عادةً ما نتحدّث عن الأحلام، وهل من الممكن أن تصبح حقيقة، فلا يمكننا أن نحقّق أهدافنا دون الاستشعار بقوّة الإدراك لدينا، أي أن نبلغ أهدافنا حقّاً، ونلمس أمانينا وهي تتحقّق على أرض الواقع، وهذا هو الجزء الأهم من العملية العقلية لتحقيق الأهداف.
ماذا تحتاج الأهداف حتى تتحقّق؟
إنَّ كل هدف يلزمه مقدار محدّد من الوقت ليتجسّد، فبعض الأهداف يمكن تحقيقها بسرعة، وبعضها يقتضي إنجازه أسابيع، بل وشهور من الصبر والعمل الشاق، وهناك أهداف أخرى تعتبر بعيدة المدى، وتتطلّب عدة أعوام لكي تثمر، ولسلوكنا تجاه الوقت اللازم لبلوغ الهدف، أثر كبير حول ما إذا كنّا سنحقّق هدفنا أم لا.
في مرحلة الإدراك للهدف، وبعد أن نكون قد مارسنا الخطوات الأولية في طريقنا نحو تحقيق الهدف، ما علينا سوى أن نسترخي وندع العملية تنطلق، حيث يتوجّب علينا أن ندع هدفنا يظهر في التوقيت الخاص به، فإنَّ ما ننشده ونحتاج إليه من أشياء، سوف يظهر لنا بالضبط حينما نكون مستعدين تماماً له.
يكتسب الناجحون في نهاية الأمر سلوكاً هادئاً وتوقعات واثقة، فهم لا يندفعون أو يهرولون أبداً، إنّهم مطمئنون ومسترخون تماماً، وهم مؤمنون تماماً بأنَّ كل شيء يتوافق لكي يحقّق لهم ما يرغبونه بالضبط، وفي الوقت المناسب لهم، ولا بدّ وأن يكون هذا هو سلوكنا نحن أيضاً.