اختبارات الشخصية الأكثر استخدام

اقرأ في هذا المقال


لا يمكن لأيّ اختبار شخصية أن يختصر أفكارنا ومشاعرنا وخبراتنا وسلوكياتنا الفريدة. لذا فبدلاً من النظر إلى اختبارات الشخصية على أنّها لمحات عامة شاملة عن هويتنا فلنستخدمها كأدوات، يمكن أن تساعدنا هذه الأدوات عند استخدامها بشكل صحيح، على التعاطف بشكل أفضل مع الأشخاص من حولنا والتفكير في كيفية رؤيتنا لأنفسنا، كذلك اكتساب نظرة ثاقبة حول كيفية نظر الآخرين إلينا.

اختبارات الشخصية الأكثر استخدام:

الألوان الحقيقية (True Colors):

تم تقديم اختبار (True Colors) الذي قدمه دون لوري في عام 1978 لقياس أربعة أنماط تعلم أساسية، مفكرون مستقلون ومخططون براغماتيون ومخططون عمليون وموجهون للعمل وموجهون نحو الناس، يمثل كل نمط من أنماط التعلم لون ويمكن لكل شخص أن يكون مزيج فريد من الألوان الأربعة، يمكن استخدام نتائج هذا التقييم للمساعدة في تخفيف الصراع المحتمل بين الأفراد من خلال فهم خصائص بعضهم البعض.

اختبار بقعة حبر رورشاخ:

ربما يكون اختبار بقعة الحبر الذي اخترعه هيرمان رورشاخ في الستينيات من القرن الماضي، أحد أكثر اختبارات الشخصية الفريدة والأكثر غرابة واستخدام، عادةً ما يتم إجراء اختبار بقعة الحبر شخصياً وهو عبارة عن تقييم، حيث يقدم الفاحص للمشارك بقعة حبر ويخبر المشارك الفاحص بما يراه، ثم يتم تحليل تصور المشاركين عن بقعة الحبر وتفسيرها من قبل عالم نفس باستخدام خوارزميات معقدة، تم تصميم الاختبار لردع الحالة النفسية للفرد ويمكن استخدامه على الأطفال من سن 5 سنوات وصولاً إلى البالغين.

اختبار (Szondi):

تمّ تطوير اختبار (Szondi) بواسطة Leopold Szondi في عام 1935 والذي سمّي باسمه، يعتمد هذا الاختبار على نظرية القيادة النظامية ونموذج الأبعاد للشخصية، أثناء الاختبار يُعرض على المشاركين سلسلة من صور الوجه التي تصور الأشخاص الذين تمّ تصنيفهم على أنّهم مثليين وساديين ومصابين بالصرع والهستيريا ومصابين بجنون العظمة والاكتئاب، ثم يختار المشاركون الصور الأكثر جاذبية والأكثر إثارة للاشمئزاز.

يُعتقد أنّ أكثر الصور مثيرة للاشمئزاز تعرض شيئاً عن شخصيتنا لأنّنا شكّلنا نفور أو أصبحنا مكبوتين لتلك الحالة النفسية، أصبح هذا الاختبار يستخدم كثيراً الآن ولا يزال بإمكاننا إكمال بعض الإصدارات المجانية الخاصة به عبر الإنترنت.

اختبار القوة (HIGH5):

هو اختبار القوة المجاني الذي يساعد الناس على معرفة ما يجيدونه بشكل طبيعي، إذا كنّا قد سمعنا من قبل عن مكتشف القوة فهذا هو، يقوم على أساسيات علم النفس الإيجابي وهو مجال علمي ناشئ يدرس ما يجعل البشر يزدهرون، الفرضية الأساسية هي أنّ إصلاح نقاط ضعف المرء يمكن أن يساعد في تجنب الفشل، لكن لتحقيق النجاح والسعادة والوفاء يحتاج المرء إلى تعظيم نقاط قوته، لذلك تمّ تصميم اختبار القوة لتحديد ما هو قوي في الناس وليس ما هو ضعيف على عكس التقييمات النفسية أو الشخصية الأخرى.

كما أنّه يحدِّد تسلسل نقاط القوة الفريد الخاص بالأشخاص والذي يعتبر فريد من نوعه، نظراً لتوجيه العمل والتركيز على التطوير، يتم استخدام التقييم من قبل المتخصصين 95٪ من ويتم تطبيقه بشكل متكرر في التطوير الشخصي وبناء الفريق والتدريب وتطوير القيادة، بعد الإجابة عن 100 سؤال في 20 دقيقة، سيحدد اختبار القوة أفضل 5 نقاط قوة متطورة موجودة لدى الفرد.

في السنوات الأخيرة كانت هناك زيادة في استخدام اختبارات الشخصية في مكان العمل وهناك قدر متزايد من الأبحاث لدعم استخدامها، لقد وجدت الدراسات أنّ الموظفين الذين يتلاءمون جيداً في مؤسّسة ما، يكونون أكثر رضاء وأكثر احتمال للبقاء داخل المنظمة، ما هي الطريقة الأكثر فاعلية لضمان انسجام الموظف مع المؤسسة؟ كما ذكر ريتشارد برانسون ذات مرة أنّ المهارات الخاصة بالوظيفة يمكن تعلمها.

لكن لا يمكن تدريب شخصية ما، لذلك من أجل الحصول على أكثر الموظفين فعالية، يمكننا دمج اختبار الشخصية في مرحلة ما، بالنسبة لأدوات الشخصية المصمّمة خصيصاً لقياس الشخصية في مكان العمل، هناك مخاطر من استخدام اختبار الشخصية في مكان العمل وخاصة للتوظيف.

مع ذلك فإنّ الاختبارات مثل (Myers Briggs Type Indicator و DiSC)، كذلك التقييمات التي قدمها (Hogan و Hogan) حديثة جداً وقد ثبت أنها تتمتع بموثوقية وصلاحية جيدة في السنوات الأخيرة، مع ذلك إذا كان الشخص يريد حقاً اتخاذ خطوة إلى العصر الحديث واستكشاف بدائل جديدة، فقد حدثت زيادة في الأدوات عبر الإنترنت التي تجمع بين العديد من اختبارات الشخصية بطريقة ممتعة وثاقبة، يستهدف العديد من هذه الاختبارات المؤسّسات ولكن يمكن استخدام بعضها للاستخدام الشخصي.


شارك المقالة: