إيجابيات وسلبيات ترك الموظف المهني للعمل في وظيفة معينة

اقرأ في هذا المقال


هناك العديد من الأسباب التي يمكن أن تجعل الموظف المهني يترك العمل ومنها عدم قدرته على التعامل مع مديره ورؤسائه المهنيين، أو عدم القدرة على التكيُّف المهني مع هذا العمل والبيئة المهنية خاصته، أو عدم القدرة على العمل التعاوني والتشاركي مع زملاء العمل المهني، مما يستدعي أن يفكر الموظف المهني بأي قرار مهني يريد اتخاذه قبل فوات الأوان.

إيجابيات ترك الموظف المهني للعمل في وظيفة معينة:

إن ترك الوظيفة ليس شيئًا يجب أن نستخف به هذا قرار مهني يحتمل أن يغير حيات الموظف المهني ويمكن أن يؤثر وربما سيؤثر على مجالات حياته الأخرى خارج المكتب، وقبل اتخاذ هذا القرار المهني، يجب على الموظف المهني أن يضع في اعتبار الإيجابيات والسلبيات لهذه العملية المصيرية.

تتمثل إيجابيات ترك الموظف المهني للعمل في وظيفة معينة من خلال ما يلي:

  • الحد من التوتر: حتى لو كانت وظيفة الشخص بدوام جزئي، فإنه يقضي جزءًا كبيرًا من أسبوعه هناك، وإذا كان لا يستمتع بهذا الوقت المهني، أو حتى يتسامح معه، فإن تأثيره ينتقل بشكل شبه مؤكد إلى الجوانب الأخرى أو حياته خارج العمل، ويمكن أن يؤدي الإقلاع عن العمل والعثور على وظيفة تناسب الموظف المهني عاطفيًا بشكل أفضل إلى تحسين المستوى المطلوب من السعادة المهنية اليومية بشكل كبير، بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يؤدي تقليل التوتر إلى تحسين مستويات الإنتاجية المهنية والإبداع لدى هذا الموظف المهني وبالتالي، فإن الابتعاد عن عمله المجهد يمكن أن يصبح في الواقع عاملاً أكثر إنتاجية وإبداعًا مما يسمح له بالتطور والتقدم المهني بسرعة أكبر.
  • المزيد من الفرص للتقدم المهني: إذا كان الموظف المهني يشعر بعدم وجود العديد من الفرص للتطور والتقدم المهني في وظيفته، فقد يكون الوقت قد حان للمضي قدمًا نحو الترك والتغيير، بحيث يمكن أن يؤدي العثور على وظيفة جديدة إلى المزيد من الفرص الوفيرة، سواء من حيث التقدم المهني أو الراتب، في مقابلة العمل، سيتمتع الموظف المهني بمزيد من المرونة للتفاوض بشأن الراتب المبدئي، وعادة ما يُترجم الراتب الابتدائي الأعلى إلى دخل أعلى بمجرد تلقيه زيادات في الأداء المهني وتكلفة المعيشة، وبالمثل، تتيح عملية المقابلة المهنية الفرصة للسؤال عن التقدم المهني المطلوب في السلم المهني وقد يقدم صاحب عمل جديد فرصًا تعليمية أو تدريبًا مهنيًا أثناء العمل للدخول في الإدارة المهنية.
  • فرصة الانتقال المعيشي: إذا كان الموظف المهني لا يحب المكان الذي يعيش فيه أو يرغب في العيش في مكان آخر، فقد تكون الطريقة الوحيدة لإجراء التغيير هي تبديل الوظائف، فقد يكون الانتقال أمرًا صعبًا، ولكن هذه أيضًا فرصة ممتازة للبحث عن المدن المزدهرة في مجال مهني خاص بهذا الموظف المهني نفسه، ومن المرجح أن تقدم مدينة ذات فرص عمل وفيرة في مجال معين امتيازات أفضل وأجور أعلى.
  • عمل مهني أفضل: إذا شعر كل واحد منا بأنه عالق في شبق في مرحلة ما من الحياة المهنية، ومع ذلك، فإن مجرد الخروج منه ليس دائمًا خيارًا، وقد يكون البحث عن تحديات جديدة وروتين يومي مختلف هو الطريقة الوحيدة لإحياء الأشياء.

سلبيات ترك الموظف المهني للعمل في وظيفة معينة:

تتمثل سلبيات ترك الموظف المهني للعمل في وظيفة معينة من خلال ما يلي:

  • انخفاض في الربح: إذا كان الموظف المهني يفكر في الإقلاع عن الوظيفة الحالية بدون وظيفة أخرى، فلا بأس بذلك، فقط يجب التأكد من أن لديه ما يكفي من المال مدخرًا لمدة شهرين في حال استغرق الحصول على وظيفة أخرى وقتًا أطول مما يتوقع، وعليه أيضًا أن يتذكر أنه قد لا يتمكن من الحصول على وظيفة مدفوعة الأجر بالإضافة إلى وظيفته الحالية، بالتأكيد المال ليس هو العامل الوحيد الذي يجب مراعاته عند تقييم الحياة المهنية، ولكن قد يحتاج إلى وضع ميزانية وفقًا لذلك وتحديد ما إذا كان مستعدًا لاتخاذ خطوة إلى أسفل، في حالة وصول البحث المهني عن وظيفة أخرى إلى ذلك.
  • الخوف والريبة: إذا ترك الموظف المهني وظيفته الحالية فليس هناك ما يضمن أن الوظيفة التي يجدها ستكون أفضل، فقد يواجه مشكلات مماثلة في دوره المهني الجديد أجبرته على ترك وظيفته السابقة، سواء كان ذلك نزاعًا مع الرؤساء، أو عدم التوافق المهني مع زملاء العمل المهني، أو الوقوع في مأزق، وعلى الرغم من أن القليل من عدم اليقين يمكن أن يستحق كل هذا العناء، يتوجب التأكد من التفكير فيه قبل ترك وظيفته.

شارك المقالة: