الأخطاء المرتكبة في استخدامات لغة الجسد

اقرأ في هذا المقال


في بعض الأحيان يخوننا التعبير بالكلمات، إلّا ان لغة أجسادنا في الكثير من الأحيان تعبّر عن صدق ما يجول في خاطرنا، وهذا الأمر ينطبق على الأشخاص العاديين الذين يتعاملون مع المجتمع بصورة منفردة بعيدة عن التكليف والتصنع وعدم الالتفات إلى الأخطاء، إلّا أن من يقومون بتقديم المحاضرات والخطابات عادةً ما يتصرفون بطرق تعبّر فيها أجسادهم عن ضعف شخصيتهم وعدم تمكّنهم من الموضوع الذي يتحدثون فيه، وهي أخطاء نحتاج إلى التوقف عندها.

القراءة من المذكرة من الأخطاء التي تقلّل من نسبة استخدام لغة الجسد:

عندما يبدأ المحاضر أو من يقوم بالحديث أمام جمع غفير من الناس بالقراءة من المذكرة الخاصة أو الكتاب الذي يحمله، فهذا دليل على عدم قدرته في الحديث بشكل ارتجالي في ذلك الموضوع، وعدم القدرة على توظيف لغة الجسد كما هو مطلوب كون القراءة والتلقين تقلّص من فرص عمل لغة الجسد، فلا يجب أن يظهر المحاضر وكأنه قطعة ديكور دون أن يملك القدرة على تقديم أفكاره بصورة واضحة، بحيث أنّ أفضل طريقة لذلك هو القدرة على التمكن من المحتوى وعدم الالتفات إلى أسلوب التلقين التقليدي.

الاستناد على المنصة من الأخطاء التي تقلّل من نسبة استخدام لغة الجسد:

في هذه الحالة يستخدم المتحدث أسلوب الاسترخاء من خلال الاستناد على إحدى الأدوات الموجودة في المكان مثل المنصة الأمامية، ولكن بدلاً من الشعور بالاسترخاء والتحكّم في الموقف، فذلك يعطي انطباعاً أنّ الحديث يتمّ بشكل غير رسمي كما وقد يوحي ذلك بعدم الاهتمام، وهذا فضلاً عمّا قد يحدث إذا ما اعترض أحد الجمهور على الأسلوب الغير لائق.

في حال الوقوع في هذه الأخطاء علينا أن نقوم على إنقاذ الموقف، من خلال تصحيح لغة الجسد التي نستخدمها إلى جانب إحداث تغيير في نبرة الصوت، ومحاولة إعطاء بعض الأريحية للجمهور، كما ويمكن للمقدّم أن يقوم على استخدام آلة عرض، من خلال عرض مواد محدّدة بسرعة وبصورة مباشرة على شاشة العرض؛ حيث أنّ الجمهور يشعرون بالملل في حال البطء في تقديم المحتوى وعدم القدرة على تنظيم الوقت، كما ويجب أن يتم استخدام كسر الجمود بمشاركة الجميع ومحاول طرح أسئلة وانتظار الأجوبة منهم.


شارك المقالة: