زيارة المريض الأولى للمعالج النفسي

اقرأ في هذا المقال


عند زيارة المعالج النفسي للمرة الأولى ينبغي أن يراعي الشخص بعض الأمور الهامة والضرورية لنجاح العلاج، وسيتم ذكر أبرز الأساليب التي تساهم في اتخاذ الخطوة الأولى من العلاج.

زيارة المريض الأولى للمعالج النفسي

1- يُنصح بالبداية البحث عن المعالج النفسي بعناية، والبحث عن أفضل الأطباء وذو الخبرة في علاج المشكلة النفسية التي يشتكي منها، لهذا يجب أخذ الوقت في البحث وعدم اختيار الطبيب بصورة عشوائية.

2- المعاناة من القلق هو أمر منتشر لهذا يمكن التعامل مع هذا القلق، عن طريق استرخاء الشخص في مكان مريح لوحده والتفكير في النتائج المريحة التي قد تحصل عليها بعد التخلص من مشكلته النفسية.

3- يمكن أن يساعد التاريخ الطبي للشخص ولعائلته في جعل الطبيب النفسي يُشخّص حالته، لهذا ينبغي محاولة سؤال الوالدين قبل موعد الجلسة عن أي مشاكل طبية أو نفسية تمّت مواجهتها.

4- ينظر بعض الأشخاص إلى المريض الذي يشتكي من أحد المشكلات النفسية بأنه مريض عقلي، مما يدفعه إلى التخلي عن فكرة زيادة المعالج النفسي؛ حتى لا يكتشف الآخرين هذه المشكلة، ولكن على الشخص عدم منح هذه الأفكار أي أهمية ومحاولة التركيز على الصحة النفسية وعلاج المشكلة.

5- القيام بإعداد قائمة لما يُريد الشخص طرحه من أسئلة للطبيب النفسي أو لأخصائي الرعاية؛ وذلك لتجنب نسيان أي سؤال، والتفكير بالمظاهر التي لديه والضغوطات والأدوية التي يتناولها، وإحضار الشخص لهذه الورقة معه عند ذهابه للموعد.

6- عادةً ما يشعر المصاب بعدم الارتياح أثناء الجلسة الأولى، على الرغم من أن الشخص كان مُتشجع للعلاج وهذا شيء ممكن ولا يتطلب القلق.

7- من المفيد أخذ بعض الوقت للتفكير قبل يوم أو يومين من الجلسة، واستعمال هذا الوقت في التعرف على الأفكار المشوشة والأمور السيئة والقيام بإعداد قائمة لما يشعر به.

8- قبل الذهاب للجلسة محاولة كتابة العلامات التي يشعر بها الشخص وملاحظها أو من لاحظها عليه من المحيطين به، وأي حدث يشعر بأنه كان سبب في مشكلته النفسية، فهذا سوف يساعد في ترتيب الأفكار وقت الجلسة والشرح بالترتيب للمشكلة.

كيفية التعامل مع المعالج النفسي بالجلسة الأولى

1- تذكر أن الهدف الأساسي لزيارته للطبيب النفسي هو حل المشكلة، وللوصول لهذا الهدف ينبغي أن يكون الشخص صادق وعفوي مع الطبيب وتذكر جميع المعلومات التي يطلبها، حتى لو كانت محرجة أو ذكريات صعبة. وعدم القلق نحو سرية المعلومات التي يبوح بها الشخص، فأن الجلسات تقوم على السرية التامة لحالة المصاب ومعلوماته.

2- ينصح مرافقة المريض أحد أفراد العائلة على الجلسة العلاجية، وبالأخص في الموعد الأول، فهذا سوف يشعر المصاب بالدعم والراحة عند التحدث مع الطبيب.

3- عدم الخجل أبداً في طرح الأسئلة على الطبيب النفسي، ومحاولة التعرف من خلال الجلسة الأولى على مدة العلاج التي يحتاجها الشخص والخطة العلاجية، وهل يحتاج إلى تناول الأدوية النفسية وعن تأثير هذه الأدوية وغيرها من الأسئلة التي تخطر في بال الشخص المصاب.

4- من الأمور التي يجب أن يكون الشخص مدرك لها، هو أنه عند الطبيب النفسي يتعرف على مشكلته، وبإمكانه وإيجاد الحلول لها، لهذا ينصح بأن يكون الشخص مسترخي والتخلص من القلق حتى يكون قادر على التعبير عن المشاعر بصورة أفضل.

5- قد يحاول المصاب في جلسة العلاج النفسي التحدث عن مشكلته بشكل مختصر، ولكن على العكس ينصح بالدخول في تفاصيل المشكلة وكل المعلومات والأحداث التي يمكن أن تساعد الطبيب في التشخيص وإيجاد حل للمشكلة.

6- كما أن الطبيب النفسي يقوم بالحصول على معلومات رئيسية عن البيئة، مثل ما إذا كان لدى المريض أطفال أو أشقاء، أو حالة زوجية أو علاقة مع الوالدين وعن المهنة، وعن الحياة الاجتماعية.

ماذا يمكن أن يقدم المعالج النفسي في الجلسة الأولى

1- ينبغي تخمين قيام المعالج النفسي بإلقاء أسئلة قد تكون شخصية للغاية، في حال كانت حالته تحتاج هذه الأسئلة لتشخيصها.

2- ينبغي أن يخمن الشخص بعض الأسئلة التي قد يطرحها الطبيب عليه، مثل سبب القدوم إليه، عن علاقته بعائلته، وعن حالته المزاجية بشكل عام، وعن الأهداف التي يرغب الشخص بتحقيقها عن طريق جلسات العلاج.

3- توقع قيام الطبيب النفسي في الجلسة الأولى بالسؤال عن السيرة المرضية للمصاب والأسرة، وطرح الأسئلة عن بعض الأمور أو الحوادث في الطفولة.

4- يمكن للمعالج النفسي بعد تشخيص حالة الشخص أن يقوم بوصف بعض الأدوية إذا كانت المشكلة تستدعي هذا.

المصدر: الطب النفسي المعاصر، احمد عكاشة، 2019شخصيات مضطربة، طارق حسن، 2020الاضطرابات النفسية، د. محمد حسن غانم، 2014كيف تكتشف اضطراباتك الشخصية، د. إمتياز نادر، 2017


شارك المقالة: