اختبار القلق في علم النفس

اقرأ في هذا المقال


كل شخص يشعر بالقلق أو يحصل على حالة غريبة قد تكون بمثابة تدخل في حياتنا أو سبب في عدم اكتمال سعادتنا، ففي حين أن القلق المعتدل يمكن أن يكون محدودًا، إلا أن القلق الشديد يمكن أن يصيب بالفشل، ومنها يكتشف اختبار القلق في علم النفس ما إذا كان الفرد قلقًا جدًا، ويحدد ما إذا كان علينا التفكير في طلب المساعدة وإلى أي درجة.

اختبار القلق في علم النفس

يعبر اختبار القلق في علم النفس عن الشعور بالتوتر من المواقف التي يمكن أن يوضع بها الفرد وهذا يتبع لنوع الشخصية التي يتمتع بها الفرد، حيث يعتبر اختبار القلق في علم النفس من المقاييس الذي يميز بين ما يكون قلق خفيف أو متوسط أو شديد، مثلاً القلق من الامتحانات هو أمر طبيعي بين الطلاب ومع ذلك فإن الإحساس الشديد بالقلق والتوتر قبل وأثناء الاختبار يمكن أن يكون له نتائج غير صحية، يمكن أن يكون القلق مشكلة عندما يمنعنا من أداء أو بذل قصارى جهدنا في الأداء أو يتسبب في شعورنا بالقلق طوال الوقت أو يصبح شديدًا.

اختبار القلق في علم النفس هو مقياس يوضح مزيج من الأعراض الجسدية وردود الفعل العاطفية التي تتداخل مع القدرات المعرفية والنفسية للفرد على الأداء الجيد في الأداء أو الدور الاجتماعي الخاص به، وفي العلاقات الاجتماعية والشخصية، حيث يعاني العديد من الأفراد من مستويات متفاوتة من مفهوم القلق لعدد من أسباب الاختلاف.

يعتبر اختبار القلق في علم النفس مهم للتدخل في حالات عديدة من الأفراد الذين يعانون من مفهوم القلق، مثل الأفراد الذين يعانون من قلق الاختبار والأفراد الذين يعانون من قلق التدخل العائلي، والأفراد الذين يمتلكون قلق الظهور والتفاعل والأفراد الذين ينتمون لقلق الدور الاجتماعي كعضو من جماعة معينة والأفراد الذين لديهم قلق الخوف من عدم النجاح والفشل المتكرر وما يتعلق بها من أفكار وسلوكيات سلبية، والخوف من الفشل والانعزالية.

أسباب اختبار القلق في علم النفس

تعبر أسباب اختبار القلق في علم النفس عن المواضيع التي قد تؤدي بالأفراد بالوصول لمفهوم القلق، فيمكن أن يحتاج الباحثين والمهتمين في المجال المعرفي بإجراء اختبار القلق في علم النفس إذا وجد سبب الخوف من الفشل، حيث أنه في حين أن ضغط الأداء الجيد في العديد من المواقف والعلاقات المتنوعة يمكن أن يكون محفزًا، إلا أنه قد يضر بقيم الفرد النفسية إذا ربطت بمعتقدات وطموحاته التي يرغب بتحقيقها في المستقبل.

ومن أسباب اختبار القلق في علم النفس انخفاض القدرات المعرفية والجسدية، حيث أن العديد من الأفراد وخاصة الذين يقيّمون أنفسهم ويكون على علم مطلق بما لديهم من قدرات ومهارات، مما يجعل من معرفة الفرد لقدراته ومهاراته المنخفضة أو غير المناسبة للدور والأداء المطلوب، فقد يحدث القلق مما يستلزم اللجوء إلى اختبار القلق لمعرفة الفرد ما يحتاج وكيفية التدرب على التخلص من نقاط النقص والعجز، ومن الممكن أن يميل هذا السبب لعدم مبالات الفراد لوجود المهارات والقدرات المنخفضة والتقصير في التحضير المناسب للدور أو الموقف المطلوب.

من أسباب اختبار القلق في علم النفس الفشل المستمر أو وجود سجل كامل مليء بالفشل وعدم النجاح، فقد يؤدي عدم نجاح الفرد في الاختبار الحالي بينما أنه قد فشل في الاختبار السابق فهذا يدل بأنه شخص غي مبالي وقد يبعث للقلق، حيث أن من أسباب الفشل المستمر عدم التركيز، مما يستوجب من وجود اختبار القلق في علم النفس أن يتم الكسف عن أسباب الفشل مثل عدم التركيز أو الانتباه، والتصنيف المهم لها مع عرض الجهات التي يمكن أن تساهم في رفع الفشل وتحقيق النجاح المطلوب.

ومن أسباب اختبار القلق في علم النفس وجود أفراد مضطربين بسبب الضغوطات النفسية المرتفعة؛ وذلك بسبب وجود العديد من المعيقات والمشاكل مع تعدد الأدوار الاجتماعية والمطالب المتعددة، ومن أهم الاضطرابات النفسية البحث عن الكمالية والسعي إلى الكمال مع وجود توقعات أداء عالية للغاية، حيث أن الأفراد الذين ينظرون للكمالية وعدم النقص مع التقدير الشخصي السلبي لكل خطأ يكونون أكثر قلقاً ومن المهم تقديم اختبار القلق في علم النفس لهم.

اختبار بيك للقلق في علم النفس

اختبار القلق لبيك هو استبيان تقرير ذاتي يقيس 21 من الأعراض الجسدية والمعرفية الشائعة للقلق، ففي دراسة أجريت على البالغين الذين تبلغ أعمارهم 55 عامًا فأكثر في منشأة للمرضى الخارجيين على مستوى المجتمع، وجد أن اختبار القلق لبيك يتمتع بصلاحية تمييز جيدة، وباستخدام موضوع محدد لاتخاذ قرار تشخيصي كان اختبار القلق لبيك فعالًا في التمييز بين أولئك الذين يعانون من اضطراب القلق والذين لا يعانون منه.

هناك عاملان جسدي وذاتي يصفان بشكل أفضل عينة الأفراد ويميزان بين المجموعات، في هذه العينة لم تثبت درجة قطع مفردة أنها مثالية عند استخدامها للتنبؤ بوجود اضطراب القلق بسبب اعتبارات تتعلق بالحساسية مثل نسبة الحالات الحقيقية التي تسجل أعلى من الدرجة النهائية، مقابل الخصوصية مثل نسبة المعايير التي تسجل أقل من نقطة الانقطاع.

اختبار القلق الاجتماعي في علم النفس

يمكن أن يسبب اضطراب القلق الاجتماعي وهو أحد أكثر أشكال علم النفس المرضي للمراهقين شيوعًا، ضعفًا كبيرًا في مجالات الحياة المختلفة مثل الأداء الأكاديمي والعلاقات الشخصية، إنه ينطوي على خوف مستمر ومفرط من المواقف الاجتماعية أو المواقف غير المألوفة، والتي يتم تجنبها في كثير من الأحيان، فمن المحتمل أن يؤدي هذا التجنب إلى إعاقة نمو المراهقين، حيث قد يكون لديهم عالم اجتماعي أكثر تقييدًا ويشاركون في عدد أقل من الأنشطة.

من بين الاستبيانات الأكثر استخدامًا والمدعومة تجريبياً لقياس القلق هو مقياس القلق الاجتماعي للمراهقين، الذي يحتوي على ثلاثة نطاقات فرعية تتمثل في الخوف من التقييم السلبي، والتجنب الاجتماعي والضيق الجديد والتجنب الاجتماعي والضيق العام، تلقت هذه الأداة دعمًا تجريبيًا ثابتًا يوضح موثوقيتها كأداة فحص، وتم تكرار هيكلها الأصلي عدة مرات في عينات من بلدان وثقافات مختلفة، هيكل العوامل الثلاثة ثابت أيضًا عبر الجنس والعمر وكذلك بين المراهقين المعياريين والمراهقين القلقين سريريًا.

فيما يتعلق بالاتساق الداخلي تم الإبلاغ عن قيم ألفا تتراوح من .70 إلى .94، ومنها أثبتت معاملات موثوقية الاختبار وإعادة الاختبار المأخوذة في فترات زمنية مختلفة أنها قوية أيضًا، حيث تتراوح من .55 إلى .86، وتعتبر صلاحية إنشاء اختبار القلق الاجتماعي قوية، حيث أظهرت ارتباطات مهمة مع مقاييس أخرى للأداء الاجتماعي على سبيل المثال علاقات الأقران والقبول، القلق العام وأعراض الاكتئاب.

يأتي الدليل على الصلاحية المتزامنة والتمييزية من ارتباطاتها المهمة مع مقاييس أخرى لاختبار القلق الاجتماعي وارتباطاتها غير المهمة مع التصورات الذاتية في المناطق غير الاجتماعية، على التوالي، أظهر اختبار القلق الاجتماعي أيضًا صحة تنبؤية جيدة حيث قام بتصنيف الأفراد بنجاح وفقًا لتشخيص هذا الاختبار لجدول مقابلة اضطرابات القلق.


شارك المقالة: