اضطراب الشخصية الاكتئابية

اقرأ في هذا المقال


الشخصية الاكتئابية: هي اضطراب يظهر في مرحلة البلوغ، يتسم المصاب بالتشاؤم والسوداوية لديه لامبالاة لا يعرف طعم الفرح نهائياً، ولا تحت أي ظروف، حيث يعتقد أن بعد أي خبر مفرح يتبعه الكثير من الكوارث. يركز على نقاط الضعف فقط يعتقد أن لا شيء يستحق التفاؤل به. ويعتقد أن قدراتة غير كافية لإنجاز المهام ويرى أن الظروف بشكل عام في المجتمع لا تبشر بالخير يلوم نفسه بشكل مفرط يمتلك جميع الأمور التي تدفعه للإصابة في الاكتئاب.

الفرق بين اضطراب الشخصية الاكتئابية ومرض الاكتئاب:

مرض الاكتئاب: يُشخص المصاب في حال أنه يعاني من أعراض معينة تستمر لأسبوعين على الأقل مثل:

  • الشعور باليأس من الماضي والخوف من المستقبل.
  • عدم القدرة على المتعة في اللحظة.
  • انعدام الرغبة في العمل.
  • حزن وتشاؤم مستمر.
  • أعراض جسمية مثل الصداع وضيق التنفس.
  • اضطرابات في الأكل والنوم.
  • يمنع المصاب من ممارسة حياته بشكل طبيعي.

اضطراب الشخصية الاكتئابية: لا تمنع المصاب من ممارسة حياتة بشكل طبيعي، وهي واحد من أعراض مرض الاكتئاب ومزيج من اضطرابات الشخصية القلقة والوسواسية والشخصية ضعيفة الثقة في النفس.

سمات اضطراب الشخصية الاكتئابية:

  • اللوم المفرط للنفس: لا يشعر المصاب بأهمية إنجازه، ويقلل من شأن مهاراته ويركز على نقاط الضعف وعلى تجارب الفشل ويعتقد أنه أقل قدراً من الآخرين.
  • المزاج السيء والحزن المستمر وعدم الرضا: لدى المصاب نظرة تشاؤم للحياة فلا يتمتع بشيء لا يعرف التعبير عن مشاعر الفرح، بعيد كل البُعد عن مشاعر الرضا يحترف النكد والأسى والحزن.
  • فقدان التركيز والنسيان: يتسم المصاب في نسيان الكثير من التفاصيل لأنه يعمل الشيء من ناحية الواجب فهو لا يهتم في إتقان العمل ويهدر تركيزه في الأمور السلبية مما يجعله يشعر في التعب والأرهاق. فيكون التركيز على الأمور المطلوبة منه أقل مما يجب.
  • التردد وعدم القدرة على صنع القرار: خوفاً من الفشل وضعف المهارات، فالمصاب لا يثق في قدراته وغير قادر على صنع قرارات حاسمة.
  • عدم القدرة على المتعة في النجاح: يشعر المصاب في الفشل وعدم القدرة على تحقيق النجاح لأنه لا يثق في قدراته وفي حال حقق النجاح لا يستطيع أن يشعر بالفرح.
  • نظرة تشاؤم للمستقبل: لا يستبشر خير فيما هو آتي ويرى أن التفاؤل شيء غير موجود.
  • اضطرابات الأكل: منهم من يعاني من فقدان الشهية بسبب سوء المزاج ومنهم من يعاني من الإفراط في الأكل وسيلة للتعبير عن مزاجهم السيء، مما يتسبب في حدوث مشاكل أخرى مثل السمنة وتزداد حالتهم سوء.

أسباب اضطراب الشخصية الاكتئابية:

  • عامل وراثي: له دور مهم في حدوث الاضطراب.
  • عامل بيولوجي: وجود مشاكل في الناقلات العصبية مثل السيروتونين “هرمون السعادة” و”الأدرينالين” هرمون أساسي للصراع من أجل البقاء و”الدوبامين” هرمون مسؤول عن الراحة والنوم والمزاج والتركيز، ممكن أن يؤدي إلى حدوث الاضطراب.
  • عوامل بيئية واجتماعية: فقدان أحد المقربين أو فقدان رعاية الأهل واتباع أسلوب قاسي في التربية والتوبيخ والتقليل من إنجازات الفرد فيتولد لديه مشاعر عدم التقدير لنفسه أو الفشل في علاقة عاطفية والشعور بتأنيب الضمير تجاه شيء ما.

أنواع اضطراب الشخصية الاكتئابية:

  • الاكتئاب النفسي: يكون أساس الاكتئاب سبب عضوي.
  • الاكتئاب المجتمعي: يصيب كل المجتمع، يشعر الفرد بقلة حيلته وصعوبة الظروف الخارجية.
  • الاكتئاب الروحي: يشعر الفرد بالوحدة بشكل مفرط وعدم وضوح أهدافه والغاية من الحياة.

تشخيص اضطراب الشخصية الاكتئابية:

يجب توفر خمسة أعراض أو أكثر ويشترط عدم تواجد الأعراض أثناء نوبات الاكتئاب وعسر المزاج وتتضمن الأعراض التالية:

  • متشائم.
  • دائم التأسف.
  • يلوم نفسه باستمرار.
  • انعدام الشعور بالمتعة.
  • يغلب على مزاجه الكآبة والحزن.

علاج اضطراب الشخصية الاكتئابية:

  • العلاج النفسي: يتضمن العلاج النفسي السلوكي من حيث استبصار المصاب بحالته وتعديل أفكاره ووجهات نظرة هويدرك المصاب أن الكآبة عبارة عن فكرة خاطئة وإقناعه بأن الماضي قد انتهى والمستقبل لم يأتي بعد وأثبت العلاج نجاحة فهو يساعد المصاب على تفهم التشوهات المعرفية ويكون لدى المصاب الوعي بتأثير الاضطراب على من حوله.
  • العلاج الدوائي: يتم استخدامه بجانب العلاج النفسي للحصول على أفضل النتائج.

كيفية التعامل مع أصحاب الشخصية الاكتئابية:

  • مساعدة المصاب بالتركيز على أنه أدى المطلوب منه، وليس له سبب في حدوث المشكلة ومساعدته أيضًا على تقبل نقاط ضعفه والتعامل معها بشكل أفضل للتخلص من مشاعر الضيق ولوم النفس، وبالتالي التركيز على الإيجابيات بشكل أفضل.
  • توضيح الجوانب الإيجابية لكل مشكلة تساعد بإقناعه أن بدائل الحلول أفضل طريقة في حل المشاكل.
  • التركيز على المواقف التي حقق النجاح فيها لتعزيز ثقتة في نفسه ومساعدته في صنع القرارات الملائمة.
  • مساعدة المصاب الخروج من حالته وتغيير روتين حياته الممل.

شارك المقالة: