الأساطير الشائعة حول الاختبار النفسي

اقرأ في هذا المقال


عندما يتعلّق الأمر بالاختبار النفسي، هناك العديد من الأسئلة والمخاوف التي تنشأ من الاشخاص، سنقوم هنا بمعالجة المفاهيم الخاطئة الأكثر شيوعاً فيما يتعلق بالاختبارات النفسية، كما يوجد بعض النصائح المفيدة إذا كنا سنجري أي اختبارات نفسية.

الأساطير الشائعة حول الاختبار النفسي:

  • الاختبارات النفسية لا تنجح: تظهر لنا الاختبارات فقط تصنيفنا بين الآخرين في نفس عمرنا أو درجتنا، من المستحيل أن تفشل في اختبار نفسي، كما أنّها توفر لنا نظرة ثاقبة على نقاط القوة والضعف لدينا.
  • يجب أن نكون أذكياء لأخذ الاختبارات: ليس علينا أن نكون أذكياء لأخذها، تقيس الاختبارات النفسية جميع مستويات القدرة المختلفة وتمتد اختباراتنا من الولادة إلى مرحلة البلوغ الأكبر سناً، لذلك سنحصل على الكثير من الأشياء بشكل صحيح، لكن أيضاً سنحصل على الخطأ، علينا أن نقيس ما هو سهل للغاية؛ حيث نبدأ في النضال حتى نعرف قدراتنا الكاملة.
  • الاختبارات صعبة جداً: في حين أنّ معظم الاختبارات تميل إلى أن تصبح أكثر صعوبة بشكل تدريجي، فإنّ هذا فقط يدفعنا إلى أقصى طاقاتنا حتى يمكن تحديد تمثيل دقيق لقدرتنا، مع ذلك ستبدأ العناصر دائماً بسهولة قبل أن تزداد إلى العناصر الأكثر صعوبة.
  • الاختبارات النفسية ليست ممتعة: عندما يسمع الناس كلمة اختبار، فإنّهم غالباً ما يربطونها بعدم المتعة، لكن المهام والعناصر التي يتم إجراؤها عبر الإجراءات غالباً ما تكون ممتعة للغاية، في معظم الأوقات لا يشعر الشخص وكأنّه يجري اختبار على الإطلاق، بل يشعر بالأحرى بمسابقات ذهنية ولعبة ألغاز.
  • تقيس الاختبارات الذكاء فقط: هناك العديد من الاختبارات النفسية التي تقيس كل أنواع الأشياء، هناك اختبارات معدل الذكاء التقليدية،لكن هناك أيضاً اختبارات للإنجاز والانتباه والتوحد والتحكم الحركي والسلوك والكلام وغير ذلك الكثير، من خلال التقييم النفسي الحقيقي يعد اختبار الذكاء جزء صغير من اللغز، إلّا أنّه ضروري عادةً ولكن لماذا ضروري؟ ببساطة لأنّ الأداء المعرفي للشخص يعطي الأطباء فكرة عن ماهية إمكانات الشخص.
  • الاختبارات النفسية عبر الإنترنت موثوقة: الاختبارات عبر الإنترنت ليست موثوقة بأيّ حال من الأحوال، بالتأكيد ليست موحدة، هناك العديد من المشكلات المتعلقة بالاعتماد على اختبار الذكاء المستند إلى الويب أو حتى على أساس المجلات.
  • لا يستفيد المستشارون من الاختبارات: على العكس من ذلك يستفيد العديد من المستشارين وعملائهم من نتائج الاختبارات النفسية؛ لأنّها توفر معلومات مفيدة للغاية فيما يتعلق بأهداف ونتائج العلاج الواقعية بناءً على وجود تشخيص دقيق، علاوة على ذلك حتى لو لم يكن التشخيص موضع تساؤل، يمكن أن يوفر معلومات بشأن نقاط القوة والصراعات الحالية، لذلك يمكن أن يكون مفيد جداً في تخطيط العلاج والتأكد من أنّ تجربة العلاج هي الأكثر فعالية.

نصائح مفيدة للأفراد الذين يجرون الاختبارات النفسية:

  • الحصول على ليلة نوم جيدة في اليوم السابق؛ هذا هو الأكثر أهمية.
  • تناول وجبة فطور جيدة، إذا كان الاهتمام مثير للقلق، فيجب تخطي عصائر الفاكهة أو العناصر الأخرى التي تحتوي على نسبة عالية من السكر، لا نريد الإفراط دون داعي.
  • الابتعاد عن الكافيين أو المنبهات الأخرى، حتى لو كان الشخص يعتقد أنّها لا تؤثر، هذا يمكن أن يجعل الفرد مفرط وأكثر تشتت، ممّا يؤدي إلى تقليل الانتباه والتركيز.
  • الابتعاد عن القلق، فهو غير مؤلم تماماً.
  • لا نحاول التدرُّب على الاختبار مسبقاً؛ سيؤدي هذا إلى تحريف النتائج وعادة لن يكون في صالحنا، كما أنّه لن يمنحنا تمثيل دقيق لقدراتنا.

أسباب إنشاء الاختبارات النفسية:

من الأسهل الحصول على المعلومات من الاختبارات بدلاً من المقابلة السريرية، معظم الناس لن يتحدثوا عن هذا ولكن صدقوا أو لا تصدقوا، فإنّ العديد من علماء النفس غير أكفاء في التعامل مع الناس، لذلك من دواعي ارتياحهم أن يكونوا قادرين على إجراء اختبار بدلاً من إجراء مقابلة مختصة، لحسن الحظ يميل علماء النفس هؤلاء إلى التخصص في الاختبار بدلاً من العلاج النفسي، فلنفكر في هذا الأمر إذا وجدنا أنفسنا جالسين أمام طبيب نفسي أثناء إجراء مجموعة من الاختبارات النفسية.

المعلومات من الاختبارات أكثر اتساق من الناحية العلمية من المعلومات من المقابلة السريرية، إذا كان طبيب نفسي يحاول ببساطة الوصول إلى تشخيص للمساعدة في تحديد مسار العلاج النفسي، فإنّ المقابلة جيدة، لكن عندما يتعين اتخاذ قرارات بشأن المسائل القانونية وقضايا الإعاقة وما إلى ذلك، فإنّ المعلومات الموحدة من الاختبارات تتيح مقارنة شخص واحد بشكل مباشر مع الآخرين، كما تجعل الأمور أكثر عدالة.

من الصعب أن نفلت من الكذب في الاختبار أكثر من المقابلة السريرية، تحتوي العديد من الاختبارات على إنذارات متعددة تنطلق عندما يحاول أحد المتقدمين للاختبار الكذب، بعض الاختبارات مثل اختبار بقعة الحبر لا تعطي حتى فكرة عما قد تكون الاستجابات المفضلة أو الصحية، لذلك فمن المستحيل إلى حد كبير أن نجعل أنفسنا نبدو جيديين، من خلال اختلاق إجابات خادعة لاختبار مثل هذا.


شارك المقالة: