أهمية استخدام فن الاستذكار في التدريس التربوي

اقرأ في هذا المقال


ما هو فن الاستذكار؟

فن الاستذكار: هو عبارة عن طريقة تعليمية من أجل القيام على إعادة تغليف المعلومات، مما يساعد عقل الطالب على تخزينها بأمان، والعثور عليها مرة أخرى في اللحظة المناسبة، وغالبًا ما تستخدم فن الاستذكار القوافي والإيقاعات لجعل المعلومات التي يصعب تعلمها تثبت في أدمغة الطلاب، يعتمد الكثير منهم أيضًا على الصور والحواس والعواطف والأنماط، وهي سمات رئيسية في تقنيات الذاكرة الأوسع التي تم تطويرها.

إنّ أدمغة الطلاب بنيت من أجل التعليم، فهم يجدون صعوبة أكبر في تذكر المعلومات المقدمة ككلمات باللونين الأبيض والأسود على الصفحة في المناهج الدراسية، فيستخدم فن الاستذكار كطرق من أجل تعزيز ما يمكن لعقل الطالب فعله على أي حال.

غالبًا ما تكون المعلومات التي يريدها موجودة في مكان ما، وتحتاج فقط إلى أداة لمساعدته في الوصول إليها بسرعة عندما يكون ذلك ضروريًا، إن خلق ذكريات غنية وموثوقة، سوف تساعد على تقديم العون والمساعدة للطالب على استكشاف الميزات الشائعة لتقنيات الذاكرة المستخدمة جيدًا على اختيار الاستراتيجية الأكثر فعالية بالنسبة له.

أدوات تساعد الطلاب على الاستذكار:

الصور:

أظهرت الأبحاث أن ذاكرة الطلاب تنشط من خلال الصور أكثر من الكلمات، وهم جيدون بشكل خاص في التعرف على الصور التي يرونها من قبل، وعلى الطالب التفكير في عدد العلامات والرموز والشعارات التي يمكن تحديدها في جزء من الثانية، يمكن بسهولة البدء في ابتكار الصور الخاصة من أجل مساعدة الطالب على التذكر.

ومن أجل أن يتذكر الطالب مهمة ما، ينبغي على الطالب القيام بها في المستقبل، ويمكن محاولة إنشاء صورة ذهنية حية لما يحدث بالفعل، وعندما تقابل شخصًا جديدًا، والقضاء بضع ثوان في تخيل شيء أي شيء قد يمنح تذكيرًا مرئيًا باسمه.

الحواس:

يمكن لعقل الطالب الجمع بين عدة حواس لخلق ذكريات قوية، يتم ترميز بعض أقوى ذكريات الطلاب من خلال الروائح والأذواق وأحاسيس اللمس، وكذلك من خلال المشاهد والأصوات، حيث أنّ استخدم أكبر عدد ممكن من الحواس من أجل التعلم والتذكر، يتخيل الطالب أنه يتعلم عن مفهوم جديد، بحيث يمكنه التفكير في بناء نموذج مادي له، ومنح ذاكرته عدة مسارات حسية مختلفة للعودة إلى المعلومات الأصلية.

العواطف:

حتى المواد المهمة والخطيرة يمكن أن يضفي عليها الطالب لمسة فكاهية في خياله وجعل صور الطالب مثيرة وغريبة ورائعة، ولديه فرصة أفضل لتذكرها، بأن يكون مرحًا، لتذكر فكرة مهمة تظهر في الحصص التعليمية، ينبغي على الطالب تسليط الضوء على أكثر الأشياء إثارة فيها أو التحدي، والمفاجئ أو المضحك.

أنماط والرسم:

أنت تعطي المعلومات نمطًا عندما تستخدم القوافي والإيقاعات، أو تحول مجموعات من الحروف إلى كلمات أو عبارات ذاكرية. وتستخدم بعض تقنيات الذاكرة أنماطًا مكانية لتخزين كميات هائلة من المعلومات، لتتذكر معلومة ما لفترة قصيرة، يمكن أن يقوم الطالب على تكرارها لنفسه بشكل إيقاعي، أو عندما بقوم بتدوين الملاحظات، وتجريب طرقًا مختلفة لتنظيم وترتيب الكلمات على الصفحة.

أهمية استخدام فن الاستذكار:

فن الاستذكار عبارة عن رموز غش لأولئك الذين يكافحون مع حفظ موضوع أو قائمة أو مفهوم معقد معين، تسمح باستخدام عبارات لا تنسى تربط المفاهيم التي يريد الطلاب حفظها في أذهانهم، إنها تتيح التعلم بسرعة وبنجاح، وتذكر المفاهيم الأساسية في مجموعة متنوعة من الموضوعات من اللغة الإنجليزية إلى الرياضيات، وإنها تعمل لأن عقول الطلاب تميل إلى تذكر المعلومات التي يمكننا الارتباط بها أو تجربتها.

