إيجابيات التخطيط اليومي للدرس النموذجي

اقرأ في هذا المقال


التخطيط هو الكفاءة التي يجب أن يمتلكها كل معلم، وهذا هو مفتاح تطوير مهمته التعليمية، وتعد عملية تخطيط الفصل وما سوف يقوم المعلم على تدريسه من أهم الأنشطة التي يطورها المعلم في كل عام دراسي، إن المعلم الذي يهتم بتطور ما يقوم على تدريسه يقوم دائمًا بمراجعة المحتويات وتجديد استراتيجيات التدريس الطلاب، يمكن أن يستغرق إعداد خطة الدرس وقتًا طويلاً أو يتم إجراؤه بسرعة وكفاءة أكبر بمساعدة بعض التقنيات والتكنولوجيا.

إيجابيات التخطيط اليومي للدرس النموذجي

يحدث التخطيط في معظم الفصول الدراسية وتنتج هذه المعضلة توترات وغالبًا ما تواجه المعلمين بفرق فنية تربوية، حيث يؤكد بعض المعلمين أنه ليس من الضروري التخطيط كحجة يقولون أن هذه عملية إدارية ذات طبيعة بيروقراطية تنتج فقط الإرهاق والتعب، وتؤكد مجموعة أخرى من المعلمين أن التخطيط يحد من تنمية الإبداع، ومع ذلك فإن عدم التخطيط لفصل ما يعادل الارتجال فيه مما يعني أن تطوره يخضع لسلسلة من العوامل التي يمكن أن تحدد تحصيل تعلم الطالب.

أن تخطيط الدرس أو خطة الدرس هو الخطوة الأولى في جعل جميع الطلاب يتعلمون، وعند التحضير للفصل الدراسي فهو لا يفي فقط بمسؤولية مهنية ولكن ينبغي على المعلم أن يفكر أيضًا في ما يجب أن يتعلمه الطلاب، وكيفية تحفيزهم، وكيفية جعلهم يتعلمون، وما هي الموارد التعليمية التي يجب استخدامها، حيث يسمح هذا الانعكاس بتنظيم وتسلسل التعلم المتوقع.

يعكس الموقف الخاص بكيفية تعامل المعلم مع مهمة التخطيط ميله نحو المهمة التربوية، مما يدل على اهتمامه بتنفيذ عمله بطريقة منظمة ومهنية، وعندما يعتقد المعلم أن التخطيط يجب أن يتم فقط في بداية العام مما يقلل من أهمية مهمة التدريس هذه، فذلك لأن العلاقة بين التخطيط والممارسة التربوية قد ضاعت.

تكمن أهمية تنفيذ خطة الفصل في الحاجة إلى تنظيم الأنشطة بشكل متماسك وعلاقتها بالأهداف المراد تحقيقها، وبهذه الطريقة يتم وضع دليل يسمح للمعلم بالتوجيه ويوفر إحساسًا بالأمان للطلاب، بالإضافة إلى توفير إحساس واضح بالهدف والاتجاه للفصل ككل.

إن تنفيذ خطة الفصل بغض النظر عما إذا كان يجب تسليمها إلى القيادة الفنية أم لا، هو ممارسة يجب أن يستوعبها كل معلم وهذا جزء من تدريبهم المهني يشكل نقطة البداية للوصول إلى الهدف الأساسي من مهنتنا وهي جعل الطلاب يتعلمون.

تعتبر عملية التخطيط للدروس قبل دخول المعلم إلى الفصل الدراسي من الطرق الرائعة من أجل التأكد من القيام عل  نقل المعرفة الصحيحة.

نصائح للمعلم في عملية التخطيط اليومي للدرس النموذجي

ينبغي على كل معلم تربوي أن يتعلم عملية التخطيط لما سوف يقوم على تعليمه للطلاب، ومجموعة الطرق التي سوف يستخدمها المعلم من أجل القيام على عملية التعليم، حيث يعد استخدام التكنولوجيا طريقة رائعة من أجل تسهيل مهمة وعملية التخطيط اليومي.

التحكم في حضور الطلاب والاحتفاظ بالتقويم اليومي، واقتراح الأنشطة المختلفة التي تضمن التعلم ولكن دون الوقوع في رتابة، وتقييم الطلاب، وتحليل تأثير كل مهمة مقترحة دون شك، يتعين على المعلمين إنجاز العديد من المهام.

التعليم لا يعني فقط وقوف المعلم أمام مجموعة من الطلاب وإعطائهم درسًا، بل يعني أيضًا ساعات من العمل السابق من المنزل أو في المساحات داخل المركز التعليمي، وذلك بأن يقوم المعلم على التخطيط للطريقة للأمور التي سوف يواجهها في الفصل الدراسي كل يوم.

