كيفية إدارة الوقت بتحديد المهام الضرورية ولكنها ليست عاجلة

اقرأ في هذا المقال


من أنواع المهام التي نعيشها في حياتنا، المهام التي لها قيمة كبيرة، ولكنّها ليست عاجلة، ويمكن تأجيل مثل هذه المهام، أو المماطلة في القيام بها، في المدى القريب على الأقل.

نتيجة عدم إنجاز المهام الضرورية وغير المستعجلة قبل الموعد المحدّد:

من الأمثلة على المهام الضرورية ولكنّها ليست بعاجلة، التقرير المهم الذي يجب أن يكتب ويعتمد ويسلّم بحلول نهاية الشهر، أو أن تكون تلك المهمّة هي البحث الذي علينا كتابته وتقديمه في نهاية العام، إنّه أمر مهم للغاية، ولكن يمكن لنا تأجيله أيضاً لمدة أسابيع أو أشهر، وذلك هو ما يحدث غالباً، حيث تتم كتابة معظم الأبحاث والتقارير المهمة وغير العاجلة في الليلة التي تسبق الموعد النهائي، وما كان في أحد الأوقات مهمّاً، ولكن ليس عاجلاً، يصبح ضرورياً وعاجلاً فجأة.

عقبات عدم إنجاز المهام غير المستعجلة ولكنها ضرورية:

في أثناء حياتنا سنجد أنفسنا محاطين بمهام ضرورية، ولكنّها ليست عاجلة، فقراءة كتب مهمّة في مجالنا، وأخذ دورات إضافية، وتنمية مهاراتنا وقدراتنا الإبداعية، هي جميعها أمور مهمّة فيما يتعلّق بنجاحنا على المدى البعيد، ولكنها ليست بأمور عاجلة؛ لذلك فنحن نؤجّل القيام بها، ومعظم من يفشلون، أو لا ينجزون الكثير من الأمور في مجالاتهم، قد أرجأوا تنمية مهاراتهم وقدراتهم لفترات طويلة، لدرجة أنّهم سمحوا لآخرين أكثر منهم شغفاً بالتمتّع بتولّي المسؤوليات، والوصول إلى نجاح كان بمتناول الأيدي.

حتى الأشياء البسيطة كالتمارين الرياضية، وهي شيء مهم للصحة، ليست بالأمر العاجل ولكنّها مهمّة جداً وضرورية، فيمكننا إرجاءها لفترة زمنية طويلة كما يفعل معظم الناس، ويقول الأطباء، إنّه كان بالإمكان تجنّب ما يزيد على خمس وثمانين بالمئة من المشكلات الصحيّة الخطيرة، التي يعانيها الناس في حياتهم لاحقاً، إذا مارسوا عادات صحيّة ملائمة، بما في ذلك اتباع الحميات الغذائية المناسبة، وممارسة التمارين الرياضية في الجزء الأكبر من حياتهم كأشخاص بالغين.

فعدم قدرة البعض في التمييز بين المهام الضروية والعاجلة، وبين المهام الضرورية ولكن ليست عاجلة، يضعهم في مشكلة عدم القدرة على التركيز، وبالتالي الاستهتار ومضيعة الوقت على أمور ليست بذات القيمة والأهمية، فالناجحون يملكون القدرة على التمييز بين الأمور الهامة والامور غير الهامة، وهم يدركون تماماً إن كانت عاجلة التنفيذ أم لا، ولا يتركون المجال لغيرهم في استغلال هفواتهم وعدم قدرتهم على إدارة الوقت.

المصدر: إدارة الوقت، بريان تراسي.غير تفكيرك غير حياتك، بريان تراسي، 2007.المفاتيح العشرة للنجاح، إبراهيم الفقي.


شارك المقالة: