اضطراب الشخصية المازوخية

اقرأ في هذا المقال


إن تقدير الذات ورفض الإهانة أو التحقير لها أمر طبيعي ومن صفات النفس البشرية السوية، إلا أن بعض الناس يشعرون بالمتعة عندما يتعرضون للإهانة أو التعذيب والإذلال. وتعتبر هذه الحالة نوعًا من أنواع اضطرابات الشخصية وهي ما يسمى بـ “المازوخية” وتعود التسمية إلى روائي وصحفي نمساوي يدعى “ليوبولد مازوخ” وهو صاحب رواية شهيرة عرفت باسم “فينوس في معطف الفرو” تروي قصة الكاتب نفسه صاحب الشخصية المازوخية وعشيقته، لذلك استعار الطبيب النفسي ريشارد فون كرافت اسم “مازوخ” لوصف ما بات يعرف لاحقًا باسم المازوخية.

تعريف اضطراب الشخصية المازوخية:

اضطراب الشخصية المازوخية: أو اضطراب الشخصية المهزومة أو الهادمه للذات واحد من أنواع اضطرابات الشخصية وهو أسلوب من سلوك الذات المهزومة، يظهر في فترة البلوغ المبكر وتظهر في جوانب مختلفة التي ينجذب فيها الشخص إلى المواقف أو العلاقات التي سيعاني فيها ويمنع الآخرين من مساعدته ويختار خيبة الأمل على الإنجاز.
وتحفيز الآخرين لإهانته بدلاً عن فرض احترامهم له، وبالتالي فهو يرفض أولئك الذين يعاملونه بالحسنى فيحيط نفسه بمن يغذي رغبته في الإهانة والتعذيب، بل يضحي من أجلهم ولا يتضح سر انجذاب الشخص لمن يؤذيه إلا بمراجعة شاملة لتاريخ طفولته والتاريخ الوراثي لأمراض اضطرابات الشخصية في العائلة.
فالتعرض للإهانة والاجبارعلى الطاعة في الطفولة والتعرض لضرر جسدي وجنسي عناصر أساسية في تطوير هذه الشخصية مع سعي الأبوين للسيطرة على الطفل بشكل مفرط فيتعود على التكفير عن أخطائه لا بالاعتذار بل بالانكسار والإذلال الجسدي والنفسي.

خصائص اضطراب الشخصية المازوخية:

  • من خصائص هذه الشخصية أنها تحاول بشتى الطرق إلى أن تكون في الأماكن والمواقف التي يتوفر لها الضرر فيها وتسعى لتحقير الذات وإيذائها، مع الشعور بالمتعة واللذة الداخلية عند ممارسة ذلك، بالرغم من الظهور بمظهر الشكوى والظهور بمظهر الضحية المقهورة.
  • بالعادة يتعرض صاحب هذه الشخصية للألم من شخص آخر، والشخص قد يكون إنسان عادي وطبيعي ويعذب المصاب بناءً على طلبه.
  • بوجه عام فإن هذا الاضطراب يوجهه الشخص المصاب فيه الألم لذاته من خلال الجلد أو الجرح بالسكين أو الحرق وغيرها.

هل المازوخية مرض نفسي؟

هذا النوع من الاضطراب واحد من اضطرابات الشخصية النفسية المعروفة، وتعتبر مؤثر لحدوث المرض النفسي والتي تدفع الشخص لارتكاب سلوكيات اتجاه نفسه تجعله يضحي بها في سبيل الغير الذي يؤذيه. ومن المعروف أن السلوك لهذه الشخصية قد يؤدي بالمرء إلى تخيلات ودوافع خطيرة أبرزها انتحاره.


شارك المقالة: