ترابط علم النفس الفسيولجي مع علم النفس:
يندمج علم النفس الفسيولوجي وعلم النفس بشكل عام في العديد من المهن التي تدرس السلوك الإنساني، حيث أنها تتمثل في دمج العمليات السريرية مع العمليات النفسية؛ من أجل الصعود والتواصل في رفع الصحة العامة والصحة النفسية للفرد الواقع تحت هذا المنهج، مما يعبر عن هذا الترابط بما يتبعه من نتائج مهمة في الحياة والجوانب الجسدية والنفسية.
أهداف علم النفس الفسيولوجي:
يعتبر علم النفس الفسيولوجي منهج يحاول بقدر الإمكان التمييز بين عمل جميع الأطباء علماء النفس بشكل عام؛ حيث أنه كعلم مستقل وذو أهداف محددة فهو علم يهدف لرفع الصحة الجسدية وإيضاح أهم حلقات الصلة بين الصحة الجسدية والصحة النفسية والاضطرابات النفسية، ومنها تتمثل أهداف علم النفس الفسيولوجي من خلال ما يلي:
1- استكشاف الأسباب:
يدرس علماء النفس الفسيولوجي، المعروفين بالعلماء الذين يهتمون في مفاهيم الأعصاب والسلوكيات المتعددة، كيفية تأثير الدماغ والجهاز العصبي على العديد من العمليات والوظائف البشرية، مثل السلوك والذاكرة والإدراك العقلي وتنمية الشخصية، حيث تساعد الأبحاث التي أجريت في مجال علم النفس الفسيولوجي الأشخاص أيضًا على فهم أفضل للسلوكيات الإنسانية الفطرية وأيها يتم تعلمها، والبحث في كيفية تأثير علم الأحياء البشري على القلب والأوعية الدموية والجهاز المناعي.
2- استهداف المشكلات الأساسية:
يقوم علم النفس الفسيولوجي والمهتمين به بالتركيز بشكل خاص على كيفية تأثير تلف الدماغ على السلوك والتفكير والعاطفة والإحساس، حيث يساهم البحث النفسي في هذا المجال في تحسين العلاجات لأنواع معينة من إصابات الدماغ أو الاضطرابات مثل مرض الزهايمر.
3- مقارنة النمو:
يتمثل هدف مقارنة النمو بتركيز البحث النفسي الفسيولوجي على مقارنة السلوك الإنساني والحيواني وعلم النفس الخاص بهما، حيث قد يتم عمل البحث في المختبر أو في الهواء الطلق وسط البيئات الطبيعية للحيوانات، وينظر علم النفس الفسيولوجي في كيفية تأثير علم الوراثة والبيئة والتطور على السلوك الإنساني، ويمكن تطبيق البحث على الحيوانات بعدة طرق مثل مساعدة الناس على فهم تطور الطبيعة مقابل التنشئة أو التعرف على الغرائز والسمات المشتركة بين الحيوانات والبشر.
4- تحسين الصحة:
يعد علم النفس الفسيولوجي فرع مهم من فروع أبحاث علم النفس ومفتاحًا لتطوير الطب النفسي، ومن خلال العمل في في مثل هذا المجال فإن المهتمين يركزون على تأثيرات الأدوية على الجسم والدماغ وسلوك الإنسان على سبيل المثال، قد تجري دراسات حول الفوائد والآثار الجانبية لدواء جديد للسيطرة على الفصام أو الاكتئاب.
5- الانضباط:
علم النفس الفسيولوجي يجمع بين كل المهتمين الذين يقومون بدراسة كل من الذهن والبدن، حيث أنه يعتبر من العلوم التي تساعد في الانضباط التام بين كل من الوظائف الذهنية والسلوكيات البشرية، ويساهم في الكشف عن أهمية اتحاد وانضباط كل من العمليات النفسية والبدينية.
6- البحث المستمر:
يسعى علم النفس الفسيولوجي إلى التحدي والابتكار في جميع العمليات العصبية والنفسية التي يتطرق لها، حيث أنه يقوم بالتركيز على جميع التطورات المستمرة سواء التكنولوجية أو التطورات البشرية، فعلم النفس الفسيولوجي يعبر من المناهج التي تقوم على البحث المستمر عن جميع البيانات والمعلومات المهمة التي تقوم على الحصول على جميع وسائل النجاح والرفاهية في المجالات الحياتية.
7- التشخيص والتفسير:
يسعى علم النفس الفسيولوجي إلى أن يتدبر جميع الأدوات المساعدة في الكشف عن جميع الوسائل التشخيصية والتفسيرية للعديد من الاضطرابات العصبية والنفسية، حيث أنه يقوم على الاستعانة بجميع التطورات الحديثة؛ من أجل التقدم في العمليات التحليلية؛ من أجل القدرة على تشخيص كل اضطراب على حدا والوصول لجميع الأسباب والضغوطات البشرية والتقنية، والضغوطات الجسدية والنفسية، سواء العمل أو المؤسسات الحياتية الأخرى، أو عطل جسدي خاص.
8- العلاج المحتمل:
يسعى علم النفس الفسيولوجي إلى وضع العديد من الطرق التي تتميز باحتمالية العلاج لكل مرض أو اضطراب محدد، مما يساعد علماء النفس والأطباء الخاصين والتابعين لعلم النفس الفسيولوجي إلى تقديم المساعدة والعلاج المناسب لكل تشخيص مرضي محدد.
9- السيطرة والمتابعة:
يتمثل هدف السيطرة والمتابعة في علم النفس الفسيولوجي بالخطط المهنية التي يضعها علماء النفس ويجب اتباعها من خلال المهتمين بهذا المجال، حيث تتمثل هذه الخطط في القدرة على السيطرة والمتابعة لجميع الاضطرابات والأسباب التي تسببها والتي من المحتمل الكبير أن تعود، حيث تكون السيطرة والمتابعة في علم النفس الفسيولوجي ذات أهمية في الكبح وتوقف العديد من السلوكيات السلبية والاضطرابات النفسية والعصبية.