تعتبر الهيكلية في علم النفس هي نمط من المعرفة البنيوية بالطبيعة والحياة البشرية التي تهتم بالعلاقات بدلاً من الأشياء الفردية أو بدلاً من ذلك، حيث يتم تحديد الأشياء من خلال مجموعة العلاقات الاجتماعية والشخصية التي هي جزء منها وليس من خلال الصفات التي تمتلكها في عزلة، كان كلود ليفي شتراوس المتحدث باسم البنيوية في الأنثروبولوجيا حيث قام بدمج أعمال العديد من المؤلفين خلال القرن العشرين، تتوافق الهيكلية مع مقاييس زمنية مختلفة مثل البنيوية كحركة فكرية في الستينيات، والبنيوية كموقف معرفي أوسع، وبنيوية ليفي شتراوس التي هي رابط بين الاثنين.
مفهوم النهج الهيكلي في علم النفس
بالمعنى الدقيق للكلمة فإن مفهوم النهج الهيكلي في علم النفس هي البرنامج الذي يمكن إرجاعه عمومًا إلى كتاباتمن علم اللغة الذي أخذ فكرة الصوت، فكرة الطبيعة التعسفية للإشارة اللغوية وإدراك أن كل مصطلح لغوي يستمد قيمته من معارضته لجميع المصطلحات الأخرى، سعى مفهوم النهج الهيكلي في علم النفس إلى تطبيق أفكار المعارضة والوساطة خارج مجال البنية الاجتماعية المألوف لموضوعات مثل الأسطورة.
قد يشير مفهوم النهج الهيكلي في علم النفس إلى أعمال هؤلاء المؤلفين الذين يستحقون المناقشة عند الحديث عن أسلوب نهج أظهر نفسه بطرق مختلفة في أوقات وأماكن مختلفة، ولكن يمكن تتبعه بشكل عام في تاريخ الأفكار، حيث سعى بعض علماء النفس إلى تطبيق أفكار المعارضة والوساطة خارج المنطقة المألوفة للبنية الاجتماعية.
يمكن استنتاج أن مفهوم النهج الهيكلي في علم النفس هو تقنية أو مجموعة من التقنيات من بين أمور أخرى يتم استخدامها عندما وإذا كان ذلك مناسبًا.
مفهوم النهج الهيكلي في علم النفس هو اتجاه فكري يسعى إلى فهم وشرح الواقع الاجتماعي من حيث الهياكل الاجتماعية، حيث يتم تعريف الهياكل على أنها أنماط وأشكال العلاقات الاجتماعية والتوليفات بين مجموعة من العناصر الاجتماعية المكونة أو الأجزاء المكونة مثل المواقف والوحدات والمستويات والمناطق والمواقع والتكوينات الاجتماعية، يميل النهج الهيكلي في علم النفس إلى المضي قدمًا على مستويين تحليليين مختلفين، كطريقة للتحليل أو إجراء للمعرفة من خلال نظرية المعرفة، وكتصميم وجودي أو ميتافيزيقي للواقع الاجتماعي.
كما أنه يميل إلى الاقتراب من موضوعه تحت رعاية منظورين مختلفين حول الواقع الاجتماعي من خلال البناء الاجتماعي كواقع تجريبي وتاريخي، والبنية الاجتماعية كنموذج أو تمثيل للواقع، حيث تستوعب مساحة الملكية المفاهيمية الناتجة عن هذه الأبعاد التحليلية النظريات الرئيسية للبنيوية الموجودة اليوم.
الأسس المفاهيمية للنهج الهيكلي في علم النفس
اهتم النهج الهيكلي في علم النفس بتحليل تجربة أو حدث أو فكرة وصولاً إلى أصغر جزء منها، بمجرد العثور على أصغر الأجزاء يتم تصنيفها إلى مجموعات، ويُعتقد أن كل تجربة مولية لها تفسير علمي من حيث الأجزاء الجزيئية التي تتكون منها التجربة المولية، يمكن وصف التجارب المولارية وهي أحد المفاهيم التي تعبر عن الذاكرة بأنها عاطفية أو مثيرة أو علائقية في طبيعتها.
في هذا التعريف فإن مجال الاهتمام النفسي هو في الأسس المفاهيمية للنهج الهيكلي في علم النفس المتمثل في البيئة الداخلية الخاصة وكيف تنتج تلك البيئة الداخلية سلوكًا سطحيًا، مع التركيز على البيئة الاجتماعية أو الشخصية، ومنها يدعو هذا النهج إلى التشابه بين علم النفس والكيمياء حيث يتم تحليل المادة السطحية في ذرات المكون التي يتم تنظيمها بعد ذلك بشكل عقلاني لتكوين ما يتم ملاحظته.
اعتمدت العديد من الأشكال المبكرة للأسس المفاهيمية للنهج الهيكلي في علم النفس على أشخاص مدربين تدريباً عالياً للإبلاغ عن تجاربهم وتصوراتهم الخاصة كمحاولة لمراقبة والإبلاغ عن المكونات شبه الجزيئية للتجربة الخاصة، حيث تم وصف النهج الهيكلي لعلم النفس والعلاج النفسي الذي تتكون فيه الأحداث النفسية من عدد من العناصر، أول هذه العناصر هو البرنامج الأساسي والذي يتم تعريفه على أنه ضروري للبقاء والنمو، هذا العنصر فطري ويتم وصفه بأنه برنامج يبحث عن حافز معين، ثم يتم استخدامه كدليل.
العنصر التالي هو بصمات وهو العنصر الضروري لبدء برنامج رئيسي، ومصدر هذا العنصر هو محفز خارجي محدد ضروري لبدء برنامج أساسي، والعنصر التالي هو الهيكل والذي يتم تعريفه على أنه مجموعة من البرامج الرئيسية في مرحلة استكمالها الحالي.
حيث أن مصدر هذا العنصر داخلي ويوصف بأنه نظام من الوظائف الكلية، مرتبط مع بعضها البعض، فيما يتعلق بالعالم الخارجي، والعنصر الأخير هو المحتويات وهو يُعرَّف بأنه مدخل إلى البرامج الداخلية، ومصدره داخلي وخارجي، يوصف هذا بأنه تنظيم المحفزات من العالم الخارجي لتطوير البرامج داخل الكائن الحي.
يتفاعل كل عنصر من هذه العناصر مع الآخرين ومع العالم الخارجي في الأسس المفاهيمية للنهج الهيكلي في علم النفس، وهذه التفاعلات خاصة، ومنها توصف الوظائف النفسية بأنها برامج ذاتية التطوير مماثلة لنظام الكمبيوتر، وبعض مكونات نظام الكمبيوتر مثل الطابعة خارجية، والمكونات الأخرى مثل برنامج معالجة المعلومات والكلمات داخلية، حيث تتطلب المكونات الداخلية والخارجية برمجة داخلية حتى تعمل وتتفاعل مع العالم الخارجي، مثل طباعة صفحة أو تسجيل البيانات في ملف.
وبالتالي تتميز الأساليب الهيكلية بكائن حي يشارك في العديد من العمليات الداخلية والخارجية التي يقودها هذا البرنامج الداخلي، الهدف من الأسس المفاهيمية للنهج الهيكلي في علم النفس هو تحديد هذه العمليات وعلاقتها بالعالم الداخلي والخارجي للكائن الحي.
طورت الأسس المفاهيمية للنهج الهيكلي في علم النفس فكرة أن بنية العقل أي البنية المعرفية هي نتيجة قوى بيولوجية تطورية ومحددة وراثيًا وأن منتجات الجهد البشري تعكس الأساس البيولوجي للبنية.
حيث تتمثل إحدى قضايا النهج الهيكلي في تحديد أين تنتهي بيولوجيا البنية وتبدأ البنى التي أنشأتها البشرية إلى أي درجة يتم تحديد بنية اللغة والسلوك الإنساني والمجتمع بواسطة البيولوجي؟ إلى أي درجة يعتبر الهيكل نتاج جهد بشري؟ تربط نظريات النمطية العناصر البنيوية للغة والفكر للأغراض الخاصة، كليات العقل المرتبطة بالجهاز العصبي.
تتمثل إحدى القضايا المهمة في تحديد الدرجة التي تنتجها الوحدات النمطية عن تفاعل تدريجي بنّاء وتنموي ضمن مجالات محددة من السلوك الإنساني على عكس كونها محددة مسبقًا ومحددة بالفطرة في الأسس المفاهيمية للنهج الهيكلي في علم النفس.
في مناظرة مع بياجيه تم تطور النموذجية على أنها فطرية كحجة لكلية لغة متأصلة في العقل من خلال الأسس المفاهيمية للنهج الهيكلي في علم النفس، حيث تعتبر القواعد هي نظام يحدد الخصائص الصوتية والنحوية والدلالية لفئة لانهائية من الجمل المحتملة، وكان هذا الموقف هو أن هناك غرضًا خاصًا محددًا وراثيًا لملكة اللغة أي عضو عقلي يحدد فئة معينة من من القواعد النحوية التي يمكن الوصول إليها بشريًا.
تعتبر وحدة اللغة مماثلة لأعضاء أخرى في الجسم، على سبيل المثال القلب أو الكبد، حيث أن لها خصائص عامة موجودة عبر الأنواع كما هو الحال بالنسبة لأي عضو آخر مثل القلب، ومع ذلك فهي تتمتع بخصائص فريدة داخل الفرد، لها مكان في نظام من الهياكل العقلية، وتطورها على مدار حياة الفرد له أساس محدد وراثيًا.