إنّ الأحلام الفردية عادة ما تحثنا إلى أي إنجاز عظيم، فحين نصنع حلمنا الخاص بنا، نكون قد قطعنا شوطاً كبيراً في إنجازه، وكلّما صنعناه كبيراً كلما كانت النتيجة أكبر من المعتاد، وإجراءات تنفيذه أسهل من المتوقّع، وكلّ ذلك يحتاج إلى الجرأة والتصميم والوقوف في وجه الصعوبات وتجاوزها.
ما الفرق بين أحلام الناجحين والفاشلين؟
يمتاز الناجحون بقدرتهم على خلق أفكار إبداعية ليست بمتناول الجميع، فهم يتنزّهون عن الأفكار البدائية ذات الرؤية قصيرة المدى، فهم يؤمنون بقدراتهم ويحملون صفات القائد، وقادرين على قيادة السّرب وترأس المجموعة وفرض الآراء بكلّ ما هو متاح، فثقتهم بأنفسهم جعلت من أحلامهم الفردية أشخاصاً قادرين على تحقيق إنجازات عظيمة.
أما من كان مصيرهم الفشل، فقد امتازوا بقّلة البصيرة وعدم القدرة على استشراف المستقبل، فهم لا يستطيعون أن يلعبوا دور القيادة والتسيّد وفرض الآراء على الآخرين، فهم اعتادوا على أن يكون تبعاً أشبه ما يكونوا بالعبيد، وأقنعوا ذاتهم بأنهم لا يملكون الإمكانيات العقلية التي يملكها الآخرون، ولا يستطيعون أن يقدّموا أي إنجاز يذكر إلا على الصعيد الجسدي فقط، وعاهدوا عقولهم أن تبقى كما هي دون أي تفكير إبداعي يذكر.