إحدى أندر الصفات البشرية، وأكثرها قيمة في عالم الإنجاز والنجاح، هي الشعور بالاستعجال وسرعة الإنجاز، وتشير التقديرات إلى أن اثنين بالمئة فقط من الناس هم من يتحرّكون سريعاً لإنجاز المهام، وأن من يمثّلون هذه النسبة، هم الأكثر نجاحاً، وشهرة، وثروة مالية، وأكثرهم قدرة على اﻹنجاز وتجاوز العقبات الممكنة وتحقيق الأهداف المستقبلية.
ما الصفات التي يتسم بها الأشخاص الذين يتحرّكون سريعاً؟
عندما نتحرّك سريعاً لإنجاز المهام، فإننا نكتسب سمعة بأننا نميل لإتخاذ الإجرءات والانتهاء من تنفيذ الأعمال سريعاً، وقتها سنجد أنفسنا نتقدّم وننطلق في نجاحنا إلى أقصى مدى ممكن، فعندما سُئل عدد من الناجحين في إدارة الوقت عن الأشياء التي يستطيعون القيام بها، للوصول إلى أفضل إنجاز ممكن، كانت إجابة خمس وثمانون بالمئة منهم متطابقة.
إنّ أهم الصفات التي كان يبحث عنها الناجحون، هي القدرة على تحديد الأولويات، والقدرة على البدء بأكثر المهام أهمية وإتمامها سريعاً وبشكل جيّد، فعندما نكتسب سمعة بأننا نبدأ بتنفيذ أكثر المهام ضرورة، وأننا نقوم على إكمالها سريعاً وبشكل جيّد؛ سنندهش وقتها من الفرص الرائعة التي قد تظهر أمامنا، وتكون متاحة بشكل كبير، ويتم استغلالها بأفضل صورة كانت.