عندما يدرك الموظف أنَّه وقع تحت ضغط مهني في العمل فإنَّه يقوم بردة فعل سريعة يُطلق عليها استجابة للضغط، وهذه الاستجابة تمثل التصرفات والسلوكيات الأساسية لدى الموظف تجاه الضغط المهني، وتحدث هذه الردود الفعلية بشكل مختلف ومتباين بين جميع الموظفين، أما النتائج والآثار التي تسفر عنها هذه الاستجابة فتختلف من موظف إلى آخر كما يتوقف ذلك على شدة الضغط و مدى تكراره وطول مدته.
الآثار الإيجابية والسلبية المترتبة على الضغوط المهنية:
يختلف كل موظف عن الآخر في الاستجابة للضغوط المهنية، وذلك يعود حسب شخصيتهم وقوتهم في تحمُّل العقبات والظروف الصعبة، بحيث تتمثل الضغوط المهنية بالآثار الإيجابية والآثار السلبية بحسب استجابة كل موظف لها، وتتمثل الآثار الإيجابية والسلبية المترتبة على الضغوط المهنية من خلال ما يلي:
1- الآثار الإيجابية المترتبة على الضغوط المهنية والتي تتمثل من خلال ما يلي:
- التعاون والتفاعل بين الموظف وزملاء العمل للتخلص من المشاكل والظروف التي تسببت بحدوث الضغوط المهنية، وزيادة الأنشطة والبرامج المهنية الجماعية وتشكيل فرق العمل الواحدة التي تشترك في أهداف مهنية واحدة.
- انخفاض الغياب عن العمل مع الالتزام بالحضور لتعويض الماضي وزيادة إنجاز المهام المهنية المتراكمة على الموظف بسبب الظروف والضغوط المهنية التي مرَّ بها.
- تقوية الشعور بالولاء المهني وخاصة عندما تدعم الإدارة المهنية الموظف عندما يقع في الضغوط المهنية المختلفة.
- تعزيز مهارات الموظف في استثمار الوقت وإدارته بالشكل المناسب، وزيادة في السرعة في الأداء المهني والإنجازات المهنية المتعلقة بالمهام المهني التي تخلّص الموظف من الضغوط المهنية.
- اكتشاف الموظف لقدرات ومهارات مهنية لم يكن يعرفها من قبل مما يزيد من ثقته بنفسه.
2- الآثار السلبية المترتبة على الضغوط المهنية والتي تتمثل من خلال ما يلي:
- الأعراض النفسية على الموظف، من حيث الشعور المستمر بالقلق والتوتر والخوف من الفشل ونهاية الحياة المهنية له.
- الأعراض السلوكية على الموظف من حيث قلة الإنتاج وضعف في الأداء المهني والتصرُّف بسلوكيات مهنية غير مألوفة من قبل، ورفض العلاقات المهنية.
- تأثير الضغوط المهنية على المؤسسة المهنية والعملية المهنية كاملة، من حيث ضعف الأداء المهني وانخفاض الإنتاجية بالنسبة للمؤسسات المهنية الأخرى.
- تأثير الضغوط المهنية على المؤسسة المهنية من حيث تسرب الموظفين وانتقالهم لمهنة أخرى يكون فيها الموظف أقل تعرض للضغوط المهنية.