الكثير من الأهل يستخدمون الضغط ليقنعوا طفلهم بتناول طعامه أو إنهاء طبقه، إلّا أنّ الأطفال لا يحبون أسلوب الضغط وخصوصاً في مراحل الطفولة المبكرة، فمن الممكن أن يزداد عناده كلما أصر الأهل على ذلك، لذلك يجب أن نعرف كيف نتعامل مع الأطفال في هذه الحالة قبل إصابتهم بأحد اضطرابات الأكل، أكدت الدراسات أنّ 50 % من الأهالي يشتكون من إصابة أطفالهم باضطرابات الأكل.
اضطرابات الأكل عند الأطفال
يسمّى أيضاً بصعوبة الأكل، فهو مصطلح يضم مجموعة كبير من اضطرابات عملية الأكل، ممّا ينتج عن هذا الاضطراب العديد من المشاكل الصحية الخطيرة، غالباً ما يعرّف من خلال مصطلحين طبيين مقبولين وهما، سلوك الأكل الانتقائي واضطرابات الأكل، يختلف الإبلاغ عن سلوك الأكل الانتقائي عند الأطفال وفقاً لعُمر الطفل، حيث في مرحلة الطفولة المبكرة.
غالباً ما يبرز دور الأهل في اختيار الطعام الانتقائي الذي يناسب الطفل، خاصةً أن الشهية لديه تكون محدودة في تلك الفترة، لكن عند مرور الوقت يصبح الطفل استقلالي ويبدأ بالبحث عن الطعام الذي يفضله لوحده، لذلك ينتقي الوجبات السريعة أو الأغذية التي تفتقر إلى القيمة الغذائية.
يشمل مصطلح اضطرابات الأكل جميع الأطفال الذين يأكلون الطعام بكمية قليلة جداً، حيث يظهر عليهم اضطراب نفسي جسد ، يسمّى بالقهم العصابي Anorexia nervosa، حيث يعاني الطفل من انخفاض واضح في الوزن واضطرابات في شكل الجسم والمظهر الخارجي لديه، كما يشمل مصطلح اضطرابات الأكل جميع الأطفال الذين يأكلون الطعام بكميات كبيرة جداً أو أكل الطعام غير الصحيح.
من الممكن أن تؤدي اضطرابات الأكل إلى حدوث نقص في الطاقة والفيتامينات، كذلك حدوث اضطرابات في النمو والتطور العقلي، إلا أنّه يوجد بعض الحالات التي تحتاج الى استشارة طبية، بالتحديد للشخص الذي يعاني من اضطرابات اجتماعية وسلوكية خلال تناول الوجبات الغذائية، بجانب اضطرابات في النمو واضطرابات طبية عضوية.
من الممكن أن يحدث اضطراب في العلاقة ما بين الأب والطفل، لذلك على الأطباء أن يفهموا الأعراض والعلامات السليمة للاضطراب، تسمّى هذه الأعراض بالأعلام الحمراء، التي تؤكد على وجود اضطرابات الأكل بسبب بعض المشاكل العضوية التي ترتبط في عملية بلع الطعام وتأخّر النمو والشعور بالألم خلال تناول الطعام، كذلك القيء المزمن والإسهال أو البراز الدموي وتأخر في التطور العقلي.