تصميم فن الاستذكار الفعال:

الخيال: إنشاء صورًا حية وجذابة وغنية بما يكفي لتحريك الذاكرة، قد يتخيل الطالب موقفًا حقيقيًا لتتذكره ويعيد استخدامه، أو يخترع موقفًا يساعده على الكتابة أو القول أو القيام بشيء ما في المستقبل.

الارتباط: الاستفادة إلى أقصى حد من عادات العقل في ربط الأفكار، ويمكن ربط أجزاء منفصلة من المعلومات بحيث يتذكرها الجميع، قد يساعد ذلك الطالب على تذكر جميع العناصر المراد حزمها في رحلة، على سبيل المثال أو يمكن إقران فكرتين، بحيث يذكر الطالب شيء بأخرى.

الموقع: استخدم ذكريات خاصة بالطالب عن أماكن في العالم الحقيقي لمساعدته على تذكر المواد الجديدة.

عملية الذاكرة في العملية التعليمية:

تؤثر الكثير من الأشياء على كيفية تذكرنا للمعلومات، الذاكرة لا تحدث دفعة واحدة بل هي عملية، إنّ وجود مشكلة في تذكر الأشياء لا يعني أنّ هناك مشكلة، لا يتذكر معظم الطلاب كل ما يسمع أو يقرأ أو يرى أو يختبر، هل هذا يعني أنّ لدى الطالب مشكلة في الذاكرة؟ لا،  لكن الذاكرة معقدة بل ومربكة.

عملية الذاكرة معقدة، وتحدث على مراحل ويتضمن أنواعًا مختلفة من الذاكرة، حيث تتكون الذاكرة من ثلاثة أنظمة تتمثل في التخزين في الدماغ، وتشمل أنظمة التخزين هذه:

التشفير: يستقبل هذا النظام المعلومات مثل كلمات الأغاني، ويحفظها في تخزين قصير المدى، ويعتمد ما يدخل جزئيًا على مدى اهتمام الطالب به.

ذاكرة طويلة المدى: النظام الثاني يشبه إلى حد كبير وحدة تخزين طويلة الأجل، ويخزن نوعين من الذكريات، الذاكرة العرضية هذا النوع من الذاكرة يدور حول الأحداث الشخصية المهمة والمشاعر المرتبطة بها، والتفكير في آخر حدث حصل معه داخل الحصة الدراسية، وربما يتذكر من كان هناك، وما الذي يتحدث عنه.

الذاكرة الدلالية: تحتوي وحدة التخزين طويلة المدى أيضًا على كل تلك الحقائق التي يمكن تذكرها عندما يُطلب من الطالب ذلك، يتم تخزين هذا النوع من الحقائق العامة في نظام الذاكرة الدلالية، هذا هو النوع الرئيسي من الذاكرة المستخدمة لتخزين التعلم المرتبط بالمدرسة.

إعادة الاتصال: نظام الذاكرة الثالث هو نظام الاسترجاع، يعثر على المعلومات المخزنة ويسحبها، يستفيد نظام الاسترجاع من مهارات التفكير العليا للعثور على المعلومات، تتيح لنا هذه المهارات الأساسية كتنظيم ما نعرفه عن موضوع، ويتحقق ويتشكل ذلك في داخل المجموعات، والاحتفاظ بالمعلومات والمقارنة بينها.

هناك نوع آخر من أنظمة الذاكرة يعمل مع الآخرين، تسمى الذاكرة العاملة، يضع هذا النظام المعلومات في الاعتبار لفترة قصيرة جدًا، وبحيث يمكن للدماغ إما استخدامها على الفور أو تخزينها.

الانتباه والذاكرة عند الطلاب:

يلعب الاهتمام والانتباه دورًا كبيرًا في الذاكرة، قد يولي الطلاب الذين يحبون الموسيقى اهتمامًا أفضل بكلمات الأغاني بدلاً من الأشياء التي لا يهتمون بها، وربما يقضون أيضًا وقتًا أطول في الاستماع إلى الموسيقى مقارنةً بمدرس المواد الأخرى.

يمكن لمعظم الطلاب الانتباه عندما يحتاجون إلى المعلومات المهمة والحصول عليها، ويمكنهم تخزينها في الذاكرة قصيرة المدى وطويلة المدى واستعادتها عندما يحتاجون إليها.

لكن هناك مجموعة من الطلاب يجدون صعوبة في الذاكرة، وقد يعاني الطلاب الذين يعانون من مشكلة في التركيز من جزء ترميز الذاكرة، حيث أنهم لا ينتبهون للمعلومات التي يحتاجون إلى تذكرها، وقد يواجه الطلاب الذين يعانون من مشاكل في اللغة صعوبة في تذكر المعلومات والمعارف وقت الحاجة إليها.


شارك المقالة: