أهم الممارسات والطرق في التعددية العلمية في علم النفس

اقرأ في هذا المقال


بالنظر إلى الدعوات المؤسسية المنتشرة في كل مكان لإجراء المزيد من الأبحاث متعددة التخصصات في التعددية العلمية في علم النفس، فإن المهمة الحاسمة لعلماء النفس التعدديين هي التحقيق في الوقت الذي قد تكون فيه المناهج التفاعلية والتكاملية أكثر نجاحًا من الأساليب الانعزالية أو الاختزالية، حيث كانت معظم المحاولات لمعالجة هذه المشكلة خاصة بالمجال وغالبًا ما تدفع في النهاية لتكامل التفسيرات.

أهم الممارسات والطرق في التعددية العلمية في علم النفس

تتمثل أهم الممارسات والطرق في التعددية العلمية في علم النفس من خلال ما يلي:

1- تنوع الاستفسارات العلمية

في حين أنه من البديهي أن علماء النفس يستخدمون طرقًا متنوعة فإن التعددية العلمية كفرضية منهجية توضح ادعاءات أقوى حول حتمية أو الفوائد المعرفية لأساليب البحث النفسي المتنوعة، وذلك في مناقشته لعقيدة وحدة الطريقة الذي يميز بين المنهج العلمي الذي يُفهم على أنه منطق التبرير والطريقة العلمية التي تُفهم على أنها منهجية أي كوسيلة لاكتشاف العالم.

في تنوع الاستفسارات العلمية كأهم الممارسات والطرق في التعددية العلمية في علم النفس يتوجب تقبل الرأي عمومًا، في أن العلوم المختلفة المسماة متميزة بشكل أساسي فيما يتعلق بالموضوع ومصادر المعرفة والتقنية، فعند الاهتمام بقضايا التبرير ما كان يهم هو إثبات أن كل ما يمكن قول علماء النفس في العلم عن العالم يفسح المجال لنفس النوع من التبرير، ومن ثم وحدة مجال العلوم.

هنا يكون دافع علماء النفس لإعادة بناء جميع الجمل العلمية ضمن إطار لغوي مشترك هو إلغاء الاختلافات من حيث الوصول المعرفي، خاصة بين العلوم الإنسانية والطبيعية، كما هو معروف لم يكن مشروع الاهتمام بالتبرير فقط ناجحًا، بشكل عام لم يتم إحراز الكثير من التقدم منذ ذروة الوضعية المنطقية عندما يتعلق الأمر بوضع حساب للتبرير التجريبي في العلم، على الرغم من الاحتمالات التي نوقشت كثيرًا لنهج التعددية العلمية.

على النقيض من ذلك على الجانب المنهجي لمفهوم المنهج العلمي، أدت المقاربات التعددية إلى تعدد المفاهيم التي تهدف إلى وصف وفهم تنوع الممارسات العلمية، تأثرًا بدراسات العلم والنظريات العلمية والتاريخ المتكامل في الممارسة التجريبية، تم بذل العديد من الجهود لفهم كل من الأنواع المتزامنة لأساليب البحث النفسي، في سياق الافتراضات الكلاسيكية لأسلوب الفكر.

2- أسلوب التفكير العلمي

من المساهمات الأساسية في مجال الممارسات والطرق في التعددية العلمية في علم النفس مفهوم متعدد الأوجه لأنماط التفكير العلمي الذي حدد أنماط فكرية رئيسية، أي مجموعة أنماط رئيسية للبحث النفسي والحِجَج والتفسير في النظرية العلمية، فإن تقديم مفهوم يجمع بين الأبعاد المنهجية والوجودية والاجتماعية من أجل مراعاة الجوانب طويلة الأجل للتطور العلمي، تتصور أن كل نمط هو نتاج تطور القدرات المعرفية البشرية ونتيجة لسمات محددة للتاريخ البشري.

يتميز أسلوب التفكير العلمي في الممارسات والطرق في التعددية العلمية في علم النفس بأنه إدخال أنواع جديدة من الأشياء، وأنواع جديدة من الافتراضات، أنواع جديدة من التفسيرات وهي ذاتية المصادقة، أي أنها تحدد معيار الصلاحية الخاص بها، حيث يتمثل أحد خطوط مناقشة أسلوب التفكير العلمي في ما إذا كان مفهوم شامل للغاية.

في ضوء التفكير العلمي يمكن القول بأن أنواعًا معينة من التفكير مثل التفكير المنطقي مؤهلة كأسلوب للتفكير العلمي، الذي يتناول التعددية التي تأتي من التعايش الحالي لأنماط مختلفة من الاستدلال العلمي وتحدد خصائصها الرئيسية من حيث التبادلية والتزامن وعدم الحصرية والتراكم.

تتفاعل حسابات الأساليب المختلفة للاستدلال والتفكير العلمي مع المناقشات الأوسع في الدراسات الاجتماعية للعلوم النفسية، التي تهدف إلى فهم عدم تجانس الممارسات العلمية من خلال مشاهد استقصاء مختلفة والثقافات المعرفية، بدلاً من السعي إلى وضع نظرية خاصة في صيغة المفرد، تؤكد مثل هذه التفسيرات أن البحث النفسي يتشكل من خلال تضمينه وتفاعله مع الثقافات غير المتجانسة التي تساهم في ممارسات غير متجانسة على قدم المساواة.

ومع ذلك فإن المناهج القائمة على دراسة الحالة تسلط الضوء أيضًا على أن الفروق بين الثقافات العلمية تتطلب صورة تعترف بالمفاهيم المشتركة والتفاعلات المستمرة مع كل من الثقافات العلمية الأخرى والعوامل الخارجية.

يمكن استكمال التفسيرات التجريبية للتعددية الحالية للثقافات العلمية بحِجَج معيارية لصالح الأشكال غير المتجانسة من البحث النفسي، إن مثل هذه الحالة المعيارية للتعددية تم التعبير عنها بشكل أكثر شهرة في تعابير أكثر حداثة فيما يعرف بالتعددية المعرفية المعيارية النشطة.

3- تعدد التخصصات والمستفسرين

يتم تنظيم الممارسات والطرق في التعددية العلمية في علم النفس من خلال تعددية الأساليب والممارسات العلمية اجتماعيًا من خلال تعددية التخصصات والمؤسسات، وقد تتخذ العلاقات بين التخصصات أشكالًا مختلفة اعتمادًا على طبيعة الروابط ودرجة الاستقلالية المحتفظ بها، وقد تمت دراستها على نطاق واسع في التاريخ والدراسات الاجتماعية للعلوم النفسية.

حيث تتمثل القضايا الرئيسية في فوائد التكامل التأديبي بالإضافة إلى التوترات المعرفية والوجودية والاجتماعية لعمليات التكامل هذه، وكان التعاون بين علماء النفس بالفعل هو الدافع لربط قوانين المجالات العلمية المختلفة عمليًا بشكل واضح، الذي يؤكد على الحاجة المجتمعية للتعاون بين العلماء العاملين في مختلف المجالات.

قد يتخذ تكامل التخصصات المختلفة أشكالًا مختلفة في الممارسات والطرق في التعددية العلمية في علم النفس اعتمادًا على موضوع التكامل، حيث أن التفسيرات والنماذج والأساليب التجريبية ومجموعات البيانات والمفاهيم والأشكال النظرية والأدوات والبنى التحتية البحثية وما إلى ذلك، يُفترض عمومًا أن التكامل يشكل معيارًا لنجاح المساعي متعددة التخصصات.

ومع ذلك فقد تم تحدي هذا الافتراض على أساس أن النجاح متعدد التخصصات يمكن أن يتحقق في بعض الأحيان دون تكامل التخصصات، حيث يمكن للجهات الفاعلة غير المتجانسة التعاون في علم النفس التنظيمي متعددة التخصصات، حيث يقوم الفاعلين من علماء النفس بصياغة تنسيق محلي على الرغم من الاختلافات العالمية الهائلة.

ومن الجدل حول التفاعلات متعددة التخصصات يتعلق بنظام واحد في مجالات أخرى في الممارسات والطرق في التعددية العلمية في علم النفس، على سبيل المثال عادة ما يتم انتقاد النماذج الاقتصادية والتطورية للسلوك الإنساني والبشري على أنها محاولات استقلالية وغير كافية لتوسيع النطاق التوضيحي للنماذج خارج حدودها التأديبية.

تشكل النماذج التطورية للسلوك الإنساني حالة بارزة لأنها تخاطر بإخفاء المنافسات الاجتماعية حول معايير النوع الاجتماعي من خلال التركيز الضيق على التكيفات التطورية، وعادة ما يقارن التعدديين العلميين بين مثل هذه النظريات العلمية ووجهات النظر الشاملة للسلوك الإنساني التي تؤكد على قيمة الأساليب النوعية والكمية المتنوعة من العلوم الاجتماعية والطبيعية في نفس الوقت.

في النهاية نجد أن:

1- أهم الممارسات والطرق في التعددية العلمية في علم النفس تتمثل في الدعوات المؤسسية المنتشرة في كل مكان لإجراء المزيد من الأبحاث لتحقيق المناهج التفاعلية والتكاملية.

2- تتمثل أهم الممارسات والطرق في التعددية العلمية في علم النفس في تنوع الاستفسارات العلمية وأسلوب التفكير العلمي وتعدد التخصصات والمستفسرين.


شارك المقالة: