اقرأ في هذا المقال
- العوامل التي تؤثر في إيداع طفل في أحد المعاهد الداخلية
- الفوائد المحتملة لإلحاق الطفل بمعهد داخلي
- المخاطر المحتملة لإلحاق الطفل بمعهد داخلي
- خطوات اتخاذ القرار لإلحاق الطفل بمعاهد داخلية
- إعداد الطفل والأسرة للانتقال إلى المعهد الداخلي
إنَّ كثيراً من الآباء يتوقعون طفلاً سوي معافى ويرسمون طريقهم على هذا الأساس، وقبل الولادة لا يفكر الأهل عادة تفكيراً جدياً في خطر ألّا يكون مولودهم طبيعي، ممَّا يُعرضهم للصدمة فيما بعد، فيجب على المرشد أن يستعد للحديث بمسألة وضع الطفل في معهد داخلي مع الوالدين، وهذا الإيداع يترتب عليه إبعاد وفصل الطفل عن أسرته.
العوامل التي تؤثر في إيداع طفل في أحد المعاهد الداخلية
- مقدار الإعاقة العقلية للطفل: إنَّه لمن الطبيعي أن يفكر الأهل في وضع الطفل في معهد داخلي، إذا كانت إعاقته من المستوى الشديد القوي أو العميق، حيث تكون هناك صعوبة في القيام بمتطلبات الطفل كما يصعب تدريبه عليها.
- الحالة الاقتصادية: لأنَّ الطفل الذي لديه إعاقة عقلية شديدة أو عميقة يحتاج إلى رعاية خاصة ومراقبة، والأسرة قد تحتاج إلى إنفاق مبلغ أكبر من مقدرتها لمواجهة هذه الحاجات، حيث تعجز موارد الأسرة عن ذلك، فإنَّ التفكير يتجه إلى الإيداع في معهد الإقامة والرعاية.
- الظروف البيئية وإمكانياتها: أحياناً قد يحتاج الأهل إلى إلحاق الأطفال من ذوي الإعاقة العقلية للإقامة بشكل دائم، بسبب عدم وجود معاهد في البيئة المجاورة، وعدم توفر وسائل لتوصيل الطفل يومياً إلى معاهد الرعاية النهارية، وهنا يبدأ التفكير بالبديل المناسب وهو وضع الطفل بمعهد داخلي.
- المشكلات السلوكية: تُعَدّ المشكلات السلوكية عاملاً مهماً يَحثّ الوالدين إلى التفكير في وضع الطفل غير السوي في معهد للإقامة الداخلية.
- ظروف الأسرة: هناك أسر تعيش بمرتبة عالية من الانضباط، ووجود طفل عدم سوي في مثل تلك الأسر يجعلها عادة تفكر في وضعه بمركز داخلي للتخلص من مصدر التوتر.
الفوائد المحتملة لإلحاق الطفل بمعهد داخلي
الوصول إلى خدمات متخصصة: توفر المعاهد الداخلية مجموعة من الخدمات المتخصصة التي قد لا تكون متاحة في البيئة المنزلية، مثل العلاج النفسي، والعلاج الطبيعي، والتدريب على المهارات الحياتية.
تقديم بيئة تعليمية ملائمة: قد تكون المعاهد الداخلية مجهزة بموارد تعليمية وأدوات تعليمية متخصصة تساعد الأطفال ذوي الحاجات الخاصة على التعلم بشكل أكثر فعالية.
تعزيز الانضباط والروتين: قد تساعد البيئة المنظمة والانضباطية في المعاهد الداخلية الأطفال على تطوير مهارات حياتية مهمة مثل التنظيم الذاتي، وإدارة الوقت، والاستقلالية.
الانخراط في مجتمع داعم: في المعاهد الداخلية، يمكن للأطفال ذوي الحاجات الخاصة أن يكونوا جزءًا من مجتمع يفهم تحدياتهم ويتعامل معها بحساسية، مما يعزز شعورهم بالانتماء.
المخاطر المحتملة لإلحاق الطفل بمعهد داخلي
الفصل عن الأسرة: يمكن أن يؤدي إبعاد الطفل عن البيئة الأسرية إلى شعور الطفل بالوحدة والعزلة، مما قد يؤثر على صحته النفسية والعاطفية.
المخاطر النفسية: قد يواجه الأطفال صعوبة في التكيف مع البيئة الجديدة، مما قد يزيد من قلقهم أو اكتئابهم.
القصور في تقديم الرعاية الفردية: على الرغم من توفر الخدمات المتخصصة، قد لا يحصل كل طفل على الاهتمام الفردي الذي يحتاجه بسبب عدد الأطفال الكبير في بعض المعاهد.
المشكلات الاجتماعية: قد يواجه الأطفال صعوبة في التكيف الاجتماعي أو يمكن أن يتعرضوا للتنمر من قبل الآخرين.
خطوات اتخاذ القرار لإلحاق الطفل بمعاهد داخلية
التقييم الشامل لحالة الطفل: يجب على الأسر إجراء تقييم شامل لحالة الطفل، بما في ذلك تقييم احتياجاته الصحية، والنفسية، والاجتماعية، والتعليمية. يمكن أن يتضمن ذلك استشارة أطباء، وأخصائيين نفسيين، ومعلمين متخصصين.
التحدث مع مختصين: من الضروري التحدث مع مختصين في مجال التربية الخاصة والرعاية الصحية لمعرفة ما إذا كانت المعاهد الداخلية هي الخيار الأنسب. يمكن أن يوفر هؤلاء المختصون نصائح قيمة حول البرامج المتاحة ومدى ملاءمتها لاحتياجات الطفل.
زيارة المعاهد المحتملة: يجب على الأسر زيارة المعاهد المحتملة للتعرف على بيئتها، وخدماتها، وأساليب التعليم والعلاج المقدمة. من المهم أيضًا مقابلة المعلمين والمختصين هناك لتحديد ما إذا كانوا يملكون الخبرة اللازمة لرعاية الطفل.
النظر في بدائل أخرى: من الضروري التفكير في البدائل الأخرى المتاحة مثل التعليم المنزلي، أو البرامج التعليمية الخاصة في المدارس العادية، أو الدمج في الفصول الدراسية العادية مع توفير الدعم اللازم.
مناقشة القرار مع الطفل: يجب أن يكون للطفل دور في القرار، خاصة إذا كان عمره يسمح بذلك. يمكن أن يساعد الحوار المفتوح مع الطفل في تقليل المخاوف والقلق المتعلق بالانتقال إلى معهد داخلي.
إعداد الطفل والأسرة للانتقال إلى المعهد الداخلي
تحضير الطفل نفسيًا وعاطفيًا: يجب تحضير الطفل للانتقال إلى المعهد من خلال تقديم الدعم النفسي والعاطفي له. يمكن استخدام استراتيجيات مثل اللعب التمثيلي، والقصص، والزيارات التمهيدية للمعهد للمساعدة في هذا التحضير.
إعداد الأسرة للتغيير: يجب أن تكون الأسرة مستعدة للتغيير وتقبل حقيقة أن هذا القرار سيؤثر على حياتهم وحياة الطفل. يمكن أن يشمل ذلك وضع خطة للتواصل المنتظم مع الطفل وزيارته في المعهد.
وضع خطط لمتابعة التقدم: من الضروري وضع خطط لمتابعة تقدم الطفل في المعهد من خلال التواصل المستمر مع المعلمين والمختصين هناك، وضمان تقديم التقارير الدورية حول حالة الطفل وتطوره.
حتى بعد الانتقال إلى المعهد، يجب أن تستمر الأسرة في تقديم الدعم النفسي والعاطفي للطفل. يمكن أن يساعد التواصل المستمر وزيارات الأسرة المنتظمة في تعزيز الشعور بالانتماء والراحة لدى الطفل.
إلحاق الأطفال ذوي الحاجات الخاصة بالمعاهد الداخلية هو قرار معقد يتطلب تقييماً شاملاً لجميع الجوانب المتعلقة بحالة الطفل واحتياجاته الخاصة. من خلال اتباع الإرشادات والنصائح المذكورة أعلاه، يمكن للأسر اتخاذ قرار مدروس يلبي أفضل مصالح أطفالهم ويعزز من نموهم وتطورهم بشكل صحي وإيجابي.