أوجه الشبه بين الإدراك دون انتباه والإدراك دون وعي في علم النفس

اقرأ في هذا المقال


الانتباه والوعي مفهومان نفسيان مرتبطان ارتباطًا وثيقًا وغالبًا ما يتم الخلط بينهما حتى بين علماء النفس الذين يتناولون هذه المفاهيم، ومع ذلك يمكن للباحثين النفسيين والفسيولوجيا العصبية الحديثين الآن التلاعب بشكل مستقل في الانتباه الانتقائي من أعلى إلى أسفل والوعي الإدراكي، وهذا يسمح لهم بفك التشابك بين المساهمات المتميزة التي يقدمها شخصان للمعالجة في العقل والآليات العصبية الأساسية الخاصة بهم.

أوجه الشبه بين الإدراك دون انتباه وإدراك دون وعي في علم النفس

على الرغم من أن الأدلة الحالية ليست قاطعة بأي حال من الأحوال إلا أن الأدلة الحالية تشير إلى أن الانتباه من أعلى إلى أسفل والوعي الإدراكي هما عمليتان منفصلتان ولكن غالبًا ما تتحالفان مع عمليات بيولوجية عصبية متميزة، نتيجة لذلك سيكون من المهم التمييز بين الارتباطات العصبية للوعي والارتباطات العصبية للانتباه الانتقائي، فقليلون قد يجادلون في أن العلاقة بين الانتباه الانتقائي والوعي الإدراكي في علاقة وثيقة.

عندما ننتبه إلى شيء ما فإننا ندرك سماته المختلفة وعندما نحول الانتباه لأوجه الشبه بين الإدراك دون انتباه وإدراك دون وعي في علم النفس، يتلاشى الكائن من الوعي، وقد دفع هذا الكثيرين إلى افتراض أن هاتين العمليتين متشابكتان بشكل لا ينفصم، إن لم تكن متطابقة، ومع ذلك جادل العديد من علماء النفس بالعودة إلى القرن التاسع عشر بأن الانتباه والوعي هما ظاهرتان منفصلتان، مع وظائف مميزة وآليات عصبية متميزة.

حتى لو كان الافتراض الأخير صحيحًا فما هي طبيعة التفاعل السببي وأوجه الشبه بين الإدراك دون انتباه وإدراك دون وعي في علم النفس؟ هل الاهتمام ضروري وكافٍ للوعي؟ أو هل يمكن أن يحدث الإدراك الواعي خارج دائرة الضوء؟ بالطبع هذا يفترض مسبقًا أن الوعي والانتباه مفهومان وحدويان، وهذا ليس هو الحال، في الواقع تم تشريح الوعي على أسس مفاهيمي في الوصول مقابل الوعي الظاهريات، وجودي في مشكلة صعبة مقابل سهلة، ونفسية في عمليات صريحة مقابل ضمنية.

أهم الفئات في أوجه الشبه بين الإدراك دون انتباه وإدراك دون وعي

الاهتمام في أوجه الشبه بين الإدراك دون انتباه وإدراك دون وعي في علم النفس بالمثل تم تشريحه إلى وظائف التوجيه والتصفية والبحث والدماغ الأمامي والخلفي الدوائر الخارجية من أسفل إلى أعلى والآليات الداخلية من أعلى إلى أسفل وما إلى ذلك، وتفضل بعض الأدلة النفسية والفيزيولوجية العصبية الحديثة الفصل بين الانتباه الانتقائي والوعي وتقدم مبررات وظيفية لهذا الموقف، ويتم تلخيص الأدلة الداعمة في فئات خاصة بأوجه الشبه بين الإدراك دون انتباه وإدراك دون وعي في علم النفس.

يمكن حضور الأحداث أو الأشياء دون أن يتم إدراكها بوعي، أي أن الانتباه يمكن أن يختار أشياء غير مرئية، على وجه الخصوص تقيس دراسات التصوير العصبي الجارية تعديل الانتباه لاستجابات الرنين المغناطيسي الوظيفي للمنبهات غير المرئية، ويمكن إدراك حدث أو كائن بوعي في حالة الغياب شبه التام للمعالجة في الانتباه من أعلى إلى أسفل، بالنسبة للطرق التجريبية للتلاعب برؤية المحفزات بشكل مستقل عن الانتباه من أعلى إلى أسفل، انظر كيفية معالجة وقياس الوعي البصري وكيفية التلاعب بالانتباه.

