تقوم نظريات الإرشاد المهني على تعريف جميع المهتمين بالمجالات المهنية والمجالات التخصصية السابقة لها بأهمية التعرض لعملية الإرشاد المهني التي تقوم على تحليل وتشخيص وتحديد المناسب لهذه الفئة من الأفراد، أي أن هذه النظريات تقوم على شرح وتفسير العملية الإرشادية المهنية بكافة مراحلها.
الآثار الإيجابية الناتجة عن نظريات الإرشاد المهني:
تقدم نظريات الإرشاد المهني الكثير من الرعاية والاهتمام بالفرد وبالمجالات المهنية المختلفة التي يطمح إليها، فتقوم بتشخيص وتفسير وتحديد شخصية الفرد من ميول واستعدادات وقدرات، من خلال العديد من الوسائل المقننة وغير المقننة، وتحديد جميع العوامل التي تتعلق بالفرد؛ من أجل أن يسير الفرد في الطريق المهني الصحيح ولا يواجه أي مشاكل وصعوبات في مستقبله المهني، وهذا يدل على أهمية هذه النظريات وأهمية دراستها.
تتمثل الآثار الإيجابية الناتجة عن نظريات الإرشاد المهني من خلال ما يلي:
- تؤدي دراسة ومعرفة نظريات الإرشاد المهني إلى تفسير وتحليل جميع العوامل النفسية والبيئية والمعرفية والجسدية وغيرها، والتعرُّف على مستوى ودرجة تأثيرها على الفرد عندما يكون تحت تأثير القرارات المهنية المختلفة وعليه اتخاذ القرار المهني النهائي المناسب.
- تُعلّم نظريات الإرشاد المهني الفرد في كيفية التخلي عن العديد من الصفات والخصائص الشخصية ومتطلباتها إذا كانت متعارضة مع متطلبات وشروط التخصص والوظيفة التي يرغب بها، وتعلّمه كيفية المواءمة بين قدراته وميوله وبين متطلبات العالم المهني وما يسبقه من تخصصات، مما يؤدي إلى زيادة الشعور بالرضا والسعادة.
- تهتم هذه النظريات في الإرشاد المهني إلى أن يستفيد منها الجميع وليس المرشد المهني فقط، بل يستفيد منها المرشد التربوي والمرشد الأسري والنفسي وغيرهم؛ لأنَّ التكيُّف في جميع هذه المجالات مرتبط ارتباط وثيق مع التكيُّف والرضا المهني.
- يكون الفرد قادر على اتخاذ القرار المهني المناسب لمستقبله المهني؛ لأنَّه قام على الاستفادة من عملية الإرشاد المهني التي قدمت له نظريات اتخاذ القرار المهني المختلفة وعلى ما ركزت عليه من تأثير العوامل الداخلية والخارجية على هذا القرار المهني.
- يكون المرشد المهني المتبع لنظريات الإرشاد المهني أكثر قدرة على التنبؤ ورسم السياسات المختلفة والأنشطة المهنية التدريبية من أجل الحصول على الشهادة المعتمدة في الإرشاد المهني لممارسة مهماتهم الإرشادية الموكلة لهم.
- يكون المرشد المهني أكثر معرفة ودراية عن العوائق والصعوبات، التي من الممكن أن تعيق من عملية اختيار الأفراد لمهنتهم وتخصصهم الجامعي، مما يجعلهم أكثر قدرة على وضع البدائل والحلول المناسبة لمواجهة هذه العوائق والصعوبات.