اسم الشيء الذي يتم راؤه، ومن الألعاب القرائية، يتم لصق بعض الأحرف الممغنطة ووضعها على الثلاجة، وكتابة بعض الكلمات عليها والطلب من الطفل قراءتها، ثم تركه يكتب الحروف والكلمات والشخص يُجيب.

المصدر: 1- عبد الفتاح الشريف. التربية الخاصة وبرامجها العلاجية. مكتبة الانجلوا المصرية: القاهرة.2- عبدالله الكيلاني وفاروق الروسان.القياس والتشخيص في التربية الخاصة. 3- فكري متولي.استراتيجيات التدريس لذوي اضطراب الأوتيزم. مكتبة الرشد . 4- خولا يحيى وماجدة عبيد. أنشطة للأطفال العاديين وذوي الاحتياجات الخاصة. دار المسيرة: عمان.


شارك المقالة: