إدارة التقرير الذاتي وكيفية استخدامه في الإرشاد النفسي

اقرأ في هذا المقال


إدارة التقرير الذاتي وكيفية استخدامه في الإرشاد النفسي:

يعتبر التقرير الذاتي من أبرز الأساليب المستخدمة في عملية جمع المعلمات الخاصة بالعملية الإرشادية، ويعتبر هذا الأسلوب دارجاً في عملية الإرشاد النفسي الحديث، وخاصة في المراكز التعليمية التي تتطلّب جمع معلومات أكثر حول الطلبة او الموظفين بصورة أكبر، لمحاولة معرفة أية مشكلات تواجههم في حياتهم الشخصية أو العملية.

كيف يتم إدارة التقرير الذاتي في الإرشاد النفسي؟

في كثير من المناسبات التي تحدث بصورة رسمية أو غير رسمية يقوم المسترشد المعني بالعملية الإرشادية بمحاولة الكشف عن نقاب مشكلة نفسية محتملة، وهنا يقوم المرشد بطرح مجموعة من الأسئلة وتكون الإجابة عليها بطريقة الإجابة المغلقة او المفتوحة، أو الطريقة التي تعتمد على أسلوب دمجهما معاً، ويكون الهدف من جمع المعلومات هو جمع أكبر قدر ممكن من البيانات التي يمكن أن تقود إلى سبب مشكلة ما.

عادةً ما يتمّ توزيع التقرير الذاتي على مجموعة من الفئة المستهدفة بصورة منتظمة، ويطلب منهم الإجابة على الأسئلة بصورة موضوعية تعكس الحقيقة والواقع دون خوف او خجل، ولا يطلب من المشاركين ذكر أسمائهم أو تفاصيلهم التي تعرّف عن هويتهم، في حالة التقرير الذاتي الجماعي الذي يتمّ توزيعه على فئة كبيرة من المستردين، وفي بعض الأحيان يتم طلب هذه التفصيلات وخاصة إذا ما تم الشعور بالحاجة إلى الوقوف على حيثيات مشكلة نفسية أصبحت على شكل ظاهرة في مكان ما، بحيث يتمّ جمع أكبر قدر ممكن من البيانات ومحاولة تحديد الأشخاص الأكثر ضرر.

عادةً ما يقوم المرشد بعرض الهدف العام من الإجابة على الأسئلة الخاصة بذكر التقرير الذاتي، ويحاول إقناع المسترشدين بفكرته وأنّ هناك مشكلة إرشادية بصدد الانتشار بوتيرة سريعة تحتاج إلى الوقوف على أهم أسبابها، ويطلب هذا الأمر من المسترشدين على صور مجموعات كبيرة أو صغيرة، وتكون الإجابات في العادة حقيقية وقريبة إلى الواقع، وعادةً ما يتمّ تعبئة المعلومات بصورة سريّة بحيث ل يطّلع أحد على المعلومات إلّا المرشدين، ويتم تفريغها بصورة خاصة لا يطّلع عليها أي شخص مهما كان مسمّاه الوظيفي، وقد أثمر هذا الأسلوب الإرشادي في الوقوف على الكثير من المشكلات النفسية في العملية الإرشادية.


شارك المقالة: