اقرأ في هذا المقال
- إدماج الأطفال ذوي الشلل الدماغي مع الأطفال العاديين
- تهيئة البيئة المحيطة لعملية دمج لذوي الشلل الدماغي
من أجل اكتساب المهارات وتنمية التفكير لدى الأطفال ذوي الشلل الدماغي يجب تدريبهم من أجل اكسابهم المهارات اللازمة للتعليم، وبالتالي يتم رفع المخرجات التربوية والتدريبية، ويتم تدريب الفرد ذو الاحتياجات الخاصة عن طريق برنامج تعليمي يتصف بالدقة وغايته توفير المتطلبات التي يحتاجها الفرد، وتكون غاية التدريب للطفل الوصول إلى الإمكانات التي يكون لدى الفرد المصاب.
إدماج الأطفال ذوي الشلل الدماغي مع الأطفال العاديين
يتم إدماج الأطفال من خلال وضع برنامج خاص حيث يكون من البرامج التربوية المتخصصة التي تقدم لفئة معينة من الأفراد الذين لديهم اختلاف عن الأفراد العاديين في نموهم العقلي والحسي وبالإضافة إلى الانفعالي والحركي واللغوي، أو أكثر من واحد منهم مجتمعة، مما يستدعي اهتمام خاص بهم من قبل المعلمين، لغايات تحقيق المساعدة على تنمية قدراتهم والتكيف مع المجتمع.
الدمج لذوي الاحتياجات الخاصة لا يعني أن جميع هؤلاء الأطفال يمكن أن يتم إلحاقهم بالمدارس العادية، ولكن مع وجود أعداد متزايدة من ذوي الإعاقات ومع ندرة المتخصصين وزيادة أنواع الإعاقات، فهناك بعض من العلماء يفضلون المعاهد المتخصصة، وتم تقسيم الأطفال ذوي الشلل الدماغي إلى مجموعات مختلفة وطبقاً لنوع إعاقتهم، من الجدير بالذكر أن منهج الدمج قد بدأ وتم تطبيقه وأخذ مجراه في الكثير من الأماكن.
يمكن تقسيمهم إلى صعوبات حركية مع نقص متوسط في الذكاء هذه الفئة تحتاج إلى مدرسة عادية وعلاج طبيعي، أما الإعاقة بسيطة مع التخلف الفكري الشديد هذه الفئة بحاجة إلى تعليم خاص، وأما الإعاقة الحركية الشديدة مع ذكاء عاجي هذه الفئة بحاجة إلى مدرسة خاصة وعلاج طبيعي وعلاج نفسي، أما في حالات الإعاقة الحركية الشديدة والتخلف الفكري الشديد هذه الفئة بحاجة إلى مؤسسة علاجية، أما في حال مشاكل في السمع والنطق وذكاء عادي هذه الفئة تحتاج إلى تعليم خاص صم وبكم.
تهيئة البيئة المحيطة لعملية دمج لذوي الشلل الدماغي
1- المنزل
تعتمد التغييرات التي يجب إجراؤها في المنزل تعتمد على نوعية ودرجة إعاقة الطفل، ويمكن الاسترشاد بتوجيهات الأخصائي الوظيفي والطبيعي في معرفة احتياجات الطفل، وإزالة الصعوبات الموجودة، وهناك نقاط رئيسة منها أن يكون الباب واسع، وإيجاد سطح مائل أمام المنزل وتجنب وجود ارتفاعات متفاوتة في المنزل، وأن يكون السرير بارتفاع الكرسي وأن تكون المراحيض واسعة وبها مقابض للمساعدة.
2- المدرسة
تختلف درجة إعاقة الطفل، وقد يكون في مدرسة عادية في فصول عادية أو فصول خاصة، ولحاجات الطفل الخاصة يجب أن تتوفر هناك العديد من الخدمات ولو كان عدد هؤلاء الأطفال قليل، ومنها أن تكون الأبواب واسعة وإيجاد سطح مائل، وأن تكون المراحيض واسعة وبها مقابض للمساعدة أن تكون الغرف واسعة، وتكون طاولات الدراسة والطعام والسبورة الملائم للطفل مع كرسيه.
3- الأسواق
الطفل ذو الإعاقة الحركية من حقه زيارة الأسواق مع أسرته أو بمفرده، وتم ذكر هذا في والقوانين، وهنا يجب على أصحاب الأسواق عدم إهمالهم، وإيجاد بعض التسهيلات مثل أن تكون الأبواب واسعة لدخول الكرسي المتحرك إيجاد سطح مائل لتسهيل تحرك الكرسي، وأن يكون فيها دورة مياه واسعة وبها مقابض للمساعدة مواقف خاصة للمعاقين مع وجود شاخصات الدالة على ذلك.
4- المراكز الترفيهية والمنتزهات
الطفل المصاب بإعاقة على اختلاف مستوياته الحق في الحياة والاستمتاع بها، وهناك بعض المرافق التي تريح الطفل وأسرته، أن تكون الأبواب واسعة لدخول الكرسي المتحرك وإيجاد سطح مائل لتسهيل تحرك الكرسي، وإن يكون فيها دورة مياه واسعة وبها مقابض للمساعدة مواقف خاصة للمعاقين مع وجود شاخصات الدالة على ذلك.
5- المستشفيات والمراكز الصحية
من بديهيات الخدمة الصحية هي وجود التسهيلات الملائمة للمعاقين، ومنها أن تكون الأبواب واسعة لدخول الكرسي المتحرك وإيجاد سطح مائل لتسهيل المحرك الكرسي، وأن يكون فيها مراحيض واسعة وبها مقابض للمساعدة وجود مصاعد في المباني ذات الطوابق المتعددة، وجود مواقف خاصة للمعاقين مع وجود شاخصات دالة على ذلك جميع هذه الأمور تسهل على الفرد ذو الإعاقة.
وفي النهاية نستنتج أن البيئة التي يعيش فيها الطفل ذو الاحتياجات الخاصة أو الطفل العادي هي مصدر للتعليم، حيث يجب تهيئة البيئة من أجل تطوير التعلم، والطفل ذو الإعاقة الحركية والفكرية لا يستطيع التغلب على الكثير من الصعوبات التي يتعرض لها الطفل أو الشخص الذي يعتني به، مما يؤدي إلى إحباطات تؤثر على الطفل ذو الاحتياجات الخاصة وعائلته.