أسلوب التعزيز والعقاب لضبط سلوك الأطفال

اقرأ في هذا المقال


يُعتبر أسلوب التعزيز والعقاب من أكثر الأساليب شيوعاً، حيث يتمثل بتقديم الآباء التعزيز والمكافأة للسلوك الجيد المرغوب به، ومعاقبة السلوك غير المرغوب، غير أن أسلوب التعزيز والعقاب تربى عليه الكثير من الآباء والأمهات، غير مدركين أنه قد يشكل مشاكل وآثار سلبية على الطفل.

تعريف التعزيز

هو قيام الآباء بمكافأة السلوك الجيد والمرغوب فيه لدى الأطفال، لتكرار ظهور السلوك في المرات القادمة.

1. التعزيز الإيجابي:

  • التشجيع والثناء: يعد التعبير عن الثناء والتقدير للسلوك الجيد من أكثر الطرق فعالية لتعزيز السلوك الإيجابي. استخدم الكلمات المشجعة مثل “أحسنت” أو “أنا فخور بك”.
  • المكافآت: يمكن أن تكون المكافآت أشياء بسيطة مثل ملصقات أو أوقات خاصة مع الوالدين أو الأنشطة المفضلة للطفل. احرص على أن تكون المكافآت مناسبة لعمر الطفل واهتماماته.

2. التعزيز السلبي:

  • إزالة العوائق: يتمثل التعزيز السلبي في إزالة شيء غير محبب عندما يظهر الطفل سلوكاً إيجابياً. على سبيل المثال، تقليل وقت الواجب المنزلي إذا أنهى الطفل مهامه بسرعة وكفاءة.

تعريف العقاب

هو قيام الآباء بمعاقبة السلوك السيء وغير المرغوب به لدى الأطفال، للتخلص من ظهور هذا السلوك في المرات القادمة.

1. العقاب الإيجابي:

  • الإجراءات التصحيحية: يمكن استخدام العقاب الإيجابي من خلال تقديم إجراء غير محبب عندما يظهر الطفل سلوكاً غير مرغوب فيه، مثل القيام بمهام إضافية أو العمل على مشروع معين إذا لم يتبع التعليمات.
  • التوجيه والشرح: يجب أن يكون العقاب مصحوباً بتفسير للسلوك الخاطئ وأهمية تغييره، مما يساعد الطفل على فهم عواقب أفعاله.

2. العقاب السلبي:

  • سحب الامتيازات: يتمثل العقاب السلبي في إزالة شيء محبب عند حدوث سلوك غير مرغوب فيه، مثل تقليل وقت مشاهدة التلفاز أو منع الخروج للعب.
  • الوقت المستقطع: استخدام “زاوية العقاب” أو “الوقت المستقطع” يمكن أن يساعد الأطفال على الهدوء والتفكير في سلوكهم.

المشاكل والآثار السلبية التي قد تتشكل عند استخدام أسلوب التعزيز والعقاب 

  • يجعل الوالدان مسؤولان عن سلوك أطفالهم، بدلاً من أن يتعلموا تحمل مسؤولية أفعالهم.
  • لا يُسمح للأطفال باتخاذ القرارات وتحمل النتائج المترتبة على قراراتهم، وتمنعهم المرور في تجارب صحيحة توجههم نحو تبنّي قوانين السلوك الفعّال والمناسب.
  • يقدم اقتراحاً محتواه أنَّ السلوك المناسب والذي يقبله الآباء متوقع أن يتم في حالة وجود الأشخاص الذين يشكلون السّلطة، وقد يغيب عند عدم وجودهم.
  • يحرض الطفل للردع ورفض الاستجابة؛ لأنهم يحاولون أن يلزموه بالطاعة والامتثال لهم.
  • قد تسوء العلاقة ما بين مُقدّم العقاب والطفل.
  • قد يؤدي العقاب إلى التقليد السلبي، حيث يمارسه الطفل في علاقته مع الآخرين عندما لا يستجيبون له.

نصائح لاستخدام التعزيز والعقاب مع الطفل

  • التوازن والاعتدال: من المهم تحقيق توازن بين التعزيز والعقاب. التركيز على التعزيز الإيجابي يمكن أن يكون أكثر فعالية في المدى الطويل من العقوبات المتكررة.

  • الثبات: كن ثابتاً في تطبيق القواعد والنتائج. عندما يعلم الأطفال ما يمكن توقعه، يكونون أكثر قدرة على ضبط سلوكهم.

  • الفهم والإدراك: حاول فهم الأسباب الكامنة وراء سلوك الطفل. أحياناً يكون السلوك السلبي نتيجة لمشاعر أو ضغوط يعاني منها الطفل.

  • التواصل المفتوح: حافظ على حوار مفتوح مع طفلك حول السلوكيات المتوقعة. ساعدهم على فهم أهمية القيم والاحترام والتعاون.

  • تقدير الجهد: لا تقتصر على تعزيز النتائج فقط، بل قدم التشجيع لجهود الأطفال ومحاولاتهم للتحسن، حتى لو لم تكن النتيجة النهائية مثالية.

باستخدام التعزيز والعقاب بشكل واعٍ ومدروس، يمكن للآباء توجيه أطفالهم نحو سلوكيات أكثر إيجابية، مما يسهم في تنشئة أطفال مسؤولين وقادرين على اتخاذ قرارات سليمة.


شارك المقالة: