يحدد القرار المهني الكثير من الأمور للفرد التي يقوم باتخاذها، مثل تحديد طبيعة المهام المهنية التي سيقوم الموظف بإنجازها في كل وظيفة معينة، ويحدد مع من سيقوم الفرد ببناء علاقاته المهنية المختلفة، وكيفية التعامل والتفاعل مع زملاء العمل والمسؤولين والعملاء، ولذلك يتوجب على الفرد أن يتخذ قرارات مهنية واضحة قابلة للنجاح والتحقيق.
إرشاد مهني في التغلب على صعوبات اتخاذ القرار المهني:
يَعتبر الإرشاد المهني أنَّ عملية اتخاذ القرار المهني من العمليات المهمة في حياة الفرد المهنية؛ لأنها تتعلق بمواضيع مهنية أخرى مثل الرضا المهني عن العمل ومدى الشعور بالتوافق المهني والاستقرار المهني في العمل، ومنها فيقدم الإرشاد المهني نصائحه وإرشاداته المهنية وخاصة عندما يجد صعوبات في اتخاذ القرار المهني، ويتمثل دور الإرشاد المهني في التغلب على صعوبات اتخاذ القرار المهني من خلال ما يلي:
- على الفرد أن يتعرف على نفسه وعلى ما يمتلكه من خصائص وسمات تميزه عن غيره، والتي تتمثل بقدراته واتجاهاته واستعداداته الخاصة بالقرار المهني الذي ينوي أن يختاره، ويتم هذا من خلال القيام بممارسة أعمال وأنشطة متنوعة وفي العديد من المواقف والأماكن سواء في البيت أو المدرسة وغيرها، ولا ضرر لو كانت ممارسته لهذه الأعمال والأنشطة بمساعدة من غيره مثل الأهل والمعلم والأصدقاء وغيرهم من ذوي الخبرة في هذا المجال.
- على الفرد أن يضع التخطيط المهني المناسب بالاشتراك مع أصحاب الخبرة، بحيث يرتب ميوله واتجاهاته ورغباته مع توضيح التخصصات والوظائف المقابلة لها وتناسبها، بحيث يستخدم قائمة التفضيلات التعليمية والمهنية لتحديد مستوى اهتماماته تجاه المجالات المهنية المختلفة، بحيث تكون هذه الإجراءات بمثابة خطة واقعية تساعده في رسم أولوياته في المجالات المهنية.
- على الفرد أن يجمع أكبر قدر من البيانات والمعلومات الشاملة الخاصة بالتخصصات والمجالات المهنية، وذلك من خلال تحديد المصادر التي تحتوي على هذه المعلومات، مثل الأصدقاء والأقارب الذين تخصصوا في المجال المهني الذي يرغب به الفرد والاستعانة بوسائل الإعلام ووسائل الاتصال الاجتماعي الخاصة بطرح التخصصات المهنية المختلفة، بحيث يستطيع الفرد أن يجمع جميع المعلومات الخاصة بالقرار المهني الذي يرغب باتخاذه من هذه المصادر ولا ضرر لو قام بطلب المساعدة من غيره من الأهل والأقارب الذين يتميزون بالخبرة.