الأسئلة الصفية:
إنّ الأسئلة الصفية تعتبر من أبرز وسائط البيداغوجية التي يلجأ إلى استعمالها خلال العملية التدريسية، وذلك لما تحمله من تأثيرات إيجابية وسليمة على التعلم، ولا تكاد أي حصة دراسية أن تخلو إلى الأسئلة التدريسية، من خلال استراتيجيات وطرق التدريس المتنوعة والمتعددة، وهي أكثر استعمال في التدريس التقليدي أو التدريس الحديث، وتحتاج الأسئلة الصفية إلى العديد من المهارات والإمكانات والقدرات خلال القيام على عملية الإعداد والتخطيط لها، وفي كيفية العمل على توظيفها واستخدامها بشكل فعال، وتحتاج إلى معرفة التعامل مع جميع مكونات وجوانب السؤال من البدء على عرضه وتقديمه إلى مرحلة تلقي الإجابات.
ما هي استخدامات الأسئلة الصفية في التدريس التربوي؟
للأهمية التي تقوم الأسئلة الصفية على تقديمها، ولانتشارها بشكل واسع يلجأ المعلم التربوي إلى استخدامها خلال العملية التدريسة والتعليمية، وفي استخدامات متنوعة ومتعددة بما يتفق مع الأهداف المطلوبة، وأخرى في مجالات عديدة وتتمثل هذه من خلال ما يلي:
أولاً: وتستخدم من أجل العمل على تعيين وتحديد متطلبات وحاجات التعلم السابقة، في إطار التقويم التشخيصي.
ثانياً: وتقوم على الكشف عن مقدار ومستوى المتطلبات التي يملكها الشخص المتعلم، كشرط من أجل تعلم مواضيع جديدة.
ثالثاً: تستخدم من أجل القيام على التهيئة والتحفيز وتكون هذه عند بداية الدرس للتهيئة للموضوع الجديد، والعمل على إثارة وتحفيز الدافعية عند الأشخاص المتعلمين، والعمل على ربط الدرس الحالي أو الجديد بالدرس الماضي.
رابعاً: تستخدم من أجل تقييم استيعاب وفهم الأشخاص المتعلمين، في حال التأكد من استيعاب المعارف ومستوى فهم الأشخاص المتعلمين للمادة الدراسية أو الموضوع الرئيسي للدرس.
خامساً: تستخدم في حال العمل على ضبط سلوك الأشخاص المتعلمون، في حال شعور المدرس بالسلوك والتصرف أو التجاوزات الغير محببة ومرغوبة خلال البيئة الصفية والتعليمية.
سادساً: تستخدم من أجل العمل على تنمية مهارات متعددة عند الأشخاص المتعلمون مثل المحادثة والحوار وغيرها، وذلك من خلال استعمال أسئلة تعمل وصف الأحاسيس والمشاعر وتقبل الآراء وغيرها.
سابعاً: في تنمية مهارات التفكير لدى الأشخاص المتعلمين، وفي مجال تحفيز الأشخاص المتعلمين على اللجوء إلى استعمال المهارات العليا من التفكير مثل التفكير الناقد والإبداعي.
ثامناً: تقديم التغذية الراجعة الجيدة والفعالة من أجل التأكد من فهم واستيعاب الأشخاص المتعلمين والعمل على سد الثغرات والنواقص المعرفية.