يقوم الاكتئاب بالتأثير على نموّ الطفل الصحي، كذلك يعمل على تباعد المسافة بين الأم وطفلها، خاصةً في الأعوام الثلاثة الأولى من عمره، حيث يؤدّي اكتئاب الأم إلى آثار سلبية في سلوك وتصرفات الطفل، كما أنّ اكتئاب الأم من الممكن أن يسهم في خطر تعرّض الأطفال لإصابات بعدة طرق.
إنّ الأطفال الذين لديهم أمهات مكتئبات يساهم على احتمال إصابتهم بمشكلات سلوكية، حيث تعتبر هذه المشكلات من أحد عوامل خطر التعرّض للإصابات، كما أنّ أعراض الاكتئاب ذاتها قد تجعل من الأم أقل اهتماماً بالنصائح الأمنية ومتابعة الطفل، إضافة إلى أنّ ردود أفعالها الفورية للأوضاع غير الآمنة تكون أقل.
العلاقة بين اكتئاب الأم وذكاء الطفل
أشارت دراسة حديثة أجراها باحثون بكلية الطب في جامعة كاليفورنيا الأمريكية، أنَّ اكتئاب الأم يمكن أن يؤثر بشكل سلبي على تطور المهارات الإدراكية واللفظية، كذلك معدلات ذكاء طفلها حتى سن السادس عشر لرصد تأثير اكتئاب الأم على صحة أطفالها، راقب الباحثون ما يقارب 900 من الأطفال الأصحاء الذين يعيشون مع أمهاتهم، ابتداءً من عمر سنة حتى بلغوا 16 عام، كانوا يراقبون قدراتهم الإدراكية، باستخدام اختبارات الذكاء القياسية مرة كل 5 سنوات على مدار فترة الدراسة.
كانت نتائج الدراسة أن الأم المصابة بالاكتئاب الشديد، لم تتفاعل مع أطفالها بالقدر الكافي، كذلك قامت بتوفير بعض المواد الخاصة بالتعليم من أجل تقوية مهارات أطفالها الإدراكية واللفظية، مثل الألعاب والكتب، كما وجدوا أنَّ هذه السلوكيات قامت بالتأثير على معدل ذكاء الأطفال، ذلك خلال نتائج الاختبارات التي أجريت للأطفال، عندما كانوا في عمر سنة و5 سنوات و10 و16 سنة.
كيفية تأثير اكتئاب الأم على الطفل
- ينعدم التفاهم بين الأم والطفل، مما يؤدي إلى عدم استيعاب الطفل لأوامر والدته، كما قد يصل الطفل إلى مرحلة من التمرد يصعب التخلص منها.
- يتعلّق الطفل بالأب ويرافق والده طوال الوقت، كما يحاول الهروب من الأم؛ لأنه يخاف منها.
- إصابة بعض الأطفال بأمراض نفسية من الصعب التعامل معها، مثل القلق، العصبية المفرطة.
- تتأثر القدرات العقلية لدى الطفل، فقد أشارت الدراسات إلى أنّ التحصيل الدراسي للعديد من الأطفال يكون سببه اكتئاب الأم.
- يتعلّق الطفل بالأب ويرافق والده طوال الوقت، كما يحاول الهروب من الأم.
