تختلف المؤسسات المهنية في الكثير من الصفات والخصائص بحيث تتنوع بعضها في النمط المهني الذي تتبعه في العمل، وتختلف بعضها في المسار المهني الذي تتبعه المكانة المهنية للموظفين، بحيث يكون الهدف المهني واحد ولكن النتائج المهنية تختلف حسب المستويات والأنماط المتبعة في العمل المهني.
ما هو اختيار المسار المهني؟
يعبّر المسار المهني عن نمط العمل والمهام المهنية المرتبطة به، الذي يتغير طوال فترة حياة الموظف، فهو يشتمل على جميع الإنجازات المهنية التي تولاها الموظف إلى أن حان موعد تقاعده، فهناك العديد من أنواع المسارات المهنية حسب طبيعة الموظفين، وهي تختلف من حيث ما يتعلق بطبيعة العمل المهني، العوامل التي تؤثر بها على الحياة المهنية.
تشتمل القرارات المهنية المرتبطة بالمسار المهني، اختيار مؤسسة مهنية معينة، واتخاذ قرار مهني مناسب له بحيث يهتم بالطريقة والوسيلة المناسبة للموظف والتي يريد أن يتطور بها المسار المهني الذي اختاره، وهناك بعض القرارات المهنية الخاصة به، مثل اختيار الفرص التعليمية والمهنية التي سيتعرف من خلالها الموظف على قدراته، واهتماماته وأهدافه، مما يجعله أكثر قدرة على وضع أهم المعايير لاختيار المسار المهني.
كيفية التخطيط المهني لاختيار المسار المهني:
يتمثل المسار المهني بالمكانة المهنية لكل موظف في المؤسسة المهنية، وعلى الفرد أن يحسن في اختياره في المراحل التي تسبق مرحلة العمل، وهناك مجموعة من الاعتبار التي تساعد الشخص على التخطيط المهني السليم لاختيار المسار المهني المناسب له، ويمكننا توضيح كيفية التخطيط المهني لاختيار المسار المهني من خلال ما يلي:
- التعرف على الذات: من أهم مراحل التخطيط لاختيار المسار المهني أن يقوم الفرد بالبدء بنفسه أولاً، ومعرفة جميع العناصر المهمة التي تشتمل عليها شخصيته، ويميز بين رغباته المهنية وما يريد من العالم المهني، وتحديد جميع أهدافه الشخصية والأهداف السلوكية التي يرغب بتحقيقها من خلال الوظيفة التي يريدها، وعلى الفرد أن يكون على استعداد تام لهذه الوظيفة من حيث اكتساب أفضل المهارات المهنية.
- التعرف على العالم المهني: تتمثل بأهمية أن يقوم الفرد بعد التعرف على نفسه ومتطلباتها، أن يتعرف على العالم المهني ومتطلباته من قدرات مهنية ودرجات علمية معينة وخبرات مهنية محددة، وغيرها من الشروط وعليه أن يتعرف على الوظائف المهنية النشيطة وتحتاج للموظفين أكثر من غيرها.