اختبارات تقييم الأداء البدني في علم النفس

اقرأ في هذا المقال


يفسر علم النفس العديد من المواقف في الحياة اليومية حيث توجد مواقف واتجاهات نفسية شاقة في العديد من الأماكن الخاصة أو العامة، حيث يعد تحديد متطلبات المهام الوظيفية الأساسية أمرًا بالغ الأهمية لتطوير أو اختيار القدرة الأساسية أو اختبارات محاكاة الموقف، مما يتوجب دمج معلمات ظروف العمل المريحة في تطوير الاختبار أو الاختيار للتأكد من أن الاختبار يمثل بدقة المتطلبات المادية للموقف.

اختبارات تقييم الأداء البدني في علم النفس

تتطلب المواقف التي تتطلب جهدًا بدنيًا مثل التعامل اليدوي مع المواد والسلامة العامة، استخدام مجموعة متنوعة من القدرات البدنية لأداء مهام الموقف الإنساني، نظرًا لحاجة الأفراد إلى تلبية المتطلبات المادية للمواقف والظروف الشاقة واحتمال الإصابة، يستخدم الأشخاص ذوي السلوك القيادي اختبارات تقييم الأداء البدني لتحديد القدرات البدنية للفرد لتلبية متطلبات الإجازات الخاصة بالاتجاهات.

تستند القدرات البدنية التي تم تقييمها من خلال الاختبارات إلى المهام والوظائف الأساسية وظروف الموقف والمعايير المريحة المرتبطة بالإنجازات المتنوعة، حيث يتم تعريف هذه القدرات بأنها عبارة عن القوة العضلية وهي القدرة على ممارسة القوة لرفع الأشياء أو دفعها أو سحبها أو إمساكها، ومنها يعتمد مقدار القوة الناتجة عن تقلص العضلات على حجم العضلات المعنية ونوع الألياف العضلية مثل الارتعاش السريع.

أنواع القدرات البدنية في اختبارات تقييم الأداء البدني

تتمثل أنواع القدرات البدنية في اختبارات تقييم الأداء البدني في علم النفس من خلال ما يلي:

التحمل العضلي

التحمل العضلي هو القدرة على ممارسة القوة بشكل مستمر على مدى فترات زمنية معتدلة إلى طويلة في اختبارات تقييم الأداء البدني، حيث يعتمد طول الوقت الذي يمكن أن تنقبض فيه العضلة على حجم العضلات المعنية، والتركيب الكيميائي للأنسجة العضلية، ونوع الألياف العضلية مثل الارتعاش البطيء.

القدرة الهوائية

القدرة الهوائية أو التحمل القلبي الوعائي هي قدرة الجهاز التنفسي والقلب والأوعية الدموية على توفير الأكسجين لأنظمة الجسم للمهام متوسطة إلى عالية الكثافة التي يتم إجراؤها خلال فترة زمنية معتدلة، حيث تتطلب المهام الهوائية استهلاكًا مستمرًا للأكسجين.

الطاقة اللاهوائية

الطاقة اللاهوائية هي القدرة على إكمال المهام عالية الكثافة وقصيرة المدة، حيث يتم تنفيذ المهام اللاهوائية باستخدام الطاقة المخزنة في شكل ثلاثي.

المرونة

تتضمن المرونة نطاق الحركة في المفاصل بما في ذلك الركبتين والكتفين للانحناء والانحناء والدوران والوصول في جميع الاتجاهات بالذراعين والساقين، وتعتمد المرونة في المفاصل على تمدد الأربطة والأوتار والعضلات والجلد.

التوازن

التوازن هو القدرة على الحفاظ على مركز الثقل فوق قاعدة الدعم مثل القدمين، يتضمن التوازن الحفاظ على الوضع المتوازن والتعافي منه عند حدوث قوى خارجية بما في ذلك الجاذبية والانزلاق على الجليد.

هناك حاجة إلى مجموعات من المستويات المختلفة من هذه القدرات لجميع المهام التي تتطلب انقباض العضلات واستهلاك الأكسجين وإنفاق الطاقة، حيث تعتمد الصحة النفسية على الصحة البدنية والتحمل البدني، على سبيل المثال مستويات منخفضة من القوة العضلية والتحمل العضلي في عضلات البطن والظهر مطلوبة للجلوس على كرسي، ومع ذلك هناك حاجة إلى مستويات عالية من هاتين القدرات لرفع وحمل الأوزان الثقيلة وتخفيف الضغط.

يتطلب أداء مهام الموقف الشاق عادةً جميع القدرات المعرفية مع القدرات البدنية ولكن بدرجات مختلفة، فمستوى التوازن المطلوب معتدل لأن الجاذبية تسحب لأسفل، بصورة مماثلة لتجنب السقوط عند التقاط شيء مرجح يجب تعديل قاعدة الدعم أو توسيعها على سبيل المثال تتطلب هذه المهمة أيضًا مستوى معتدلًا من السعة الهوائية بسبب الوزن والمسافة التي يتم الأداء بها ومدة المهمة.

لذلك تتفاعل القدرات الجسدية على مستويات مختلفة مع القدرات المعرفية خلال أداء جميع مهام العمل الشاقة، حيث يمكن تحديد خصوصية القدرة من خلال القياس الفسيولوجي المباشر مثل استهلاك الأكسجين، والقياس المريح بما في ذلك القوة أو بيانات الاستبيان.

يتم تطوير اختبارات الأداء البدني والتحقق من صحتها وتنفيذها لأغراض تقييم مقدم الطلب وتقييم شاغل الموقف والاحتفاظ به وتقييم الفرد للعودة إلى العمل بعد الإصابة مثلاً، حيث تُستخدم الاختبارات البدنية في الوظائف الشاقة في القطاع العام على سبيل المثال إنفاذ القانون ورجال الإطفاء والخدمات الطبية الطارئة، والقطاع الخاص على سبيل المثال المستودعات والتصنيع والشحن الطويل والاتصالات السلكية واللاسلكية والسكك الحديدية والتجارة والكهرباء والقطاعات العسكرية.

فوائد اختبارات تقييم الأداء البدني في علم النفس

يوفر استخدام اختبارات تقييم الأداء البدني أو المادي في إعداد الاختيار العديد من الفوائد، حيث يتم تحديد الأفراد الذين تتناسب قدرتهم الجسدية مع متطلبات الموقف الخاص بهم، ويعاني الأفراد المؤهلين جسديًا من إصابات أقل، مما يؤدي إلى انخفاض تكاليف تعويض الأفراد وزيادة الإنتاجية وتقليل معدل دورانهم في الأماكن المتعددة.

ومنها أظهرت الأبحاث النفسية الخاصة في هذا المجال انخفاضًا في معدلات الإصابة بنسبة 10٪ إلى 20٪ للأفراد الجدد الذين أتموا بنجاح فحصًا بدنيًا عند مقارنتهم بالأفراد الذين لم يخضعوا للاختبار، علاوة على ذلك عندما أصيب الأفراد كانت تكاليف إصابة أولئك الذين اجتازوا الاختبار البدني أقل بكثير من أولئك الذين لم يتم اختبارهم.

أنواع اختبارات تقييم الأداء البدني في علم النفس

هناك العديد من اختبارات تقييم الأداء البدني التي تستخدمها المنظمات لتقييم القدرات البدنية، ومع ذلك يمكن تصنيف هذه الاختبارات في واحدة من فئتين إما اختبارات القدرة الأساسية أو محاكاة الموقف، حيث تقيّم اختبارات القدرة الأساسية القدرة الجسدية للفرد بما في ذلك القوة العضلية والمرونة، الاختبارات مثل الاعتصام واختبار الخطوة في القدرة الهوائية، وقياس جهد الذراع في التحمل العضلي، والجلوس والوصول في المرونة هي اختبارات القدرة الأساسية تقيس اختبارات القدرة الأساسية القدرة المطلوبة لأداء مهام الموقف الحالي.

تتضمن اختبارات محاكاة الموقف مكونات هذا الموقف التي يتم تقييمها مثل سحب خرطوم وصعود السلالم، ومنها تتطلب محاكاة الموقف من الأفراد أداء مهام وظيفية أو مكونات محاكاة وقد تتطلب معدات أو أدوات مستخدمة في الموقف، ويعتبر الاختبار الذي يتطلب من الفرد الإنجاز الشاق والصعب مثل رفع الصناديق ووضعها على مستويات ذات ارتفاعات مختلفة بمثابة اختبار لمحاكاة الموقف والقدرة على التحمل، واختبارات إنفاذ القانون التي تحاكي متابعة وتقييد المشتبه به هي أيضًا اختبارات محاكاة الموقف.

لقد استخدمت المنظمات القدرة الأساسية ومحاكاة الموقف ومزيج من كلا النوعين من الاختبارات لتقييم القدرات البدنية للمرشح والشغل، حيث أن كلا النوعين من الاختبار لهما صلاحية كبيرة تتراوح من 0.45 إلى 0.85، اعتمادًا على نوع مقياس المعيار المستخدم في دراسة التحقق من الصحة النفسية والبدنية، ومع ذلك بغض النظر عن نوع الاختبار المستخدم عادة ما توجد اختلافات كبيرة بين الجنسين في الأداء تُعزى هذه الاختلافات إلى الاختلافات الفسيولوجية بين الرجال والنساء مثل الكتلة العضلية الأكبر وحجم الرئة الأكبر.

المصدر: مبادئ علم النفس الحيوي، محمد أحمد يوسف.الإنسان وعلم النفس، د.عبد الستار ابراهيم.علم النفس العام، هاني يحيى نصري.علم النفس، محمد حسن غانم.


شارك المقالة: