يعتبر مرض الزهايمر من الأمراض العصبية المزمنة التي تؤثر على المخ والذي يتلف مع مرور الوقت حتّى يفقد الشخص ذاكرته، فهو يمثل من 60 إلى 70% من حالات الخرف، كما أنّه في الغالب يصاب به كبار السن، أما أعراض مرض الزهايمر تتمثل بفقدان الذاكرة قصير الأمد ويتطور حتّى تحدث مشاكل في اللغة، إضافة إلى التوهان وتقلب المزاج، ثمّ تتطور الحالة إلى الانعزال عن المجتمع حتّى يصل إلى الموت.
أهم مراحل مرض الزهايمر:
المرحلة المبكرة:
غالباً ما تكون الأعراض التي تصاحب المرض أثناء هذه المرحلة خفيفة، حيث يُعاني الشخص في هذه المرحلة من هفوات في الذاكرة تتمثل بنسيان الكلمات المألوفة أو مواقع الأشياء اليوميّة، حيث يبدأ الأشخاص القريبين من المريض بما في ذلك الأصدقاء والعائلة بملاحظة بعض الأعراض على الشخص المصاب، بالرغم من ذلك فهو قادر على العمل بشكل مستقل وقيادة السيارة والمشاركة في الأنشطة الاجتماعيّة.
من الممكن ان يكشف الأطباء عن مشاكل الذاكرة أو التركيز عن طريق القيام بمقابلة طبية مفصّلة مع المريض في العديد من الحالات.
المرحلة المتوسطة:
تعتبر المرحلة المتوسطة من أطول المراحل فقد تستمر لسنوات عدة، في هذه المرحلة يكون المريض يتذكر التفاصيل المهمّة عن حياته، إلا أنه يُلاحظ أنّ هناك صعوبة في أداء المهام، كذلك يجد صعوبة في التعبير عن أفكاره وتنفيذ مهامه الروتينية؛ ذلك بسبب تدهور الخلايا العصبيّة في الدماغ، تجدر الإشارة إلى أنّه مع تقدم المرض فإنّ المريض يحتاج إلى رعاية أكبر، إذ تظهر مجموعة من الأعراض في هذه المرحلة تؤثر على نمط حياته اليومي، نذكر منها ما يلي:
- ينسى الأحداث أو التاريخ الشخصي.
- يشعر بتغير المزاج أو الانعزال، خصوصاً في المواقف الاجتماعية.
- لا يكون المريض قادر على تذكر رقم هاتفه أو عنوان بيته أو الكلية التي تخرج منها.
- يشعر بالارتباك عندما يرتبط الأمر بمكان تواجده.
- يحتاج المريض للمساعدة عندما يختار الملابس المناسبة لموسم أو مناسبة معينة.
- يواجه العديد من المرضى صعوبات في السيطرة على المثانة.
- ظهور تغيّرات في أنماط النوم، مثل النوم أثناء النهار أو بالأرق.
- حدوث تغيّرات في الشخصيّة، مثل الخوف والأوهام والسلوكات المتكرّرة.
المرحلة المتأخرة:
تعتبر هذه المرحلة الأخيرة والأصعب من مرض الزهايمر، قد يستطيع المريض في هذه المرحلة أن يقول بعض الكلمات أو الجُمل ولكن صعوبة، تتمثل هذه المرحلة بأن يفقد الأفراد قدراتهم على الاستجابة للبيئة التي تحيط بهم ومواصلة المحادثة، ثم يفقد المريض قدرته في أن يسيطر على حركته، مع تقدم المرض يزداد فقدان الذاكرة والمهارات المعرفيّة سوءاً، فقد تحدث تغيّرات كبيرة في الشخصية، يرافق هذه المرحلة مجموعة من الأعراض، نذكر منها ما يلي:
- يحتاج المريض إلى المساعدة عند القيام بأنشطته اليومية والعناية الشخصية، ذلك على مدار الساعة.
- يفقد المريض المعرفة والوعي بالخبرات الحديثة وما يتعلق بمُحيطه.
- تتغير القدرات الجسدية، ثم يصل الأمر إلى صعوبة البلع.
- يصبح المريض غير قادر على التّواصل.
- تزداد فرصة تعرّض مريض الزهايمر للعدوى، خصوصاً عدوى الالتهاب الرئويّ.
