أهمية خطة الاختبار النموذجي في عملية التعليم

اقرأ في هذا المقال


في كثير من الأحيان يقوم الطالب بأنشطة في وقت لا يحتاج إليه أو بترك الأشياء المهمة في النهاية، حيث إنه أمر شائع جدًا لدى الطلاب خاصة في أوقات الاختبارات، حيث لا يتوخى الحذر الشديد فيما بقوم به، حيث ينتهي به الأمر بتنفيذ مهامه بطريقة غير منظمة وغير منضبطة، في هذه اللحظات يكون الطالب بحاجة للتخطيط.

خطة الاختبار

يمكن أن تكون الامتحانات مرهقة لكن التخطيط يمكن أن يساعد في إدارة التوتر ويسمح للطالب بأداء أفضل ما لديه، ينبغي على الطالب أن يكتشف في أقرب وقت ممكن الموضوعات التي سوف يتم تناولها في الاختبار ونوع الاختبار وشروطه، تتضمن التفاصيل المهمة مدة الاختبار وما إذا كان يحتوي على كتاب مفتوح أو أسئلة الاختيار من متعدد أو إجابات قصيرة أو أسئلة مقالية.

يوضح مخطط الدراسة أهم موضوعات الاختبار الدراسي، وينبغي على الطالب أن يجعل خطته دقيقة قدر الإمكان، وان يتذكر تضمين الوقت الذي يحتاجه لاعتبارات مهمة، والقيام على تحديث خطته كل يوم، واكتشاف في أقرب وقت ممكن الموضوعات التي يحتاج إلى دراستها، وتحديد مقدار الوقت المتاح لك لكل موضوع قبل الاختبار

ينبغي على الطالب تحديد الأولويات، كالقيام بإجراء مراجعة سريعة لجميع الموضوعات الرئيسية، ثم العودة إلى الموضوعات الأكثر صعوبة ومراجعتها بمزيد من التفصيل، وإذا كان لا يعرف مقدار التفاصيل التي يحتاج إلى دراستها، ينبغي محاولة النظر في كل موضوع بشكل تدريجي بمزيد من التفصيل، وهذا يعني أولاً دراسة جميع الموضوعات على مستوى عام جدًا، ومن ثم العودة إلى الوراء وادرس كل موضوع بمزيد من التفاصيل، أخيرًا إذا كان لدى الطالب ما يكفي من الوقت، ينبغي الرجوع إلى الوراء والنظر إلى بعض التفاصيل الإضافية حول كل موضوع.

أهمية خطة الاختبار النموذجي في عملية التعليم

يتضمن التخطيط إنشاء خطة عمل قبل القيام بذلك، ويتم ذلك مسبقًا لمنع أي مشاكل مستقبلية قد تنشأ، في وقت التخطيط يجب أخذ المهام ذات الأولوية في الاعتبار، وبهذه الطريقة عند تنفيذ كل نشاط يمكن للطالب القيام به بطريقة منظمة وترتيب زمني، حيث يعطي التخطيط سببًا ويوجه العناصر بحيث يتم تحقيق الأهداف.

شيء مهم جدًا للتخطيط هو أيضًا للطالب هو تجنب المشكلات المستقبلية، على الرغم من أنه لا يمكن للطالب إدراك أو رؤية المستقبل، يمكن إنشاء خطط للأوقات الصعبة، يرتبط هذا المفهوم ارتباطًا وثيقًا بمسألة السيطرة، ما يساعد الطالب هو أنه بمجرد أن بنتهي من أنشطته يمكن التفكير في الانتكاسات التي يمكن أن تنشأ عند تنفيذها، وبعد مراجعة نوع المشكلات ينتقل بعد ذلك إلى اختيار العوامل والعمليات التي تساعد في تسريع التصحيح أو حتى منع حدوثه.

التخطيط مهم ليس فقط للحياة الطلابية ولكن للعديد من الأشياء في الحياة، الأداة التي يمكن أن تكون مفيدة جدًا عند التخطيط هي جدول المهام والأجندات هي دفاتر ملاحظات منظمة ترتيبًا زمنيًا حسب أيام السنة وحتى ساعات اليوم، وبهذه الطريقة لن يضطر إلى حفظ الأنشطة والأوقات التي يجب القيام بها إذا لم يتمكن من ترك طريقة مفصلة الوقت القيام بكل شيء دون القلق من نسيانها.

التخطيط هو أحد أهم أجزاء عملية الإدارة وهذا هو السبب في أن القدرة على الإدارة هي شيء يجب تعلمه وحتى تطوير عادة أكثر من اعتباره التزامًا، يمكن رؤيته كأسلوب مساعدة ويمنح القوة وإمكانية مواجهة أي نوع من التحدي بنجاح، قبل تقديم الاختبار  ينبغي على الطالب القيام على تنفيذ بعض الإجراءات والتخطيط المسبق حيث أن ذلك سوف يساعده في الحصول على نتيجة أفضل باستمرار، سواء في المجال التعليمي شخصي أو مهني، فإن الطالب يواجه الاختبارات ويحلها، حيث تتأثر الطريقة التي يتفاعل بها مع مثل هذه المواقف بمستوى الاستعداد أو قدرته على تطبيق المعرفة وحل مثل هذه المواقف.

إن الاختبارات التي يتم تطبيقها عادةً على الطلاب في المدارس لها هدف أساسي من أجل القيام على تقييم ما إذا كان الطالب قد اكتسب المعرفة حول الموضوعات التي تمت دراستها خلال فترة صف معينة، وذلك بهدف تعزيز تعلمه وإدراك مجالات الفرص التي يمكن القيام على تحسينها، وهذا بدوره سوف يضمن أداءً أفضل في المستقبل، التحضير لامتحان ليس بالأمر الصعب كما يبدو فهناك بعض العوامل التي إذا أخذها الطالب في الاعتبار سوف تساعده في حلها بنجاح، فيما يلي بعض الخطوات لمساعدته على الاستعداد للاختبارات، وتتمثل هذه من خلال ما يلي:

  • العامل الأول الذي يجب على الطالب أن يفكر فيه هو الوقت، وهذا هو عدد الساعات أو الأيام التي سوف يتعين على الطالب فيها مراجعة ودراسة الموضوعات التي سوف يتم تناولها في الاختبار، وينبغي على الطالب عدم تترك تعليقاته أو دراساته في اللحظة الأخيرة لأن يوم الاختبار يمكن أن يجعل الطالب متوترًا ويشكك في معلوماته.
  • فيما يتعلق بالوقت من المهم أيضًا عدم قضاء ساعات طويلة في الدراسة، لأن هذا قد يتسبب في فقدان التركيز لذلك من الضروري تناول وقت الدراسة بفواصل زمنية مدتها 45 دقيقة، وأخذ 10 دقائق من أجل الراحة قبل البدء في الفترة التالية.
  • من الطبيعي أن يشعر الطالب بالقلق قبل الامتحان، وفي نفس الوقت يجهز هذا الطالب من أجل وضع معرفته موضع التنفيذ لحل هذا الموقف، ولكن الشيء الذي سوف يساعد الطالب في هذه الحالات هو الأكل والنوم وممارسة بعض الرياضات التي تساعد الطالب على التخلص من التوتر قبل الامتحان، بهذه الطريقة سوف يقلل الشعور بالتوتر والضغط ولكنه سوف يكون الطالب جاهزًا لحل الاختبار.
  • هناك جانب آخر يمكن أن يساعد الطالب على التركيز والمذاكرة وهو تدوين الملاحظات أو تلخيص الموضوعات التي يعمل عليها.
  • القيام بمراجعة المادة باستمرار قبل الامتحان، وبهذه الطريقة سوف يشعر الطالب بمزيد من الثقة عند حل الاختبار.
  • قبل الامتحان ينبغي القيام بالتعليق أو التحدث مع الزملاء في الفصل من أجل الحصول على ملاحظات.
  • ينبغي على الطالب الوصول مبكرًا والبحث عن مكان يشعر فيه بالراحة من أجل القيام على حل الاختبار.
  • أثناء الامتحان يوصى بقراءة الأسئلة بعناية وحل الأسئلة التي تسبب للطالب أقل المشكلات وترك الأسئلة التي تستغرق وقتًا أطول للإجابة حتى النهاية، وبهذه الطريقة سوف يكون لدى الطالب المزيد من الوقت من أجل القيام على حل الاختبار و سوف تساعد الأسئلة التي قام الطالب بحلها بالفعل، لتذكر الأسئلة التي تركتها أخيرًا ينبغي أن لا يشعر بالاندفاع.
  • ينبغي أن يسأل الطالب المعلم عن أي شكوك تطرأ عليه ومساعدته في حل الامتحان.

المصدر: تقنيات التعليم وتطبيقاتها في المناهج، للاستاذ الدكتور محمود جابر الشبلي، د ابراهيم جابر المصري، د حشمت رزق أسعد، د منال أحمد الدسوقي.تقنييات التعلم الحديث وتحديات العولمه، الدكتور إبراهيم جابر.نموذج اشور للتصميم التعليمي، للكاتب عبد الجبار حسين الظفري.التخطيط التربوي. الاستاذ الدكتور محمد متولي غنيمه.


شارك المقالة: