ينبغي على جميع المقربين من الفرد تنمية ميوله المهنية وتصحيحها وتغييرها إذا لزم الأمر؛ لأنَّ الميول المهنية تقرر مصير الفرد ومستقبله وتحدد مستوى نجاحه أو فشله في العالم المهني.
إيجابيات مقاييس الميول المهنية:
تعتبر مقاييس الميول المهنية ذات مزايا وإيجابيات عديدة في قياس السمات الشخصية للأفراد، وتتمثل إيجابيات مقاييس الميول المهنية من خلال ما يلي:
- تعتبر مقاييس الميول المهنية من الأدوات التي لا تؤذي الفرد وتؤثر في نفسيته؛ لأنَّها تقيس فقط ما يحبه الفرد وما يكرهه، وهذا ما يجعل جميع الأفراد يرغبون بهذه المقاييس ويقبلون عليها.
- تعتبر هذه المقاييس من الأفضل الأدوات التي يرغب جميع القائمين بعملية الإرشاد المهني أن يستخدموها في مرحلة التشخيص المهني.
- تعتبر هذه المقاييس المهنية حلقة وصل تقوم على بناء علاقة وثيقة بين المرشد المهني والأفراد وخاصة في المقابلة الإرشادية.
- تعتبر مقاييس الميول المهنية من الأساليب السهلة والتي من الممكن تطبيقها بسهولة، بحيث يستطيع كل فرد القيام بها لنفسه، وذلك عند القيام باختيار المجال والتخصص المهني المناسب له ويرغب به.
- تعتبر مقاييس الميول المهنية وخاصة المقننة من أكثر الوسائل التي تكشف رغبات الأفراد المهنية الحقيقية، بحيث تعتبر أفضل من أن يعتمد الفرد على التنبؤات أو اختيار الآخرون لوظيفته.
سلبيات مقاييس الميول المهنية:
هناك العديد من السلبيات والعيوب التي تعود لمقاييس الميول المهنية، والتي من شأنِها عرقلة مرحلة التشخيص في الإرشاد المهني، وتحد من الاستفادة من هذه المقاييس بالشكل المطلوب، وتتمثل سلبيات مقاييس الميول المهنية من خلال ما يلي:
- لا تستخدم مقاييس الميول المهنية بجميع أنواعها مع الأفرد صغار السن، أي الأقل من سن الثامن عشر، ولا تعطي نتائج حقيقية وصادقة حتى لو استخدمت مع طلاب المدارس.
- لا تعتبر هذه المقاييس كافية للحكم على أن هذا الفرد يميل لمهنة معينة لمجرد أن ميوله يتجه لفئة مهنية معينة؛ وذلك لأنَّ هناك العديد من المهن والوظائف التي تتكون من أكثر من تخصص ومجال مهني.
- تعتمد مقاييس الميول المهنية على تصنيف معين يعود لبيئة مهنية معينة ولا يتفق مع البيئات الأخرى.
- قد تكون الإجابة على هذه المقاييس غير حقيقية وغير واقعية.
- من الممكن إيجاد صعوبة في التنسيق بين الميول المهنية والعوامل الأخرى المهمة للاختيار المهني الصحيح، مثل القدرات والاستعدادات المهنية المختلفة.