يعنى هذا العنصر بإعادة ابتكار أنفسنا من جديد، في أوقات التغيير السريع، إذ علينا أن نعيد ابتكار أنفسنا بشكل كامل في كلّ مرحلة من مراحل حياتنا وحسب المتطلبات المتوفّرة كلّ ستة أشهر إلى عام.
عملية إعادة الابتكار:
إذا أردنا أن نحقّق العلامة الكاملة في أي منجز نقوم به، فعلينا أن نكون مبتكرين قادرين على التجديد، وإضفاء التغيير اللازم والضروري على كلّ جانب من جوانب حياتنا، فهناك المقلّدون الذين عادة ما تتوقّف إنجازاتهم مع أي تطوّر حاصل في مجالهم، وهناك المجدّدون، وهم الذين يطوّرون معرفتهم بناء على الكمّ الهائل المتوفر من المعلومات والتكنولوجيا الحالية.
علينا في كثير من الأحيان أن نطبّق عملية التفكير منذ الصفر بشكل مستمر، وعلينا أن نطرح على أنفسنا بعض الأسئلة، المتعلقة بطريقة عملنا للمهام التي نقوم على إنجازها، وما الذي سيحصل لو عاد الزمن مرّة أخرى، هل ستتغيّر عملية التنفيذ.
علينا أن ننظر دائماً إلى الأمام، وأن نفكّر فيما قد نرغب في فعله، وأن نفكّر في عملنا الحالي، والعمل الذي نرغب في القيام به في المستقبل، والعمل الذي كنّا سنقوم به في الزمن الماضي، لو توفّرت لدينا الظروف المعيشية والمعرفية الحالية.