تتميز الميول المهنية بكونِها سمة خاصة من سمات الذات التي يتمتع بها كل فرد وتميزه عن غيره، بحيث اهتمت بها الدراسات النفسية المختلفة؛ لأنَّها تعتبر من الدوافع المهمة التي تؤدي إلى الإقبال على العديد من النشاطات في المجالات المهنية المختلفة، ولأنَّها تؤدي إلى زيادة التكيُّف في البيئة المهنية الخاصة بعمل كل فرد يقوم باختيار العمل المناسب لها.
أهداف دراسة الميول المهنية:
تعتبر الميول المهنية لكل فرد، من أهم العوامل التي تعمل على التأثير في اختيار الفرد للتخصص والمهنة المطلوبة، بحيث تؤدي الميول المهنية الإيجابية تجاه المهنة أو التخصص الذي اختاره الفرد إلى النجاح الأكيد والاستمرار بالرضا المهني والتكيُّف عالي المستوى، وهذا يؤدي إلى التأكد من أن للميول المهنية أهداف من وراء القيام بدراستها ووضع الاختبارات لها، وتتمثل هذه الأهداف من خلال ما يلي:
1- تعتبر الميول المهنية ذات أهمية في المجالات التعليمية والمهنية، بحيث تؤدي الميول المهنية الدور الكبير في حياة كل فرد وخاصة في مرحلة الدراسة، فنلاحظ أنَّ العديد من الطلاب يميلون لمادة معينة دون الأخرى، مما يجعلهم على معرفة وتنبؤ بالخطط المهنية المستقبلية التي يستطيعون وضعها والمُضيّ بها، بحيث تحدد الميول المهنية التي يختص بها كل فرد درجة نجاحه في التخصص الجامعي الذي اختاره؛ لأنَّه على علم تام بالمهنة والوظيفة التالية لهذا التخصص مما يؤدي إلى التكيُّف المهني عالي المستوى مع المجال المهني الذي وضع الفرد نفسه به جرّاء ميوله المهنية.
2- تعتبر الميول المهنية ذات أهمية في الاختيار والتصنيف، بحيث تؤدي الميول المهنية إلى الاختيار الأفضل للعمل والوظيفة الأفضل، ويتم من خلالها تصنيف هذا الفرد للمجموعات المهنية التي يرغب أن يكون بها، ويقوم بالإبداع المهني بها.
3- تعتبر الميول المهنية ذات أهمية في العملية الإرشادية المهنية؛ لأنها من الأدوات والمعلومات التي يستعملها المرشد المهني في عملية التشخيص.
4- تعتبر الميول المهنية ذات أهمية في اكتشاف أسباب عدم التكيُّف وعدم الرضا المهني في العمل، والتي تؤدي إلى تغيير المسار المهني كاملاً.
5- تعتبر الميول المهنية ذات أهمية في عملية المناقشة التي تتم بين الفرد وغيره في العمل؛ وذلك عندما تكون الإدارة المهنية على علم ومعرفة صحيحة بهذه الميول.