لقد تبيّن أنّ سبب كفاءة الناجحين تكمن في التفاؤل، فالناجحون أكثر تفاؤلاً من غيرهم في غالبية الوقت، أكثر من الأشخاص العاديين، حيث أنّ لديهم توجّهاً تجاه أنفسهم وتجاه الآخرين.
ما الذي يحصل عندما يزيد تفاؤلنا؟
إنّ مستوى تفاؤلنا هو أفضل مؤشّر على مدى سعادتنا وصحتنا وثروتنا وطول حياتنا، وكلما زاد تفاؤلنا، زادت طاقتنا وحيويتنا، وسيصبح نظامنا المناعي أقوى وأكثر تحمّلاً بالنسبة للأمراض والإعياءات، ونادراً ما سنعاني من المرض، وستصبح ساعات نومنا أقل، وسنمتلك طاقة عقلية وجسدية أكبر في خلال يوم واحد.
كلّما زاد تفاؤلنا أصبحنا أكثر إبداعاً، وسنكتشف دائماً أفكاراً رائعة، وسنبدأ في إدراك طرق جديدة لمساعدتنا، على التحرّك بشكل أسرع تجاه أهدافنا التي نفكّر فيها في أغلب الوقت، فتصميمنا على أن نصبح أشخاصاً أكثر تفاؤلاً في كلّ جزء من حياتنا، سيكون له العامل الأكبر في التأكيد على نجاحنا وسعادتنا، أكثر من أي سمة أخرى يمكن لنا أن نمتلكها.
أن نكون متفائلين فنحن نجدّد أفكارنا وطموحاتنا، ولا يثنينا أي شيء على الإطلاق، فطموحنا دائماً هو النجاح والتقدّم بأسرع وقت ممكن، فالمتفائلون لا يفكّرون بالفشل إطلاقاً، فنطاق تفكيرهم هو النجاح ولا شيء غيره.