يمكن أن يكون للانتباه والوعي من أعلى إلى أسفل تأثيرات معاكسة حيث لاحظ علماء النفس أن استخدام الانتباه في هذا الإدخال يعني دائمًا الانتباه الانتقائي، بدلاً من العمليات التي تتحكم في المستوى العام للإثارة واليقظة للكائن الحي، علاوة على ذلك يركز أوجه الشبه بين الإدراك دون انتباه وإدراك دون وعي في علم النفس على الانتباه البصري والوعي البصري، لأن الإدراك الحسي البصري والفيزيولوجيا العصبية للرؤية أسهل بكثير في التلاعب بهما وأيضًا فهم أفضل بكثير من الظواهر المماثلة وآليات الدماغ الداعمة لها في الطرائق الأخرى.

الاعتبارات الوظيفية في الإدراك دون انتباه وإدراك دون وعي في علم النفس

الدور الوظيفي للانتباه يكمن في الكائنات الحية المعقدة، ولا سيما تلك التي لديها أدمغة، التي تعاني من الحمل الزائد للمعلومات، ففي الرئيسيات يترك حوالي مليون ما يعادل واحد ميغا بايت في الثانية من المعلومات الأولية، حيث تتمثل إحدى طرق التعامل مع هذا الطوفان من البيانات في تحديد جزء صغير منه ومعالجة هذا الإدخال المنخفض في الوقت الفعلي، بينما تتم معالجة الجزء غير المحدد من الإدخال بنطاق ترددي منخفض، في هذا الرأي الانتباه هو آلية تختار المعلومات ذات الصلة الحالية بالكائن الحي بينما تترك البيانات غير المختارة، وبالتالي غير المراقبة تعاني من إهمال حميد.

من المعروف أن الاختيار المقصود يعتمد على الاهتمام التصاعدي أو الخارجي في عوامل من أعلى إلى أسفل أو داخلي المنشأ، ومع ذلك في ظل العديد من الظروف يمكن للأشخاص تجاهل الإشارات البارزة من أسفل إلى أعلى عند البحث عن كائنات معينة في مشهد من خلال ممارسة التحكم من أعلى إلى أسفل، والمعتمد على المهمة في انتباههم.

ومع ذلك فإن جذب الانتباه المستمر من أعلى إلى أسفل للتأثير على شيء أو حدث في مشهد ما يستغرق وقتًا، حيث يختار الانتباه من أعلى إلى أسفل المدخلات التي تحددها منطقة مقيدة في الفضاء تركيز بؤري، أو بميزة معينة الانتباه القائم على الميزة، أو بواسطة كائن الانتباه المستند إلى الكائن، حيث إن العلاقة بين هذه الأشكال التي يتم التحكم فيها إراديًا من الانتباه والوعي الانتقائي الداخلي هي موضوع هذا الإدخال.

بينما في الدور الوظيفي للوعي يُعتقد أن للوعي وظائف مختلفة تمامًا عن وظائف الانتباه، حيث تتراوح هذه من تلخيص جميع المعلومات ذات الصلة المتعلقة بالحالة الحالية للكائن الحي وبيئته وجعل هذا الملخص المضغوط متاحًا لمراحل التخطيط للدماغ، للكشف عن الحالات الشاذة والأخطاء، واتخاذ القرار واللغة، واستنتاج الحالة الداخلية للكائنات الأخرى، ووضع أهداف طويلة المدى وعمل نماذج تكرارية وتفكير عقلاني.

إلى الحد الذي يقبل به المرء أن الانتباه والوعي لهما وظائف مختلفة، يجب على المرء أن يقبل أنه لا يمكن أن يكونا نفس العملية، يجب الوضع في الاعتبار الطرق الأربعة المختلفة التي يمكن من خلالها تصنيف تصور أو سلوك معين اعتمادًا على ما إذا كان يتطلب اهتمامًا تنازليًا أم لا وما إذا كان يؤدي بالضرورة إلى الوعي أم لا، بينما يتفق العديد من علماء النفس على أن الانتباه والوعي متمايزان.

فإنهم يصرون على أن الأول ضروري للأخير، وأن الأحداث التي لم يحضرها تظل من وجهة نظر الوعي، على سبيل المثال أنه بدون الانتباه من أعلى إلى أسفل، لا يمكن إدراك الحدث بوعي ولكنه سيظل غير واعٍ.


شارك المقالة: