استراتيجيات التعامل مع القلق عند المسنين

اقرأ في هذا المقال


أكدت بعض الدراسات أن 20٪ من كبار السن مصابون باضطرابات القلق بدرجات متباينة، الشيء الجيد هنا هو أنّ تشخيص الحالة بشكل فعال والدعم والعلاج، يساهم في إعادة الحياة إلى مسارها الطبيعي، حتى في هذه المرحلة المعقدة من الحياة، كما يعتبر القلق العادي قصير الأجل ومن الظواهر الطبيعية المفيدة في أغلب الحالات، لكن عندما يصبح القلق مزمن ولا يتم ضبطه بشكل سليم، فيسمّى باضطراب القلق، عندها هذه المشاعر تصعِّب التعامل اليومي، كما أنّها تضر بجودة الحياة ويمكن أن تؤدي أيضاً إلى الاكتئاب.

أسباب قلق كبار السن

  • الصحة: أكدت العديد من الدراسات أنَّ كبار السِّن تظهر عليهم أعراض القلق بسبب صحتهم، فهم يخافون من تلف الأداء الوظيفي ومن الأمراض المنتشرة عند كبار السن مثل أمراض القلب والزهايمر والخرف والسكتة الدماغية، التي ترتبط بشكل مباشر مع أعراض القلق.
  • الاستقلال المالي: أشارت العديد من الدراسات أنّ هناك تزايد في كثير من حالات القلق عند المسنين، ذلك بسبب الاستقلال الاقتصادي، كذلك العيش بدون وجود قدرة على العمل.
  • الضغوطات اليومية: مثل خسارة أحد أفراد العائلة أو أحد الأقارب، حدوث الخلافات الزوجية والعائلية، مشاكل فيما يخص الميراث، وجود صعوبات في التكيف مع ظروف الحياة المتغيرة، كل ذلك تؤدِّي لحدوث تفاقم أعراض القلق.

استراتيجيات التعامل مع القلق عند المسنين

  • يجب أن يكون للطبيب معرفة تامة بالمشكلة، كذلك أن يكون مدرك لتأثيرها على حياة للمسن، حيث يجب على الأسرة تقديم الدعم في التعامل مع كبار السن ومحاولة الاصغاء، إضافةً إلى استخدام الكلمات التي تشجّع وعدم تجاهل أي علامات التحذير أو السلوك الشَّاذ.
  • يجد المسنون المصابون باضطرابات القلق صعوبة في اتخاذ القرار، حتى في القرارات اليومية التي لا تحتاج إلى عناء التفكير، فيجب على أفراد الأسرة دعم وتشجيع اتخاذ أي قرار يقوم به.
  • يجب أن يرافق أحد أفراد الأسرة المسن إلى الأماكن التي تثير القلق، فمثلاً عند قيامه ببعض الفحوصات الطبية، عيادة الأسنان، مع مساعدتهم على الاستعداد للتعامل مع أي حالة من هذا النوع.
  • يجب أن تقبّل حقيقة الأشخاص الذين يعانون من القلق، بأنَّهم غالباً لا يوفون بوعودهم، خاصَّةً المسنين، فالشخص المصاب باضطرابات القلق يعاني من الكثير من التردد، في الغالب يتعهد بالقيام بشيء ما ويندم بعد أن ينتابه الخوف.

شارك المقالة: