علاوةً على البحث عن الجوانب الطيبة، والدروس القيّمة، فإنَّ للتفاؤل ستة أبعاد، أو أساليب عامة ينتهجها المتفائلون في تفكيرهم حول أنفسهم، وحول حياتهم.
الخطوات الستة نحو الحياة في أعلى مستوى للأداء
التفكير في المستقبل
أولاً، الأشخاص الإيجابيون والسعداء يفكّرون بشكل أساسي في المستقبل، ويتحدّثون عن مستقبلهم بشكل مكثّف، ويفكرون بشأن الموضع الذي سيصلون إليه، وليس بشأن الماضي الذي مضى، وهم يضعون رؤية مستقبلية مثيرة لما يمكن لهم تحقيقه، وعن طريق قانون التجاذب، يجدون أنفسهم منجذبين نحو أمانيهم، وأحلامهم المستقبلية، بينما تنجذب نحوهم أمانيهم، وأحلامهم المستقبلية.
التفكير في الأهداف
ثانياً، المتفائلون متوجهون نحو الأهداف، يفكّرون ويتحدثون حول أهدافهم طيلة الوقت، وعندما يحلمون ويتخيّلون رؤيتهم في المستقبل المثالي، فإنَّهم ينقّحونها حتى تنضج، ويقومون على صياغتها بشكل أهداف، وخطط مكتوبة يمكنهم العمل عليها يوماً بعد الآخر، ويركّزون انتباههم، ويكثّفون طاقاتهم، كما يستخدمون أهدافهم ليُحكموا سيطرتهم على مستقبلهم.
التفكير في التميز
ثالثاً، إنَّ المتفائلين متوجهون نحو الامتياز، يتعهّدون بتحقيق الامتياز فيما يفعلون، ليلتحقوا بنسبة العشرة بالمئة من أهل القمّة في مجالهم أياً كان، إنَّهم يعملون على تنمية وتطوير أنفسهم بشكل يومي، ولا يتوقّفون عن التحسّن.
التفكير في الحل
رابعاً، إنّهم أشخاصاً متوجهون نحو الحلّ، يفكّرون في الحلّ وليس في المشكلة، ويفكرّون فيما هم بحاجة لإتمامه، وليس فيمن يقع عليه اللوم، فهم يستعينون بالطرق الإبداعية في التفكير؛ لتحرير القدرات الإيداعية لديهم ولدى المحيطين بهم، فهم ينظرون نحو أهدافهم باعتبارها مشكلات يجب حلّها، ويؤمنون أنَّ لكلّ صعوبة حلّاً منطقيّاً في انتظار العثور عليه.
التفكير في النتائج
خامساً، إنّ الأشخاص السعداء والناجحين متجهون بشدّة نحو النتائج، وهم يخططون لكلّ يوم تخطيطاً مسبقاً حريصاً، بحيث يقسّمون نشاطاتهم وفقاً لأوليات واضحة، ومن ثم يعملون على تلك المهام التي تمثّل الاستفادة المثلى لوقتهم، فهم يخوضون غمار القدر الهائل من العمل، ويكتسبون سمعة اﻷشخاص الأعلى إنتاجية، ونظراً ﻷنَّهم بهذه الدرجة من الكفاءة والفعالية، فإنهم ينجزون أكثر من غيرهم، ويتقدّمون للأمام بوتيرة أسرع، ويقدّمون قدراً أعظم من المساهمات لعملهم ودنياهم.
التفكير في النمو
سادساً، إنَّ الأشخاص أصحاب الأداء الفائق متوجهون نحو النمو، فهم يمارسون على الدوام القراءة بنهم، والاستماع للبرامج الصوتية، ويحضرون المنتديات، والدورات التعليمية الإضافية، إنّهم عاقدوا العزم على أن يبقوا متميزين عن الآخرين في مجالهم، فهم يدركون أنّ المستقبل في أيدي الأكفّاء، وهؤلاء القلّة الذين يعرفون أكثر ممَّا يعرف منافسيهم، يعرفون أنَّ الحياة سباق وهم على المسار، وهم مصمّمون على الفوز.