استراتيجية النصف والنصف الآخر في ورقة العمل

اقرأ في هذا المقال


أصبحت عمليات التدريس أكثر تعقيدًا ومن المرجح أن يكون المعلم في موقف يتشتت فيه الطلاب بطريقة ما، وبالتالي لا يمكنهم التعاون والتفاعل بالطريقة التي كانوا تتلاءم مع الأهداف التعليمية، وعلى ذلك ينبغي إيجاد حلول واقعية، ويتمثل هذا في أوراق العمل التعليمية باعتبارها أحد الأنشطة التعليمية.

استراتيجية النصف والنصف الآخر في ورقة العمل

إن استراتيجية التدريس هي الطريقة التي يلجأ المعلم إلى استعمالها من أجل القيام على نقل المعلومات إلى الطلاب، قد تكون هناك استراتيجية معينة تعمل بشكل جيد مع  مجموعة الطلاب لمدة عام ولن تعمل مع الطلاب في العام المقبل، لهذا السبب من المهم أن يكون لدى المعلم الكثير من استراتيجيات التدريس في صندوق الأدوات الخاص به.

إن استراتيجيات التدريس هي عبارة عن الوسائل التي يمكن من خلالها تحسين جودة التعليم من خلال الاستخدام السليم ويمكن تحقيق أهداف وغايات التعليم بالكامل، وطريقة التدريس هي الحاجة الجديدة للتعليم الحديث، في ظل الظروف الحالية من الضروري جدًا تغيير طرق التدريس من وقت لآخر ولكن فقط عند استخدام جميع طرق التدريس وفقًا لكفاءتها.

حيث تعد استراتيجية النصف والنصف الآخر من استراتيجيات التعلم النشط، حيث يلجأ العديد من المعلمين إلى استعمال هذه الاستراتيجية بصورة كبيرة من أجل القيام على تعليم الأطفال بصورة حركية نشطة، مما يؤدي إلى بث في الأطفال البهجة والتركيز وحب التعلم.

يقوم المعلم التربوي من خلال استراتيجية النصف والنصف الآخر على إعداد مجموعة من أوراق العمل على شكل هيئة بطاقاتهم من مجموعتين، المجموعة الأولى هي عبارة عن بطاقات أسئلة والمجموعة الثانية إجابات لهذه الأسئلة، ومن ثم يقوم على توزيع هذه البطاقات على الطلاب في داخل الفصل، ومن ثم يعمل على توزيع الطلاب بأن يقفوا على شكل دائرة بجانب بعضهم البعض.

ومن ثم يأتي بعد ذلك دور الطالب بالبحث عن الجزء الآخر الذي يكمل النصف الذي يحمله والذي يتمثل في الإجابة عن السؤال الذي يحمله على سبيل المثال، حيث يقف كل طالبين يجدوا بعضهما البعض في زاوية أخرى حتى ينتهي عملية بحث كل طالب عن نصفه الآخر.

مزايا استراتيجية النصف والنصف الآخر

عندما يتعلق الأمر بتعلم مفهوم أو مهارة جديدة فإن التعليمات ضرورية لكن الممارسة تجعلها مثالية، تقليديا تعلم استراتيجية المحاضرات الطلاب مفاهيم جديدة بينما تساعد استراتيجية النصف والنصف الآخر الطلاب على إتقانها، حيث تقوم على إشراك الطلاب في عملية التعلم، تتمتع هذه الاستراتيجية بعدة مزايا أهمها:

  • يحصل المعلمون والطلاب على مزيد من التفاعل الشخصي يتلقى الطلاب ملاحظات متكررة وفورية من المعلمين.
  • يتعلم الطلاب من خلال التعاون والتفاعل مع الطلاب الآخرين، ويدرسون محتوى الدورة بشكل أكثر كثافة، ويبنون مهارات اجتماعية لا تقدر بثمن.
  • الفصول الدراسية أكثر شمولاً حيث يحصل الطلاب ذوو أنماط التعلم المختلفة على تجربة مخصصة.

أهمية استراتيجية النصف والنصف الآخر

أولت العديد من المؤسسات التعليمية في السنوات الأخيرة اللجوء إلى استعمال استراتيجيات النصف والنصف الآخر لما تتميز به من فاعلية مع الطلاب بصورة أفضل وأكبر من تلك الطرق التقليدية لسير عملية التعلم ولما تحقق من أمور، وتتمثل أهمية استراتيجية النصف والنصف الآخر من خلال ما يلي:

  • تقوم هذه الاستراتيجية على إكمال الطالب تعلمه من غير الشعور بالملل أو التذمر.
  • تعنل على رفع مستوى إتقان الطالب للمادة المطروحة في الحصة بعد العمل على تدريبه على إيجاد إجابات الأسئلة التي يحملونها.
  • ترفع من مستوى شعور الطالب قوة الثقة في نفسه وامتلاك القوة في التعبير عن نفسه.
  • تعمل على صقل مهارات وقدرات الطالب وقدراته الذاتية.
  • ترفع من مستوى المحبة والتقارب بين الطلاب وتقوم على دعم وتقوية الروابط الاجتماعي فيما بينهم.
  • تعمل على تعليم الطلاب مفهوم وأهمية سلوك التعاون والتفاعل.
  • تعمل على تقديم العون والمساعدة لكل طالب على معرفة وإدراك مستواه التحصيلي من تلقاء ذاته، مما يعمل ذلك على تسهيل عملية المذاكرة والعناية بالدراسة لدى الطالب.
  • إضافة المتعة والسعادة على جو ووقت الدرس، مما يؤدي ذلك إلى عون الطالب على حب التعلم واستغلال جميع المعلومات وسهولة فهمها.
  • تعمل على إشعال حماس طلاب ونشاطهم خلال عملية التعلم.
  • تعمل على توضيح مفهوم وأهمية أو دور العمل الجماعي لدى الطلاب وفهم طبيعة العمل التعليمي.
  • تعمل على اكساب الطلاب القدرة على الصبر والتحمل وتقبل الآخر، وترفع من مستوى قدرة الطلاب على الحوار من غير جهل أو تعصب.
  • تقدم المساعدة للطلاب على استيعاب وترتيب المعلومات التي اكتسبها أو طرحت على مسمعه بصورة ملائمة داخل دماغه من أجل رفع مستوى استيعاب وفهم الطالب.
  • تقوم على إكمال عملية الدمج بين الطلاب المختلفين في داخل الفصل الدراسي الواحد من أجل أن يتعودوا على مشاركة الطلاب بعضهم البعض.
  • باستخدام الاستراتيجية النصف والنصف الآخر يمكن جلب الشعور بالاستقرار في معرفة الطلاب، مع استخدامها يمكن للطلاب تذكر المعرفة المكتسبة عندما يحين الوقت.
  • تعمل على تقليل تعقيدات الموضوع، باستخدام هذه الاستراتيجية يبقى الفصل في الانضباط.
  • من خلال استخدام هذه الاستراتيجية يتم تكوين علاقات جيدة بين الطالب والمعلم.
  • باستخدام الأساليب بشكل صحيح وفعال يمكن زيادة اهتمام الطلاب بالموضوع أو الدورة، لاستخدامها يمكن أن يتم التطور العقلي والفكري والروحي للطالب في وقت واحد.

خطوات وعوامل تنفيذ استراتيجية النصف والنصف الآخر

إن تنفيذ استراتيجية النصف والنصف الآخر من الاستراتيجيات السهلة والبسيطة في التنفيذ والممارسة، حيث أنها لا إلى تكلفة مادية بل ما تحتاج إليه هو مساحة تتسع لجميع طلاب الفصل أو النشاط، وتسمح بسهولة حركتهم وتنقلهم مع بعضهم البعض مع بعض البطاقات الورقية التي سوف يقوم المعلم العمل على كتابة الأسئلة عليها مع مراعاة العدد الملائم من البطاقات ليتمكن جميع الأطفال المشاركة وإيجاد نصفهم الآخر، وتحتوي عملية تنفيذ هذه الاستراتيجية على مجموعة متنوعة من الخطوات، وتتمثل هذه من خلال ما يلي:

  • يقوم المعلم على إعداد وتجهيز ورق العمل المتمثل على هيئة بطاقات على كرتون أو ورق.
  • العمل على ترتيب وتنظيم عملية وقوف الطلاب بصورة دائرية في المساحة المعدة لهذه الاستراتيجية.
  • بعد ذلك يقوم المعلم على عملية توزيع البطاقات فيما بين الطلاب.
  • قيام الطلاب على عرض البطاقات على بعضهم البعض.
  • يقوم الطلاب بإشراف المعلم على عملية تبادل البطاقات فيما بينهم.
  • القيام على إعادة وتكرار آخر نقطتين من أجل أن يتمكن جميع الطلاب من الوصول أو إيجاد النصف الآخر له.

المصدر: تقنيات التعليم وتطبيقاتها في المناهج، للاستاذ الدكتور محمود جابر الشبلي، د ابراهيم جابر المصري، د حشمت رزق أسعد، د منال أحمد الدسوقي.تقنييات التعلم الحديث وتحديات العولمه، الدكتور إبراهيم جابر.نموذج اشور للتصميم التعليمي، للكاتب عبد الجبار حسين الظفري.التخطيط التربوي. الاستاذ الدكتور محمد متولي غنيمه.


شارك المقالة: