اقرأ في هذا المقال
تعريف اضطراب الشخصية السادية:
الشخصية السادية: هي مرض نفسي وهو الشعور باللذة بإلحاق الأذى على الآخرين إما لفظي أو جسدي، فهو شخص متسلط، لا يرحم ولا يسامح من أخطأ بحقه بقصد أو دون قصد، يحاول بشتى الطرق لتحقير وإذلال الآخرين. وسحق آدميتهم وجرح كرامتهم ويتلذذ بذلك.
وعدم الإحساس بالذنب عند ارتكابه الأخطاء أبدًا ومن سماته لا يثق بأحد بمن حوله والشك المستمر بالآخرين والتمسك برأيه وفكره ومعاقبة من ينتقده.وبالعادة يعانيصاحب هذه الشخصية من الوسواس القهري وتعني أيضاً اكتساب المتعة من رؤية الآخرين يعانوا الألم أو عدم الراحة.
وتتميز شخصيات هذا النوع من الاضطراب بالعدوان بشكل مكرر. كما يمكن انتتضمن هذه الشخصية استخدم القسوة العاطفية والتلاعب بالآخرين وذلك من خلال استخدام التخويف والعنف. في حين يستمتع بعض المصابين في تعريض الآخرين للألم والمعاناة. والسادية لا تعني دائما الاعتداء الجسدي أو العنف. ففي كثير من الأحيان، يعبر أفراد السادية عن السلوكيات الاجتماعية العدوانية والتمتع من أجل الشعور بالقوة أو السيطرة أو حماية النظام.
أعراض اضطراب الشخصية السادية:
تختلف علامات الشخصية السادية اختلافاً كبيراً في حدتها وتشمل الأعراض ما يلي:
- المتعة بتعذيب الآخر: صاحب هذه الشخصية يشعر بالمتعة بتعذيب غيره ويشعر بفرحة عند سماع صوت صراخ ضحاياه. يتمتع ويتلذذ بمعاناة الآخرين الجسدي وبمعاناة الحيوانات أيضًا.
- حب السيطرة: يسعى صاحب هذه الشخصية للضغط على من حوله ممن يخضعون لسلوكه بالتهديد لحبه السيطرة والتأثير ويرفض رغبة الضحية في الانفكاك من تأثيرها عليه، يجبر الآخرين على فعل ما يريد عبر تخويفهم أو بث الرعب بقلوبهم.
- الاستغلال: الشخص الذي يتنمر في المدرسة، يسرق الوجبات بالقوة، والمسؤول المعتدي على صاحب أرض كلها مظاهر لهذه الشخصية للاستغلال العنيف وكسب بالقوة دون تعاطف أو مراعاة للغير يمارسها هذا الشخص بصور مختلفة وبطرق مختلفة كل يوم.
- استخدام العنف: يستخدم العنف في علاقاته مع الآخرين لتأكيد السيطرة على العلاقة، يحب العنف والأسلحة كثيراً، ويحب أنواع الرياضات العنيفة والنظر إلى الإصابات الجسدية التي يزجد فيها مشاهد دم وتعذيب جسدي للآخرين.
- الإذلال: يَحط من قيمة الناس بوجود الآخرين.
- التوبيخ: يعامل أو يوبخ من هم تحت سيطرته بطريقة قاسية.
- الكذب: استغلال الكذب لإلحاق الضرر بالآخرين وتعذيبهم نفسيًا ليس بضرورة وجود هدف من الكذب.
- تقييد الاستقلالية: يقيد استقلالية المقربين منه، على سبيل المثال لا يسمح لشريكه بمغادرة المنزل بدون صحبته، أو لا يسمح لابنته المراهقة الذهاب للأنشطة الاجتماعية.
سمات اضطراب الشخصية السادية:
من المشاكل التي يتم التعرض لها في معرفة سمات هذه الشخصية هو وجود سمات متشابهة بين هذا الاضطراب وبين اضطرابات الشخصية الأخرى. ومن الاضطرابات ذات السمات المشابهة هنالك اضطراب الشخصية التجنبية واضطراب الشخصية السلبية العدوانية واضطراب الشخصية الوسواسية، بالإضافة إلى اضطراب الشخصية الحدية، إذ تشترك هذه الاضطرابات مع اضطراب هذه الشخصية في العديد من الأعراض ذات الصلة بالسلوكيات بالسادية. وقد يكون هذا السبب جزءًا من أسباب إزالته من الدليل التشخيصي كمرض نفسي معترف به طبيًا. توحي الأوصاف السريرية لهذه الشخصية أن الاضطراب يتكون من سمات تمتد في المجالات السلوكية والشخصية والمعرفية والوجدانية، وسمات الشخصية السادية من وجهة نظر العلاقات الشخصية:
- امتلاك صاحب هذه الشخصية ضوابط سلوكية رديئة ويتجلى ذلك في القدرة القيلة على تحمل الضغط النفسي والتهييج السريع وتحمل منخفض للإحباط وطبيعة مسيطرة.
- صاحب هذه الشخصية متهور وعدواني وقاسي، عديم التعاطف. ومتحجرالقلب تجاه أولئك الذين يرون أنهم أقل شأنًا.
- صاحب هذه الشخصية تُعد الطبيعة المعرفية جامدة ومعرضة للتعصب الاجتماعي. وهو مفتون بالأسلحة والحرب والجرائم الشائنة أو مرتكبي الأعمال الوحشية.
أما سمات الشخصية السادية مجتمعيًا: - فيُعتقد أن صاحب هذه الشخصية في الأصل يبحث عن مواقف اجتماعية تمكنه من ممارسة حاجته للسيطرة على الآخرين ومعاقبته عقوبات قاسية أو إذلالهم، لهذا السبب، افترض البعض أن هناك ارتفاعًا في معدل انتشار هذا الاضطراب بين الأفراد الذين يعملون في أماكن مثل تطبيق القانون والمرافق الإصلاحية والنظام القضائي.
- أثبتت العديد من الدراسات اختلافًا جنسيًا مهمًا بين الذكور والإناث، إذ أشارت بعض الدراسات أن معظم الأفراد الذين يعانون من هذا الاضطراب هم من الذكور. وهذا يتفق مع ما جاء في الأدب النظري والنتائج السريرية.
وبالنظر لتاريخ هذه الشخصية قد نجد في أحد مراحلها حب تعذيب الحيوانات، والذي بدوره يتطور تدريجيًا لسلوكيات أكثر عنفًا موجهة نحو بني البشر، قد يكون مرتبطًا باضطراب في مناطق معينة من الدماغ، وقد يكون ھﺬا اﻟﺴﻠﻮك نوعًا من التعبير عن الانفعالات السلبية والمحتقنة داخل النفس، أو قد يكون نتاجًا لخبرات الطفولة والتي قد تتطور من مجرد خيالات إلى ممارسات فعلية ومن ثم الإدمان عليها.