اقرأ في هذا المقال
- الأساليب الذاتية في جمع المعلومات الإرشادية من خلال الملاحظة
- الملاحظة من أساليب جمع المعلومات الإرشادية
- ما أبزر أنواع الملاحظة في جمع المعلومات عن العملية الإرشادية؟
- خطوات القيام بالملاحظة في جمع المعلومات الإرشادية
- مجالات استخدام الملاحظة في العملية الإرشادية
- مصادر الخطأ في ملاحظة العملية الإرشادية
- مزايا الملاحظة في العملية الإرشادية
الأساليب الذاتية في جمع المعلومات الإرشادية من خلال الملاحظة:
هناك العديد من الأساليب التي يقوم المرشدون النفسيون في استخدامها من أجل جمع المعلومات حول العملية الإرشادية، وتتمحور هذه المعلومات حول المشكلات الأساسية التي يعاني منها المسترشدون، وحول الشخصية التي تقوم عليها تصرفات المسترشد، ولعلّ الملاحظة من الأساليب الذاتية المتّبعة في جمع المعلومات حول شخصية المسترشد.
الملاحظة من أساليب جمع المعلومات الإرشادية:
تعتبر الملاحظة من أبرز الطرق التي يقوم المرشد النفسي على استخدامها، في محاولته لجمع أكبر قدر ممكن من المعلومات حول مشكلة ما يقوم على دراستها، أو شخصية مسترشد يخضع لعملية الإرشاد النفسي، ويعتمد المرشد في الملاحظة على إدراكه وحواسه وفراسته.
إنّ الملاحظة التي يقوم بها المرشد تعمل على أساس من رصد للمعلومات وتدوين الأحداث بصورة مباشرة من قبل المرشد، ويكون هذا الرصد مبنيّاً على أسس فكرية وعقلية خلص إليها تفكير المرشد، ويقوم المرشد من خلال أسلوب الملاحظة في محاولة إثبات أو نفي وجهات نظره من خلال تتبعه للأحداث والمعلومات المتعلّقة بالمسترشد، وتتباين المدة التي يقوم من خلالها المرشد في استخدام الملاحظة، وقد تمتد إلى فترة تزيد ساعات اليوم الواحد.
ما أبزر أنواع الملاحظة في جمع المعلومات عن العملية الإرشادية؟
الملاحظة المباشرة:
وتكون عملية الملاحظة في هذا النوع من خلال المقابلة المباشرة للمسترشد، ويقوم المرشد على رصد ومراقبة المعلومات بصفة شخصية مباشرة.
الملاحظة غير المباشرة:
وتتم هذه العملية بطرق غير ملموسة أو ملحوظة من قبل المسترشد، وفي العادة يتم تجهيز أماكن خاصة يتم من خلالها رصد المعلومات اللازمة عن المسترشد.
الملاحظة المنظمة الخارجية:
وفي هذه الحالة يقوم المرشد بتكليف أشخاص آخرين لرصد كافة المعلومات التي تتعلق بالمرشد خارج نطاق المكان المخصص للعملية الإرشادية، ولا يعرف المسترشد في هذه الحالة أنه خضع لعملية ملاحظة منظمة خارج نطاق الغرف الإرشادية.
الملاحظة المنظمة الداخلية:
وتكون من خلال المسترشد نفسه، حيث يقوم بمراقبة سلوك معيّن يقوم به، وهنا يمكنه أن يرصد هذا السلوك من حيث وقته والرغبة في القيام به، ومع أي أشخاص يظهر هذا السلوك.
الملاحظة الدورية:
وهي الملاحظة التي تتمّ خلال فترات زمنية يتم تحديدها من قبل المرشد، بحيث يتمّ جمع نتائجها في أوقات محدّدة بعد ان يتم رصدها في فترات زمنية دورية.
الملاحظة المقيدة:
وهي التي يتم رصدها خلال موقف معيّن أو مع أشخاص معينين فقط، ولا يهم باقي الأوقات في عملية الرصد.
الملاحظة العرضية:
وهي الملاحظة التي تحدث بصورة مفاجئة ويتم رصدها وتدوينها دون سابق إنذار، وعادة ما تكون هذه الملاحظة ذات قيمة منخفضة، ولكن يعتدّ بها في العملية الإرشادية لمحاولة فهم النمط السلوكي.
خطوات القيام بالملاحظة في جمع المعلومات الإرشادية:
الإعداد المسبق للملاحظة:
وخلال هذه المرحلة لا بدّ من المرشد من أن يكون مستعداً لعملية رصد المعلومات التي يرغب في جمعها عن المسترشد، وأن يجهّز كافة الأدوات اللازمة لعملية الرصد.
تحديد الزمان الذي ستحدث فيه عملية الملاحظة:
لا يجوز أن تتمّ عملية الملاحظة بصورة عشوائية، فعملية الرصد تحتاج إلى تحديد أوقات معيّنة دورية إما يومية أو أسبوعية يتم من خلالها جمع المعلومات بصورة دقيقة.
تحديد مكان الملاحظة:
لا بدّ للمرشد من أن يقوم على تحديد المكان الذي سيقوم من خلاله برصد سلوكيات المسترشد، وخلال هذه الفترة يقوم بتحديد أفضل الأماكن التي توفّر له المعلومات اللازمة.
إعداد دليل الملاحظة:
لا يمكن أن يتم جمع المعلومات وحفظها بالاعتماد على الذهن فقط، فالعملية الإرشادية تحتاج إلى دليل يتمّ من خلاله تسجيل وتدوين كافة المعلومات التي تتعلّق بالمشكلة التي يتمّ رصدها، من حيث الزمان والمكان ومدى التأثير، والتكرار، والسلوك وتغيّره من مكان لآخر او من زمان لآخر، وغيرها الكثير من المعلومات التي يتمّ الرجوع إليها خلال العملية الإرشادية.
اختيار عينات سلوكية ممثلة للملاحظة:
وهنا لا بدّ للمرشد النفسي من أن يختار عدد من النقاط التي رغب في متابعتها في شخصية المسترشد، ويقوم برصد التغيرات التي تطرأ عليها خلال المرور بالأحداث اليومية والدورية، ويقوم خلال هذه الفترة بتدين كافة الملاحظات والمتغيرات السلبية والإيجابية التي تطرأ على الشخصية.
عملية الملاحظة:
وهنا يجب أن تكون عملية الملاحظة دقيقة ومسجّلة من قبل أكثر من شخص لضمان مصداقيتها، وتكون موثقة ضمن الأطر الزمانية والمكانية الصحيحة.
تسجيل الملاحظة:
وفي هذه الحالة يتمّ تدوين الملاحظة بصورة مباشرة أو بعد وقوع الحدث مباشرة بطريقة سرية بعيداً عن أعين المسترشدين.
التفسير:
وهنا يأتي تفسير المسترشد للمشكلة التي تمّ ملاحظتها، وتتمّ عملي التفسير تلك في ظروف مناسبة يتمّ من خلالها مناقشة الحدث بصورة مباشرة.
مجالات استخدام الملاحظة في العملية الإرشادية:
أخذ العينة بالزمن:
وهذه الطريقة تستخدم لدراسة نمو الأطفال ومن خلال رصد العملية التعليمية، حيث يعمل المرشدون النفسيون على اختيار عينات معيّنة ويقومون بمراقبة سلوكيات بعينها تحدث في أوقات زمنية معيّنة، وعادة ما تتم هذه العملية بصورة سريعة ويتمّ ملاحظتها بشكل دوري.
أخذ العينة بالحدث:
وهذه الحالة يتمّ دراسة مشكلة بحدّ ذاتها تحدث في مرحلة عمرية معينة فقط، كمشكلة الخوف من الظلام.
التحليل المتتابع:
وفي هذه الحالة يحاول المرشد النفس ربط الأحداث بعضها ببعض، من خلال شكوك ونتائج مسبقة أثبتت ارتباط سلوكيات معيّنة بغيرها من الأحداث التي لا تتمّ إلا من خلالها، ويتم تتبّع الأحداث وتحليلها بأفضل الوسائل الممكنة.
مقاييس التقدير:
وهذه المقاييس تعطي مؤشرات دقيقة حول معايير السلوك، وتتمّ هذه المقاييس عادة على سلوك الأطفال بصورة خاصة.
وصف العينة:
وهنا يقوم المرشد بوصف الحدث بوتيرة متتابعة دون أن يتم اختيار أي حدث دون آخر، بحيث تكون عملية التدوين منطقية.
مصادر الخطأ في ملاحظة العملية الإرشادية:
رد الفعل:
وهنا يدرك المسترشد أنه تتمّ ملاحظته، حيث يقوم بمحاولة تغيير سلوكه بطريقة معتمدة نحو الأفضل بصورة مقصودة.
درجة تعقيد الملاحظة:
وهذا الأمر يعتمد على أسلوب الملاحظة وعدد الأشخاص الذين يتمّ متابعتهم، وعدد الملاحظات التي يتمّ رصدها.
التغذية الراجعة:
وهنا يتمّ رصد التغذية الراجعة التي تحدث للمسترشد لدى معرفته أنه يتمّ مراقبة سلوكه، ومدى التغيّر الذي يحدث للسلوك عندما تتم مراجعة الأحداث والملاحظات مع المسترشد.
مزايا الملاحظة في العملية الإرشادية:
1. وسيلة لجمع معلومات أفضل بكثير من الوسائل الأخرى في جمع المعلومات.
2. مراقبة السلوك البشري بصورة مباشرة بعيداً عن الأدوات غير الفاعلة.
3. تحليل سلوك المسترشدين في الكثير من الحالات.
4. وضع الكثير من المعايير الخاصة بالعملية الإرشادية.
5. جمع المعلومات بطريقة مباشرة أو غير مباشرة بصورة صحيحة ودقيقة عن المسترشد.