هذا التخطيط ليس سهلاً لأنه بالإضافة إلى الرغبة في تنظيم المهام المراد تنفيذها يجب أن يخدم هدفًا أكبر. من خلال التخطيط، يكون المعلم قادرًا على تشخيص وحل المشكلات أو اختلافات التعلم داخل الفصل الدراسي الخاص به.

يمكن أن يكون استخدام التكنولوجيا كحليف طريقة ممتازة للتأكد من أن التخطيط يتم بشكل صحيح، مما يسمح للمعلم بتفويض بعض المهام وبالتالي تركيز انتباهه على أخرى، لهذا السبب، وهناك مجموعة من التطبيقات للتخطيط للفصول التي يحب كل معلم معرفتها، وتتمثل هذه من خلال ما يلي:

دفتر معلم Additio

Additio هو نوع من أجهزة الكمبيوتر المحمولة في إصدار رقمي، والذي سوف يخرج أي معلم من المتاعب، لا يسمح ذلك للمعلم فقط بتسجيل التعليقات على الفور، ولكنه يعمل أيضًا كأداة ممتازة من أجل القيام على تنظيم العمل، و تخطيط الفصول الدراسية، وتسجيل درجات كل طالب، والتحكم في حضورهم وحتى إنشاء خرائط الفصل الدراسي التي تتيح للمعلم تصور موقف الطلاب وبالتالي معرفة مكان تواجد الأشخاص ذوي الأداء الأعلى أو الأدنى بالضبط.

جوجل كلاس روم

يتيح التطبيق الذي أنشأته شركة Google التكنولوجية العملاقة للمعلم البقاء على اتصال بطريقة بسيطة، وبالتالي تعزيز مراقبة الطلاب بشكل أفضل، ومن خلال لجو المعلم إلى استخدامه يمكن للمدرس التحقق من الذي يقوم بالمهام الموكلة إليه ومن لا يقوم بذلك، والتواصل معهم على الفور.

أدوات المعلم

تتيح هذه الأداة للمعلمين تنظيم وقتهم وتسهيل بعض مهامهم اليومية مثل الحضور وسلوك الطلاب، بالإضافة إلى ذلك فإنه يسمح بإنشاء تقارير لكل طالب للحصول على عرض مستقل لكل منها.

IDoceo

قد يبدو الأمر وكأنه مدير جدول أعمال بسيط، ولكن الحقيقة هي أنه بالإضافة إلى الملاحظات يتيح هذا التطبيق  للمعلم بالقيام على تقسيم الفصل وفقًا للألوان أو الرموز التي تمثل متغيرات مختلفة، بالإضافة إلى ذلك يتيح هذا للمعلم إضافة صور لكل طالب، مما يجعل التعرف على الطلاب يتوقف اعتمادًا على المعلم وذاكرتهم من أجل القيام على مطابقة الأسماء مع الوجوه.

Evernote

عندما يتعلق الأمر بالتنظيم والملاحظات فإن Evernote دائمًا ما يكون موردًا مفيدًا، والميزة الرائعة لهذا التطبيق للمعلمين هي أنه يمكن استخدامه على العديد من الأجهزة حيث يمكنهم إضافة ملاحظات من أجهزة الكمبيوتر أو الهواتف الذكية الخاصة بهم والعثور عليها في مكان واحد، تعد قائمة المهام أيضًا حليفًا رائعًا للمعلمين في أيام التخطيط.

Pocket

في غالبية الأحيان ما يتصل المدرسون بالإنترنت ويجدون معلومات مثيرة للاهتمام يريدون حفظها في فصولهم الدراسية، مع Pocket يمكن تجميع كل هذه المعلومات في نفس المكان بل ويمكن قراءتها في وضع عدم الاتصال.

Trello

يسمح Trello للمعلم بتنظيم فرق العمل وبالتالي إنشاء المهام لكل فريق، يمكن للمعلم استخدامها مع الطلاب ولكن أيضًا مع المعلمين الآخرين الذين يشاركون معهم التخطيط وتبادل الآراء.

Cal

على الكمبيوتر الشخصي، والهاتف، وعلى الورقة الورقية على المكتب بشكل عام، يسجل المعلمون المهام والاجتماعات في تقاويم مختلفة من أجل تحديد جدول أعمالهم للأسبوع، ومن خلال استخدام المعلم Cal تكون جميع التقييمات في نفس المكان، لأنه من الممكن للمعلم القيام على تنسيق المعلومات وتجميعها من تطبيقات مختلفة ومن ثم الحصول عليها جميعًا في مكان واحد.

المصدر: تقنيات التعليم وتطبيقاتها في المناهج، للاستاذ الدكتور محمود جابر الشبلي، د ابراهيم جابر المصري، د حشمت رزق أسعد، د منال أحمد الدسوقي.تقنييات التعلم الحديث وتحديات العولمه، الدكتور إبراهيم جابر.نموذج اشور للتصميم التعليمي، للكاتب عبد الجبار حسين الظفري.التخطيط التربوي. الاستاذ الدكتور محمد متولي غنيمه.


شارك المقالة: