استراتيجية الكرسي الساخن في التدريس التربوي

اقرأ في هذا المقال


استراتيجية الكرسي الساخن في التدريس التربوي:

يقصد باستراتيجية الكرسي الساخن: هي استراتيجية يتم فيها مقابلة شخصية أو شخصيات، يلعبها المعلم أو الطالب من قبل بقية المجموعة، يدعو هذا النشاط الطلاب إلى إعادة سرد حدث معين، واستكشاف الدوافع ووجهات النظر أو الخبرات المتعددة المتعلقة بموضوع أو موضوع أو حدث أو فكرة.

قبل الانخراط في هذه الاستراتيجية ينبغي على المعلم التربوي القيام بإعداد الطالب أو الطلاب الذين سيكونون في المقعد الساخن لتولي دورهم بنجاح، ويحتاج المعلم أو الطالب في استراتيجية الكرسي الساخن لتحديد الذين هم في المقابلة.

وأين هم أي الإعداد للمقابلة ولماذا هم في المقعد الساخن أي الدافع لكلامهم والإجراءات، استخدم الأدلة النصية أو أشكال البحث الأخرى أو الخبرة الشخصية للاستعداد، ويمكن أن يساعد الطلاب أيضًا على النجاح في المقعد الساخن، وبعد ذلك حدد ما إذا كان الطلاب أو الجمهور خارج دور المقعد الساخن يلعبون دورًا أيضًا.

إذا كان الطلاب في دور فقد يحتاجون إلى دعم لإعداد أسئلة من وجهة نظرهم الشخصية لطرح الشخصية في المقعد الساخن، أو للبحث عن وجهة نظر مختلفة للشخصية للتفكير والعمل من خلال النشاط، بمجرد أن يكون الفرد المعلم أو الطالب في المقعد الساخن ويكون الجمهور جاهزًا، والقيام بتقديم النشاط وإدارته.

ينبغي على المعلم تشجيع الجمهور على طرح أسئلة قوية ومتنوعة ذات صلة وضمن الموقف الدرامي وإعادة صياغة أي أسئلة أو إضافة إلى الردود إذا كانت غير واضحة، والعمل على تعميق التفكير النقدي لدى الطلاب.

وتستخدم استراتيجية الكرسي الساخن بنجاح عبر التخصصات مع طلاب الصفوف الابتدائية، والفكرة الأساسية هي أن يلعب الطالب دور شخصية من كتاب أو من التاريخ أو أي موضوع يعرفونه جيدًا، ويتلقى أسئلة من جمهور من زملائه في الفصل الدراسي، وعلى سبيل المثال خلال وحدة اختار فيها كل طالب حيوانًا للبحث والدراسة تناوبوا على المقعد الساخن كونهم حيوانهم والإجابة على أسئلة حول تكيفاتهم.

فوائد استراتيجية الكرسي الساخن في التدريس التربوي:

1- استراتيجية الكرسي الساخن هي استراتيجية سهلة وممتعة يمكن الاعتماد عليها في جميع الموضوعات.

2- تعتمد فكرة هذه الاستراتيجية على مقعد المعلم أو الطالب أو الخبير على المقعد الساخن بين مجموعة من الطلاب وهم يطرحون أسئلة عليه معتبرين أن الأسئلة مفتوحة وليست مغلقة.

3- تعتبر هذه الاستراتيجية من الاستراتيجيات الفعالة التي تركز على دور المتعلم، ومن خلالها يستطيع المعلم تطوير المهارات وإرساء القيم وبناء الأسئلة وتبادل الأفكار، ثم يقوم الطلاب بطرح الأسئلة مباشرة على المتطوع الجالس على الكرسي، وهذا الطالب يجيب على الأسئلة الموجهة إليه، إذا لم يكن يعرف الإجابة يتم تمرير السؤال إلى طالب آخر أو إلى المعلم.

4- تركز هذه الاستراتيجية على المناقشة والأسئلة والأجوبة لذلك يتم ترتيب ترتيب الجلوس للطلاب في مجموعة واحدة أو عدة مجموعات لإدارة موضوع المناقشة، هذا الكرسي متاح لجميع الطلاب لتنفيذ خطة المعلم لذلك يمكن للمعلم نفسه أن يجلس على هذا الكرسي ويجيب على أسئلة الطلاب من حوله.

5- أن هذه الاستراتيجية هي استراتيجية تفاعلية يمارس فيها الطلاب المهارات والأنشطة، بما في ذلك التحدث والاستماع وتسمى الكرسي الساخن، وكل طالب له دور في هذا يراقب المعلم الطلاب ويوجههم حول كيفية صياغة الأسئلة التي يمكن للطلاب من خلالها إنشاء أو تخصيص العديد من الموضوعات المختلفة، ويقوم المعلم بتصحيح القواعد واللغة.

6- تعتبر هذه الاستراتيجية إحدى الاستراتيجيات الفعالة التي تساعد الطلاب على تبادل الأفكار وفهم المواقف والمشكلات التي يواجهونها والتعرف على المعاني وفهم وجهات النظر حول الموضوعات والأفكار والاستنتاج من خلال التجربة واكتشاف المعرفة من أنفسهم، فضلاً عن إجراء المقابلات والمناقشة والتحدث عن نوع من المناقشة، وفضلاً عن إتاحة الفرصة لجميع الطلاب للجلوس وأداء أدوارهم.

التدريس باستراتيجية المقاعد الساخنة في التدريس التربوي:

في هذه الاستراتيجية يتخذ التدريس أحد الأشكال التالية:

جلوس الطلاب:

يتم ترتيب مقاعد الجلوس في هذه الاستراتيجية في حلقة واحدة، حيث يقعد الطالب على الكرسي الساخن، وينبغي على المعلم التربوي أن يقوم على شرح خطوات استراتيجية الكرسي الساخن للطلاب.

موضوع الدرس:

الذي ينقسم إلى فقرات بحيث يهتم كل طالب بفقرة معينة، ويتم وضع الكرسي في المركز وتحيط به مجموعة من الكراسي يعهد إليها الطلاب المشاركون، والتي تحددها إحدى موضوعات الدرس أو موضوع معين، وفي هذه الحلقة يطرح الطلاب أسئلتهم على الطالب المتطوع الذي تم اختياره للجلوس على الكرسي، مع ضرورة أن تكون الأسئلة ذات درجة من الصعوبة وأن إجاباتهم تتطلب تفكيرًا.

من خلال مناقشة الإجابة واحترام النقاط المختلفة وحث زملائه على طرح الأسئلة المتعلقة بموضوع الدرس، وسيقوم المعلم في النهاية بتنفيذ عملية التقييم الطلاب ويقدم ملاحظات حول الموضوع، ويجب على الطلاب تدوين ملاحظات حول درس الموضوع.

توزيع المقاعد:

وضع المقاعد في أكثر من دائرة يديرها الطلاب، وتوزيع المقاعد على مجموعات متعددة يتيح الفرصة لجميع الطلاب للجلوس على الكرسي الساخن وأداء الدور وإتمام المهمة الموكلة إليه في الموقف التعليمي، وهذا يتم خلال ما يلي:

1- ينقسم موضوع الدرس إلى مهام تعطى لكل مجموعة، ويقوم المعلم بتوزيع الطلاب بشكل عشوائي على مجموعات كل مجموعة توزع طلاب على كراسي الجلوس بشكل دائري كونه الكرسي الساخن في المنتصف، تقوم كل مجموعة بتسمية الطالب المتطوع الذي يجلس على الكرسي.

2- يشرح المعلم دور الطالب المتطوع وأدوار الطلاب الجالسين حوله ويشجعهم على طرح الأسئلة بإجابات مفتوحة، يسأل المعلم الطلاب الذين يقفدون على الكراسي الساخنة لتلقي الأسئلة المتعلقة بكل حلقة والإجابة عليها وتوضيحها وشرحها واحترام آراء الآخرين وعدم ازدرائها.

3- يقوم المعلم في النهاية بتنفيذ عملية التقييم من خلال تقديم ملاحظات حول الطلاب المتطوعين القاعدين على الكراسي الساخنة، بالإضافة إلى ملاحظاته على الطلاب المشاركين الذين طرحوا الأسئلة وأهميتها في إثراء الدرس، من خلال الحالتين السابقتين يكون دور المعلم هو دور الميسر للطلاب لأنه يختار طالبًا لتسهيل المناقشة والنجاح فيها، كما أن دوره يوجه، ولا يحل الطالب المكلف به محل الطالب مهمة إلا عند الضرورة.

4- يقوم المعلم في النهاية بتنفيذ عملية التقييم من خلال تقديم ملاحظات حول الطلاب المتطوعين القاعدين على الكراسي الساخنة، بالإضافة إلى ملاحظات على الطلاب المشاركين الذين طرحوا الأسئلة وأهميتها في إثراء الدرس.

5- وضع الحلقة المنفردة ومقعد المعلم الساخن، يتم ترتيب مقاعد جلوس للطلاب في حلقة واحدة، ويتوسط فيها الكرسي الساخن الذي يقعد عليه المعلم وهو مركز الحوار والمناقشة والإجابة على الأسئلة المطروحة.

6- تحديد الموضوع أو المهمة التي يشار إلى أهميتها، يحفز المعلم الطلاب على طرح الأسئلة التي يرغبون في الحصول على إجابات لها خاصة تلك التي تثري الدرس وتقدر جهودهم، ويجب على المعلم الاستماع إلى آراء الطلاب والإجابة على جميع أسئلتهم.

المصدر: استراتيجديات التدريس الحديثة، د إيمان محمد سحتوت، د زينب عباس جعفر. نظريات المناهج التربوية، د علي أحمد مدكور. تحليل المحتوى في المناهج والكتب الدراسية، د ناصر أحمد الخوالدة. طرق التدريس العامة تخطيطها وتطبيقاتها التربوية، وليد أحمد جابر، ط 1425-2005.


شارك المقالة: