مفاتيح التفاهم الأسري

اقرأ في هذا المقال


التفاهم الأسري:

يعد الحوار الأسري أحد القواعد الأساسية في نجاح الحياة الأسرية ومحور الأمان لنجاح العلاقة الزوجية، لدوره الذي يلعبه في بناء قيم التفاهم وحل الخلافات بالطرق والوسائل المرغوب بها بعيداً عن الخلافات والمشاحنات التي أحياناً ما تؤدي إلى زعزعة الجدار الأسري، وربما وقوع الانفصال وما يترتب عليها من آثار ونتائج سيئة على تشتت أبناء العائلة، كما يعد الحوار العائلي مهماً في تربية الأبناء بطريق سليمة.

ما هي مفاتيح التفاهم الأسري؟

من أبرز مفاتيح التفاهم الأسري للوصول إلى ثبات ونجاح الحياة الزوجية على النحو الآتي:

  • المفتاح الأول هو الحوار:
    يُعد الحوار هو أهم مفتاح للتفاهم بين الزوجين، وأساس من أساسيات الحياة الزوجية وبدونه يفقد الزواج قيمته، وتعطيل طريقة الحوار بين الزوجين يؤدي إلى الملل والبُعد وزيادة الخلافات فيجب أن نجد أولاً الحوار الهادف ونتعلم آدابه وأصوله حتى نصل إلى الهدف المطلوب، وهو عدم فقدان الكيان الأسري كما يجب علينا قبل ذلك أن نتعلم كيف نتحاور ونتناقش باحترام وتفاهم ونتعلم كيف نتستمع فالاستماع فن يجب أن يستخدمه الزوجان.
  • المفتاح الثاني هو الاحترام:
    المرء يحب أن يشعر بنوع من الاحترام والاهتمام، ويحب من يحترمه ويهتم به وإعطاء قيمته ومكانته، وذلك لأن الاحترام مطلوب وله أثر نفسي صحي للإنسان، مثلما يحتاج الإنسان إلى الحب والمودة فكذلك هو يحتاج إلى احترام ذاته وعدم التقليل من شأنه وإيذائه بالكلام السيء، فكيف يكون الاحترام بين المتزوجين، فلذلك الاحترام بينهما سر من أسرار البهجة والسرور في الزواج ويعد من أساسات الحياة الزوجية واستمرارها ومن دلائل وجود الاحترام والتقدير بين الزوجين.
  • المفتاح الثالث هو الواقعية:
    أن نتميز بالواقعية والجدية ونكون على علم ومعرفة أنه لا يوجد عائلة أو بيت يخلو من المشاكل أو عدم التفاهم ولكن بمستويات متفاوتة، فنحاول أن نعزز داخلنا حب الثبات والإصرار والصبر ونتقبل الآخر كما هو ونحترم أحاسيسه وعواطفه وخصوصياته، ونعلم أن لكل منا أماكن ممنوع الاقتراب منها ولكل منا طبع مختلف، فيجب أن نسعى إلى التوازن والصبر والتفاهم على بعضنا لاستمرار الحياة.
  • المفتاح الرابع هو عدم السماح بتدخل طرف آخر في حياتهم:
    إنَّ الحياة الزوجية تكون قائمة على التفاهم والاستطاعة على مواجهة كل المشكلات، بينما عندما يوجد تفاهم بين الزوجين ليس بحاجة إلى تدخل طرف آخر بينهم؛ لأنَّ التدخل أحياناً يسبب زعزعة ويدمر الحياة بينهم ويجعل الحلول صعبة، لكن قد يستشار بشخص ذو فهم وعقل وحكمة لمساعدتهم وإعطاء إرشادات ونصائح لحل مشاكلهم، لكن يجب أن لا يُسمح لأحد أبداً أن يتدخل في حياتهما وعلاقتهما مع بعضهما، فالتفاهم هو أساس السعادة الزوجية واستمرارها.

المصدر: دليل العلاقات الأسرية الناجحة، لوسي اتشيسون.التفكك الأسري، ابراهيم جابر السيد، 2014.علم النفس الأسري، كفافين علاء الدين، 2009.الإرشاد والعلاج النفسي الأسري، علاء الدين، كفافي، 1999.


شارك المقالة: