اقرأ في هذا المقال
من الطبيعي أن يخاف الناس ممن هم حولهم، أحيانًا هذا صحيح لكن الفرد الذي يعاني من هذا الاضطراب حتى دون أدلة مؤيدة؛ يفترض توجه الآخرين لاستغلاله أو ضرره أو خداعه بشكل مفرط، بالتالي يفقد الثقة في وفاء أو مصداقية من حوله ثم ونتيجة لحالة التيقظ الدائمة، يتعرض إلى صعوبات في بناء العلاقات مع الأشخاص في دائرته الصغيرة، فتصبح جميع علاقاته الشخصية والمهنية مع الأزواج، الأصدقاء، زملاء العمل، عرضة للفشل تحت طائلة الضرر.
تعريف اضطراب الشخصية الارتيابية:
هي اضطراب عقلي يتصف بصورة رئيسية بالشك المتواصل والشديد والظن السيء نحو الآخرين فيهم واعتقاد الأذى والضرر منهم نتيجة ظنون وأفكار غير صحيحة، كما أن المصاب بهذا الاضطراب قد يكون حساس بشكل مفرط ويمكن التقليل من شأنه بسهولة ويرتبط بشكل معتاد بالعالم من خلال المسح البيئي اليقظ بحثًا عن أدلة أو اقتراحات قد تثبت مخاوفه أو تحيزاته. ويعتقد أنه في خطر ويبحث عن علامات وتهديدات هذا الخطر ويحتمل ألا يقدر الأدلة الأخرى.
أعراض اضطراب الشخصية الارتيابية:
من أهم الأعراض للشخصية الارتيابية عند المصاب ما يلي:
- الريبة بشكل مكرر بدون مبرر في وفاء الشريك، بسبب الشك في التزام الآخرين.
- التقاط تهديدات مبطنة مخفية مهينة موجهة له، لا يراها الآخرون حتى في الملاحظات البريئة أو النظرات العادية أو المواقف حسنة النوايا بناء عليه يقوم برد فعل غاضب وانتقام سريع.
- الانحناء بشدة إلى الاستقلالية والاكتفاء الذاتي والامتناع عن الكشف عن معلوماته للغير، خوفًا من استخدامها ضده مع برودة المشاعر والبُعد في العلاقات مع الآخرين، قد يصاب بالغيرة ويتولى زمام التحكم.
- العدوانية عدواني متعلق بالجدل ولا يتقبل النقد ولا يتمكن من تبين موقعه في المشكلة فهو دومًا على صواب.
- إضمار الحقد، لا يسامح، حساس بشكل مبالغ، لا ينسى الإهانة ويواجه صعوبة في الاسترخاء.
مضاعفات اضطرابات الشخصية الارتيابية:
قد تؤثر المعتقدات والسلوكيات المرتبطة بهذا الاضطراب على قدرة الشخص في الحفاظ على العلاقات وكذلك قدرته على العمل اجتماعياً وفي مواقف العمل في كثير من الحالات يخوض الشخص المصاب بهذا النوع من الاضطراب معارك قانونية ويقاضي الأشخاص أو الشركات التي يعتقد أنها تريد إيذائه.