لا يمكن اعتبار مرض الخرف فقدان الذاكرة فقط، إلّا أنّ فقدان الذاكرة له مسببات مختلفة أهمها الخرف، يوجد بعض الأمراض المختلفة التي قد تُسبّب الخرف، أكثر هذه الأمراض شيوعاً عند كبار السّن هو مرض الزهايمر، يتوقف علاج الخرف على سببه، حيث يوجد بعض الأسباب القابلة للعلاج وأسباب أخرى لا تكون قابلة للعلاج، سنتحدث في هذا المقال عن أهم أعراض الخرف المختلفة.
أعراض الخرف:
الأعراض المبكرة للخرف:
في الغالب تكون الأعراض في بداية الأمر خفيفة، لكنّها من الممكن أن تزداد سوءاً بشكل تدريجي مع الوقت، إذا كانت هذه الأعراض غير شديدة بما يكفي لتشخيصها على إنّها خرف، فإنّه يُطلق عليها اختلال معرفي خفيف.
- ضعف واضح في الذاكرة.
- لا يكون المصاب قادر على التركيز.
- لا يستطيع المصاب تنفيذ المهام اليومية المعتادة.
- لا يكون المريض قادر على التواصل مع الآخرين.
- يجد صعوبة في إيجاد الكلمات المناسبة للحديث.
- يشعر ببعض الارتباك بشأن الوقت والمكان.
- تغيرات واضحة في المزاج.
الأعراض المتأخرة للخرف:
عند تقدم مراحل الخرف وتتكاثر خلايا المخ المُصابة، يصبح فقدان الذاكرة وصعوبة التواصل مع الآخرين أكثر حدّة من قبل، فعندما يصل الخرف إلى المراحل المتأخرة، يُهمل المريض صحته ويطلب عناية واهتمام بشكل مستمر، تشمل الأعراض المتأخرة للخرف ما يلي:
- تتطوّر مشاكل الذاكرة، حيث لا يتعرّف المريض على أفراد عائلته وأصدقائه المقربين ولا يتذكر مكان إقامته.
- تزداد صعوبة التواصل مع الآخرين حتى يصل المريض إلى التوقف عن التحدث مع الآخرين.
- تتطوّر أعراض المريض السلوكية والنفسية، كذلك زيادة أعراض الاكتئاب والقلق والعدوانية والهلوسة.
- تظهر مشكلات في حركة التنقل، بحيث أنّ المريض يصبح غير قادر على التحرك بدون مساعدة.
- حدوث سلس البول، الذي يعتبر من الأمور الشائعة في المراحل المتأخرة من الخرف، فقد يعاني بعض المرضى كذلك من سلس البراز.
أعراض الخرف التي تستدعي استشارة الطبيب:
في بعض الأحيان لا يزداد أداء الشخص المعرفي سوءاً مع التقدم في السن، لذلك من الممكن أن يكون عرَض اختلال الأداء المعرفي علامةً على وجود مرض الخرف أو أي مرض آخر، لذلك يجب اللجوء إلى الطبيب عند ملاحظة أي تدهور في الأداء المعرفي حتى يشخّص سببه وعلاجه، بالرّغم من عدم وجود علاج نهائي للخرف حتى الآن، إلّا أنّ الطبيب يصف بعض العلاجات التي تساعد في إبطاء تقدم المرض، كذلك تخفيف الأعراض وتحسين حياة المريض.