من العادات التي يمتاز بها الأذكياء عن غيرهم، أنهم لا يتوقّفون أبداً عن التعلّم، فهم عصريون يحاولون كلّ يوم اكتساب معرفة جديدة، ويتقبلون أفكار غيرهم والتطوّرات التي تحصل في نفس مجالهم لثقتهم بأفكار غيرهم المتجددة، فهم يدركون أن مزيداً من المعرفة يعني مزيداً من الفرص والتفوّق على الآخرين.
الثبات يعني البقاء بلا حراك أو تقدّم:
الأذكياء يتابعون ويقرأون ويتعلمون ويسألون دائماً ويبحثون عن أفضل إجابة ممكنة، فهم يعلمون أن الثبات على نفس الفكر يعني البقاء بلا حراك، مما يسمح للمنافسين بالتقدّم، فهم يدركون أنهم أذكياء ولكنهم لا يتفاخرون بذلك ولا يستثيرون غيرة وعداوة المحيطين بهم، فهم يعرفون كيف يتحكّمون بمشاعرهم ويدركون أن التصرّف بغرور وتكبّر يخلق العقبات أمامهم ويقلّل من الفرص المتاحة لهم.
الأذكياء لا يقومون على اتخاذ القرارات العاطفية المتسرّعة، فهم يدركون خطورة التسرّع في الإجابة وعدم التأني في اتخاذ القرارات الحاسمة، وهم يدركون أن القرارات الحكيمة لا تصدر في لحظة غضب أو تحدّ أو انتقام أو ضغط نفسي، فهم عندما يمرون بهذه اللحظات يقومون على تأجيل قراراتهم، ويفكّرون في حلول بديلة تخرجهم من المأزق الذي هم فيه.
حال الأذكياء كحال الآخرين، فهم يحبون الاسترخاء والترفيه عن أنفسهم، ولكنهم يعرفون متى وأين يفعلون ذلك، فلا يجعلون متعتهم تتغلّب على طموحاتهم وأعمالهم الجادة، فهم لا يرتاحون قبل إنجاز كافة أعمالهم، فتصبح متعتهم حينها مضاعفة، فهم يدركون متى يكونون على صواب فيتمسكون بأحلامهم ويحاربون من أجلها، ويملكون يقيناً بصحتها رغم كل الانتقادات، وينجحون بتحقيقها رغم كلّ العقبات.
الأذكياء لا يضيعون وقتهم:
الأذكياء لا وقت لديهم لإضاعة وقتهم في بناء مشاريع صغيرة لا فائدة مرجوة منها، فهم لا ينجزون المهام التي لا تقودهم إلى النجاح، ولذلك نجد معظم الناجحين قد انتقلوا بين عدة أعمال قبل وصولهم إلى الهدف والسبيل الذي قادهم إلى تحقيق أحلامهم العريضة وصولاً إلى النجاح المرجو.
لا يعني النجاح أن نكون خريجي إحدى الجامعات المرموقة، فالنجاح يتعلّق بالأفكار الإبداعية ووضع الأهداف الحقيقية وتنفيذها بشكل واقعي بعيداً غن الاستعراض، فالناجحون الذين نعرفهم هم بالأصل أذكياء بامتياز.