إلغاء السلبيات أولى من إضافة الإيجابيات

اقرأ في هذا المقال


لكلّ واحد منا العديد من الأمور والتصرفات والأفعال الأيجابية، التي تصل به إلى تحقيق أهدافه والشعور بالسعادة والرضا، كما وأنّ لنا أيضاً أفعالاً سلبية لا يمكن لنا أن نتخلّص منها أو أن نتفاداها، فهي واقع مرير كوننا من البشر وكوننا نخطئ وكون عدم الخطأ أمر خارق للعادة لا يمكن حصوله، إلا أنّ إمكانية التخلص من السلبيات هو أمر ممكن الحدوث وهو أمر ذو أهمية بالغة، أكثر من اكتساب إيجابيات جديدة.

الأفكار السوداوية لها تأثير أكثر من المؤثرات الخارجية:

يجب علينا أن نتوقّف على الفور عن تدمير ذاتنا، بسبب الأفكار السوداوية التي تضرنا أكثر من أي مؤثر خارجي، إذ يجب علينا أن نفكّر كثيراً وأن نلغي من حياتنا سلبيات كثيرة، قبل أن نضيف إليها إيجابيات بديلة تجعل منّا أناس أفضل، ومعظم السلبيات التي تؤثّر فينا تتعلّق بالماضي وبعدم القدرة على وضع خطط وأهداف مستقبلية.

ما نتيجة اتخاذ المواقف والهواجس غير المسؤولة؟

قبل أن نفكّر بتحقيق الثراء والشهرة والسعادة وكافة الطموحات الجميلة، يمكننا أن نصبح أشخاصاً أفضل بمجرد التوقّف عن اتخاذ المواقف والهواجس التي تجعلنا غير قابلين للتطوّير والإضافة، فالذين وصلوا إلى مراحل متقدّمة من الفشل والإحباط وعدم القدرة على تقدير الذات والتهميش من قبل المجتمع، هم أشخاص عاشوا على الاحتمالات وأنصاف الفرص، والتوقعات اللامنطقية، هم أشخاص عاشوا بأحلام صغرى لا تكاد تُرى بالعين المجرّدة، وكان عنوانهم هو سوء الظن بالآخرين، وهذا أمر لا يمكن أن يقودنا إلى النجاح الحقيقي.

الكثير منّا يعيش حياته في تخيّل أن الأقدار لا تقف إلى جانبه، وأن هناك قوى خفيّه تحاسبه على أشياء قام بفعلها قبل عشرات السنين، وأن أي مشروع أو هدف يقوم بوضعه سيكون عنوانه الفشل الحقيقي، وهذا أمر غير حقيقي يقود أصحابه في كثير من الأحيان إلى المشكلات النفسية اللامحدودة، وحقيقة الأمر أنه لا أحد ولا قوى خارجية لها السلطة في تغيير مسار حياتنا أكثر منّا، وأن كل ما يحدث معنا هو نتاج طريقة التفكير التي نقدّمها لأنفسنا.
السلبيات يمكن أن يتم تغييرها مع مرور الوقت لتصبح إيجابيات، وكل هذا يتعلّق بتغيير طريقة التفكير التي نقوم بها، فعقولنا تشبه الآلات، فطبيعة المدخلات التي نقدّمها لعقولنا تؤثر بشكل مباشر على طبيعة المخرجات.


شارك المقالة: