أهمية الإرشاد الزواجي والاستعانة به

اقرأ في هذا المقال


الإرشاد الزواجي:

انّ العلاقة الزوجية من أهم العلاقات التي يمكن أن يحظى بها الشخص في حياته، وفي كل علاقة زواج تخضع لظروف صعبة أو حالات من الرفاهية، فمن خلال الرفاهية وتحسن الظروف يحس الزوجان بالتماسك والترابط في الحب والعاطفة تجاه الآخر، بينما في الظروف الصعبة قد يكون الزوجان باردين بعيدين عن بعضهما الآخر، ويتشاجران بصورة مستمرة وربما يفكران حتى في الانفصال، يمكن أن تكون هذه المراحل لفترة قصيرة أو يمكن أن تستمر لمراحل طويلة.

الحاجة إلى الإرشاد الزواجي:

مع مرور علاقة الزواج بمراحل مختلفة وتجربة الزوجين لتحديات الحياة سوياً، فإن هناك الكثير من أشكال الصراعات التي ممكن أن تحدث، فبعضها يكون عن جدالات وفروق بسيطة وبعضها قد يكون أخطر وأقوى ويمكنه أن يسبّب في بعد الزوجين عن بعضهما الآخر، فلذلك يجب على أحد الزوجين أن يعرف أنّ الزواج في مشكلة كبيرة ويجب أن يقرران معًا أنهما يريدان محاولة إصلاح علاقتهما ونجاحها، هناك فوائد كثيرة للإرشاد الزواجي في تحسين التوافق والتفاهم بين أبناء العائلة ومعالجة المشكلة العاطفية التي بينهما، إنّ قرار طلب الإرشاد الزواجي هو شيء مهم للزوجين عندما يستطيع الزوجين الاعتراف بأن زواجهما في مأزق وخطر، يمكنهما إدراك أنّ الشيء قد يحتاج إلى مساعدة خارجية من طرف آخر.

أهداف تقديم الإرشاد الزواجي:

من أبرز أهداف تقديم الإرشاد الزواجي على النحو الآتي:

  • التغلب على الخيانة:
    عندما يكون أحد الزوجين غير وفي للآخر فقد يبدو هذا تحديًا لا يمكن السيطرة عليه، بحيث لا يستطيع الزوجان من التخلص منه، لكن إذا كان كلا الطرفين فبي المحاولة في حلها يمكن للإرشاد الزواجي مساعدتهم في إعادة الثقة وفهم المسائل التي سببت الخيانة.
  • تحسين التواصل:
    من المتوقع أن يعاني الزوجان من مشاكل في التواصل والانسجام مع بعضهما الآخر، وبالأخص عندما يكون الأمر بالتعبيرعن الأحاسيس، يتوقع كل شخص أحياناً أن الآخر يعرف ما يخطر بباله أو يحس به، ويحس بالضعف أو قلة الحيلة عندما لا يستجيب الطرف الآخر بالطريقة التي يريدها، حين عندما يبقى المرء صامتًا لا يتكلم حول عواطفه ومشاعره، يمكن أن يتحول هذا إلى مشكلة صعب حلها ممن الأمر السهل أن يستعين الزوجان بطرف آخر من الإرشاد الزواجي ليحلان مشكلتهما وينقذان زواجهما.
  • التعامل مع الإدمان:
    يكافح الكثير من الأزواج عندما يكون لدى أحد الأطراف أو كلاهما مشكلة إدمان، يأتي الإدمان بأشكال كثيرة، بما في ذلك المخدرات والكحول وغيرها، هذه مشكلات كبيرة جداً يمكن أن يكون من الصعب تجاوزها، خصوصاً إذا كان الشخص يعاني من إدمان لا يستطيع أن يعترف بأن عنده مشكلة أو أنه يحتاج إلى مساعدة، يمكن أن يساعد الإرشاد الزواجي في التجاوز والسيطرة على هذه التحديات في الزواج، ويمكنه أن يُظهِر للمدمن أن الفشل في طلب المساعدة قد يسبب ضرر وأذى بالزواج.

المصدر: دليل العلاقات الأسرية الناجحة، لوسي اتشيسون.التفكك الأسري، ابراهيم جابر السيد، 2014.علم النفس الأسري، كفافي، علاء الدين، 2009. الإرشاد والعلاج النفسي الأسري، علاء الدينن كفافي، 1999.


شارك المقالة: